كيفية إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية

FILE - This undated file image posted on a militant website on Tuesday, Jan. 14, 2014 shows fighters from the al-Qaida linked Islamic State of Iraq and the Levant (ISIL) marching in Raqqa, Syria. The ISIL led by Abu Bakr al-Baghdadi, who is believed to have been operating from inside Syria in recent months, is the main driver of destabilizing violence in Iraq and until recently was the main al-Qaida affiliate there. Al-Qaida’s general command formally disavowed the group this week, saying it "is not responsible for its actions." (AP Photo/militant website, File)
مسلحو تنظيم الدولة في استعراض بمدينة الرقة في سوريا مطلع العام الجاري (أسوشيتد برس)

تناولت صحف أميركية التحالف الدولي في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وأشار إلى الكيفية التي ربما يمكن من خلالها إلحاق الهزيمة بالتنظيم، وتحدثت عن غياب لاعب أساسي عن اجتماع التحالف في بروكسل، ممثلا بإيران.

فقد أشارت ذي كريستيان ساينس مونيتور إلى أن تنظيم الدولة استطاع السيطرة على مساحات واسعة في كل من العراق وسوريا، وأنه عزز من قبضته على المدن الرئيسية في تلك المناطق من خلال مزيج من التنظيم العسكري والمال، والدهاء باستغلاله وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضحت الصحيفة أنه بينما تعتبر هذه الوسائل أدوات قوية في حقبة جديدة من الحروب، فإنه يمكن للتحالف الدولي قلب هذه الموازين ضد تنظيم الدولة نفسه.

ورأت أنه يمكن للولايات المتحدة وحلفائها استهداف البنية التحتية لوسائل النقل التي يستخدمها تنظيم الدولة لتصدير النفط، وبالتالي حرمانه من الحصول على المال.

ساينس مونيتور: يمكن للتحالف استهداف قادة تنظيم الدولة من خلال البدء بعملية استخبارية على المستوى الداخلي عن طرق جهات محلية فاعلة بالمناطق التي ينتشر فيها التنظيم

عملية استخبارية
وأضافت ذي كريستيان ساينس مونيتور أنه يمكن للتحالف استهداف قادة تنظيم الدولة من خلال البدء بعملية استخبارية على المستوى الداخلي عن طرق جهات محلية فاعلة بالمناطق التي ينتشر فيها.

وقالت إنه يمكن للتحالف أيضا استخدام وسائل الإعلام الاجتماعي لمواجهة وجود تنظيم الدولة عبر شبكة الإنترنت، وذلك عن طريق حسابات دخيلة والتسلل إلى داخل المجتمع الجهادي على الإنترنت.

وأشارت الصحيفة -في تقرير منفصل- إلى غياب إيران عن مؤتمر التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الذي انعقد في بروكسل، في ظل رفض كل من تركيا والسعودية لأي دور إيراني.

وذكرت أن تركيا تريد إضافة الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى قائمة أهداف التحالف الدولي، وأنها ترى في إيران عائقا أمام إنهاء الحرب "الأهلية" التي تعصف بسوريا منذ نحو أربع سنوات.

وأضافت ذي كريستيان ساينس مونيتور أن السعودية ترى في إيران منافسا لها بالمنطقة، وأنها ترفض مشاركتها في القتال ضد الإسلاميين السُنة.

من جانبها، أشارت مجلة فورين بوليسي إلى أن وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) تنفي سقوط ضحايا مدنيين في الضربات الجوية التي يشنها طيران التحالف الدولي على مواقع انتشار مسلحي تنظيم الدولة في كل من العراق وسوريا.

يُذكر أن الولايات المتحدة بدأت حملتها الجوية ضد "الدولة الإسلامية" بالعراق في الثامن من أغسطس/آب الماضي، ثم وسعت عملياتها بقيادة تحالف دولي لشن هجمات ضد ذلك التنظيم بسوريا المجاورة في سبتمبر/أيلول الماضي.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية