اتهامات لروسيا بتدبير اضطرابات بأوكرانيا تمهيدا لغزوها

Russian Army trucks drive on the road from Sevastopol to Simferopol in the Crimea region March 1, 2014. Armed men took control of two airports in the Crimea region on Friday in what Ukraine's government described as an invasion and occupation by Russian forces, raising tension between Moscow and the West. REUTERS/Baz Ratner (UKRAINE - Tags: TRANSPORT MILITARY CIVIL UNREST)
ضم روسيا لشبه جزيرة القرم ونشرها قواتها فيها زاد من تعقيد الأزمة (رويترز)

أولت صحف أميركية وبريطانية اهتماما بالأزمة الأوكرانية، وقالت إحداها إن واشنطن تحذر موسكو بشأن أي إجراء جديد في أوكرانيا، وقالت أخرى إن الدور الأميركي الدولي يتراجع بدليل الموقف من الأزمة.

فقد أشارت صنداي تلغراف البريطانية إلى أن الولايات المتحدة حذرت روسيا إزاء أي توتر تتسبب فيه بأوكرانيا، وأضافت أن قادة غربيين وكييف يتهمون الكرملين الروسي بتدبير الاضطرابات التي تشهدها مناطق في شرق أوكرانيا، وذلك لتبرير غزو روسي مستقبلي لشرقي أوكرانيا.

كما حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري روسيا من "عواقب إضافية" في حال فشلها في سحب قواتها بعيدا عن الحدود الأوكرانية، وسط اتهام كييف لموسكو بالعدوان على مناطق في شرقي أوكرانيا.

من جانبها، أشارت صحف أميركية ومن بينها واشنطن بوست ولوس أنجلوس تايمز إلى أن مناطق في شرقي أوكرانيا تشهد اضطرابات عنيفة، موضحة أن مسلحين موالين لروسيا استولوا على مبان حكومية ومن بينها مركز للشرطة.

السلطات الأوكرانية قالت إن معارك اندلعت البارحة في شرقي البلاد بين قواتها ومسلحين انفصاليين سيطروا على مقار أمنية وإدارية بعدة مدن، واعتبرت أن ما يحدث عدوان روسي قد يفضي إلى تكرار سيناريو شبه جزيرة القرم

"عدوان روسي"
يُشار إلى أن السلطات الأوكرانية قالت إن "معارك" اندلعت البارحة في شرقي البلاد بين قواتها ومسلحين انفصاليين سيطروا على مقار أمنية وإدارية بعدة مدن، واعتبرت أن ما يحدث "عدوان روسي" قد يفضي إلى تكرار سيناريو شبه جزيرة القرم.

ودعا رئيس أوكرانيا الانتقالي ألكسندر تورشينوف إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي مساء البارحة لبحث الرد على تفاقم الأوضاع بشرق البلاد حيث تفقد السلطات المحلية على ما يبدو السيطرة على الأوضاع.

يأتي ذلك، وسط اتهامات لروسيا بنشر عملاء في شرقي أوكرانيا لإثارة فوضى تتخذها القوات الروسية ذريعة للتدخل مثلما حدث في إقليم القرم جنوبي شرقي أوكرانيا عقب الإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش نهاية فبراير/شباط الماضي.

ويطالب المتظاهرون في شرقي أوكرانيا السلطات بتنظيم استفتاء يفضي إما إلى انفصاله عن البلاد وانضمامه لروسيا, وإما إلى إقامة نظام فدرالي تتمتع فيه تلك المناطق بصلاحيات واسعة.

وقبل ذلك, احتل متظاهرون موالون لروسيا مقر النائب العام في المدينة نفسها لكنهم غادروا المبنى دون الاشتباك مع قوات مكافحة الشغب. كما احتل مسلحون السبت مقرين أمنيين في مدينة سلافيانسك, واستولوا من أحدهما على أسلحة وزعوها على المتظاهرين.

ونُزع علم أوكرانيا من معظم المقار الأمنية والإدارية التي سيطر عليها مسلحون أو متظاهرون مؤيدون لانفصال الأقاليم الشرقية, ووضع محله علم روسيا أو علم خاص بمؤيدي الانفصال.

وفي السياق، قالت صحيفة ذي أوبزيرفر البريطانية إن الولايات المتحدة متهمة بتراجع دورها الدولي، وذلك بسبب مواقفها السلبية من الأزمات الدولية المتعددة، ومن بينها موقف واشنطن من الأزمة الأوكرانية.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية + الصحافة البريطانية