تايمز تودع الربيع العربي في مصر

epa04509402 Egyptian army soldiers and armored vehicles block a road leading to Tahrir Square, one day after a court dismissed murder charges against former president Hosni Mubarak in Cairo, Egypt, 30 November 2014. Two people were killed in clashes between police and demonstrators in Cairo after the court verdict. Nine people were wounded in the unrest that erupted near central Cairo's Tahrir Square, the epicenter of a 2011 uprising against Mubarak. EPA
مدرعات للجيش والشرطة المصرية تغلق الطرق المؤدية لميدان التحرير بالقاهرة (الأوروبية)

أبرزت الصحف البريطانية في عناوينها الرئيسية الصادرة اليوم الأربعاء بعض أهم القضايا الساخنة على الساحة في الشرق الأوسط، وفي مقدمتها تبرئة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك وعودة الاستبداد وأزمة اللاجئين السوريين وإلقاء اللوم على الغرب في ما يجري بسوريا.

وفي الشأن المصري كتبت صحيفة تايمز في مقالها أن الربيع العربي قد أعلنت وفاته ويشيّع الآن في جنازة عسكرية على ضفاف النيل بعدما برئت ساحة مبارك من تهم الفساد وقتل المتظاهرين، وعاد النظام القديم بقوة وأصبح الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي أكثر وحشية من سلفه.

وقالت الصحيفة إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما فقدت مصداقيتها مع دول الخليج بعد ترك "طاغيتها العميل مبارك" يسقط ويوضع بالقفص في محاكمة صورية مهينة، وأضافت أن العلاقات الآن بين أوباما والسيسي تبدو مهيأة لاستعادتها وستلعب مصر قريبا دورا أكبر في الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

معاناة الشعب السوري جراء الحرب الأهلية هناك لا تحتاج إلى إضافة رصيد آخر لها بتفاقم أزمة اللاجئين السوريين في دول الجوار بسبب تعليق برنامج الغذاء العالمي توفير الطعام لهم بسبب قلة التمويل

سبب المشكلة
وفي الشأن السوري علقت افتتاحية صحيفة غارديان على أزمة اللاجئين هناك بأنه إذا لم يستطع الغرب معالجة سبب المشكلة الأصلي فعلى الأقل يجب تخفيف الأعراض.

وأوضحت الصحيفة أن معاناة الشعب السوري جراء الحرب الأهلية بسبب ارتفاع معدل الوفيات والتهجير لا تحتاج إلى إضافة رصيد آخر لها بتفاقم أزمة اللاجئين السوريين في دول الجوار بسبب تعليق برنامج الغذاء العالمي توفير الطعام لهم بسبب قلة التمويل.

وترى الصحيفة أنه إذا لم يتمكن العالم من معالجة أصل المشكلة، ولا يبدو أن هناك جهة قادرة على فعل ذلك فعلى الأقل يجب على حكومات الدول الغنية -وفي مقدمتها دول الخليج- أن توفر المبلغ المطلوب الذي تحتاج إليه الأمم المتحدة لإطعام الجوعى السوريين لأن استقرار الدول التي تؤوي هؤلاء اللاجئين قد يكون في خطر.

وفي الشأن السوري أيضا نشرت صحيفة إندبندنت ما ردده رئيس المخابرات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل بأن فشل الغرب في التدخل مبكرا بالحرب الأهلية في سوريا ساهم بانزلاق البلاد في بحر الدماء الذي يشهده العالم، وأنه لم يبذل ما يكفي حتى الآن لحماية هذا الشعب المكلوم.

وقال الفيصل إن إصرار بعض الدول الأوروبية -إشارة إلى فرنسا وبريطانيا- على حصر الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة في الأراضي العراقية فقط "غير مقبول" و"غير منطقي" ولا يخدم الهدف الذي من أجله تم شن الضربات الجوية في الأساس.

وأضاف أنه من الخطأ شن ضربات جوية ضد التنظيم فقط وعدم توجيه ضربات مماثلة للنظام السوري.

المصدر : الصحافة البريطانية