صحيفة: شغف بفرنسا بالانضمام لتنظيم الدولة

A picture taken from the Turkish border near the southeastern village of Mursitpinar, in the provience of Sanliurfa shows smoke billowing after a jet fighter hit Kobani, also known as Ain al-Arab, on October 28, 2014. Turkey wants the anti-Damascus Free Syrian Army (FSA) to control the Syrian border town of Kobane if Islamist jihadists are defeated, and not the forces of separatist Kurds or President Bashar al-Assad, Prime Minister Ahmet Davutoglu said. Turkey is fearful that Kobane could be taken over by Kurds allied to the Kurdistan Workers' Party (PKK) which has waged a three-decade insurgency for self rule and is regarded as a terrorist group by Turkey, the United States and most of Europe.AFP PHOTO/STRINGER
آثار قصف جوي للتحالف على مدينة عين العرب (كوباني) السورية على الحدود التركية أواخر الشهر قبل الماضي (الفرنسية)

تناولت صحف أميركية التحالف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وأشار بعضها إلى السعي الغربي لإيجاد منطقة عازلة شمال سوريا وإلى مدى جدوى هذه الخطوة، وتحدثت أخرى عن شغف الشباب الفرنسي للانضمام لصفوف تنظيم الدولة.

فقد نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز مقالا للكاتب روبرت زارتسكي أشار فيه إلى ما سماه "شغف" الشباب الفرنسي بالانضمام إلى صفوف تنظيم الدولة.

وأضاف الكاتب أن تنظيم الدولة أجرى إعدامات ميدانية لعدد من الرهائن دون أقنعة على وجوههم، وأن اثنين من الذين ظهروا في تقارير فيديو يحملان الجنسية الفرنسية.

وأشار إلى أن "شغف" الشباب الفرنسي للالتحاق بتنظيم الدولة جاء نتيجة للانتصارات التي حققها التنظيم في شمال سوريا وفي العراق، وإلى الأثر الذي تتركه هذه الإنجازات في نفوس الفرنسيين بشكل عام.

وأوضح الكاتب أن هؤلاء الشباب الفرنسيين المغرمين بالالتحاق بصفوف تنظيم الدولة هم عادة من المهاجرين من أصول تعود إلى شمال أفريقيا، والذين نشؤوا في بيئة بائسة في ضواحي فرنسا، وأنهم يبحثون عن حياة أفضل.

واشنطن بوست: المنطقة العازلة المحتملة ستكون محظورة على طيران النظام السوري ومحمية ضد هجماته بالوسائل الأخرى، وذلك من جانب قوات التحالف الدولي والقوات الخاصة التركية

تعديل الإستراتيجية
من جهتها أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تسعى تحت ضغط من الحلفاء إلى تعديل إستراتيجيتها في الحرب ضد تنظيم الدولة في سوريا، وإلى إنشاء منطقة عازلة شمالي البلاد.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن الخطة الجديدة المتمثلة في إقامة منطقة عازلة في شمال سوريا على طول الحدود التركية ربما لن تفيد مصالح الولايات المتحدة الإستراتيجية بالكثير، ولكنها ستعمل على درء كارثة إنسانية في سوريا.

وأوضحت أن المسؤولين الأميركيين يدرسون إنشاء منطقة عازلة بعمق 32 كيلومترا داخل الأراضي السورية وبطول 160 كيلومترا على طول الحدود مع تركيا، وذلك كي تكون ملاذا آمنا للاجئين السوريين في المقام الأول والمعارضة "المعتدلة". 

حظر طيران
وأضافت الصحيفة أن المنطقة العازلة المحتملة ستكون محظورة على طيران النظام السوري ومحمية ضد هجماته بالوسائل الأخرى، وذلك من جانب قوات التحالف الدولي والقوات الخاصة التركية.

وأشارت الصحيفة إلى أن المنطقة العازلة ستسمح بدخول سياسيين سوريين يعيشون في المنفى ويحاولون إنشاء حكومة بديلة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأنها ستمنح متنفسا إلى الجيش السوري الحر.

وختمت بالقول إن القضاء على تنظيم الدولة "مرهون بوجود سوريا مستقرة في ظل نظام جديد"، وإن على الولايات المتحدة تقبل هذا الأمر عاجلا واتخاذ الخطوات الكفيلة بتحقيقه، وذلك لأنه سيؤدي إلى تخفيض مخاطر الحرب وتكلفتها.

في السياق نفسه، أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن مسؤولين أميركيين حذروا من قيام جماعات متطرفة بشن هجمات على مكاتب للمعارضة السورية المدعومة من الغرب والموجودة في مدينة غازي عنتاب التركية على الحدود السورية.

وأضافت الصحيفة أن بيانا صدر الأربعاء عن سفارة الولايات المتحدة في أنقرة حذر من هذه الهجمات المحتملة دون أن يوضح الجهات التي قد تقف وراءها.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية