غارديان: الأمم المتحدة ترحب باتفاق حمص

3.5 ملايين طفل سوري خارج دائرة التعليم
undefined
تناولت صحيفة غارديان ترحيب الأمم المتحدة بالتوصل لاتفاق يقضي بالسماح بإجلاء المدنيين من مدينة حمص السورية المحاصرة وتقديم المساعدات الإنسانية لهم، حسبما أفادت التقارير الإعلامية.
 

وكانت المنظمة الأممية قد أوضحت أنها لم تكن طرفا في الاتفاق، وقالت إنها على الرغم من كونها مستعدة لإرسال مساعدات فإنها لم تحصل حتى الآن على موافقة من جانبي الحكومة والمعارضة لإشراكها في اتفاقهما المعلن.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني كانوا قد خزنوا الطعام والإمدادات الطبية الأساسية في ضواحي حمص استعدادا للتسليم الفوري بمجرد حصولهم على الضوء الأخضر من الأطراف المعنية بفتح ممر آمن.

وقالت الصحيفة إن إعلان الحكومة عن التوصل لاتفاق للسماح للمدنيين "الأبرياء" بمغادرة المدينة جاء بعد ساعات من إعلان الثوار عن هجوم جديد في محافظة حلب الشمالية ردا على هجوم جوي متصاعد من قبل القوات الحكومية التي تحاول استعادة الأراضي وطرد السكان من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

وأشارت الصحيفة إلى أن قوات الرئيس بشار الأسد استخدمت أسلوب الحصار لتطويق الثوار المسيطرين على مناطق إستراتيجية ومحاولة تجويعهم.

وأضافت الصحيفة أن حصار مدينة حمص القديمة استمر لأكثر من سنة، ويقول نشطاء إن نحو 2500 شخص محاصرين داخل المنطقة يصارعون الجوع وسوء التغذية، وهذا العدد يمثل شريحة صغيرة فقط من السوريين المحاصرين في جميع أنحاء البلاد وهم في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.

يشار إلى أن المرحلة الأولى من اتفاق المعارضة والنظام السوري على إدخال مساعدات إلى حمص تبدأ اليوم.

قتل المعارضين
وفي سياق متصل، نشرت الصحيفة نفسها مقالا لأليستر بيرت وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط في الفترة من عام 2010 إلى 2013 وعضو مجلس العموم الحالي، بعنوان "بعد ستة أشهر، التصويت ضد التدخل في سوريا ما يزال يلقي بظله".

ويرى أليستر أن الأزمة السورية وطريقة تعامل الحكومة البريطانية معها تقتضي عدم السماح للبرلمان بالتصويت على قرار بالحرب يمكن للحكومة أن تتخذه.

وأشار بيرت إلى رفض مجلس العموم البريطاني مشاركة بريطانيا في أي عمل عسكري ضد نظام الرئيس بشار الأسد كانت تتوقعه أميركا بعد مأساة الهجوم الكيميائي على المدنيين في غوطة دمشق قبل ستة أشهر.

وقال إن من نتائج هذا الرفض أن "رواية الأسد الكاذبة عن كونه حصنا ضد الجهاديين قد تعززت". وأضاف أن "الأسلحة الكيميائية ما تزال موجودة في سوريا".

واستطرد بيرت بأن "سياسة الزعيم السوري في شن الهجمات الوحشية بداية من القصف بالقنابل إلى تعذيب وقتل المعارضين يمكن أن تستمر بلا هوادة".

وانتهى بيرت إلى أن هذه التجربة تكشف سلبيات الاستئناس مستقبلا برأي البرلمان بشأن القرارات الإستراتيجية للحكومة ومنها قرار الحرب. ويرى أن تدخل البرلمان قد يهدد مصالح بريطانيا الإستراتيجية.

وختم بيرت بأن "السياسيين يحتاجون في بعض الأحيان إلى مساحة من الحركة والوقت لاتخاذ إجراءات لا تحظى بشعبية ويعتقدون أنها تخدم مصلحة أمتهم على المدى الطويل، شريطة أن يكونوا مسؤولين في نهاية المطاف أمام الشعب عبر الانتخابات أو التصويت بسحب الثقة".

المصدر : الجزيرة + غارديان + وكالات