غارديان: قيادة الرجل القوي تعود لمصر

السيسي: هجمات سيناء تمت بدعم خارجي
السيسي يجسد عودة الرجل القوي للسلطة بحسب جريدة الغارديان (الجزيرة)

اهتمت عناوين بعض الصحف البريطانية الصادرة اليوم بإلقاء نظرة على مجريات الأحداث المهمة في مصر وتونس وليبيا في ختام العام الحالي، والأحداث البسيطة التي كثيرا ما يصنفها البعض على أنها من نظريات المؤامرة.

فقد كتب باتريك كينغسلي في تقريره بصحيفة غارديان أن عام 2014 كان علامة بارزة على عودة مفهوم "قيادة الرجل القوي" في بعض بلدان الربيع العربي مثل عبد الفتاح السيسي في مصر وخليفة حفتر في ليبيا والباجي قايد السبسي في تونس، وقال إن هذه العودة كانت أوضح ما تكون في مصر عندما انتخب وزير الدفاع السابق السيسي رئيسا في مايو/أيار الماضي ليتمم صعوده إلى سدة الحكم الذي بدأ قبل عشرة أشهر عندما أطاح بالرئيس "الإسلامي" محمد مرسي.

ويرى الكاتب أن تسلل الاستبداد إلى بعض دول الربيع العربي له مؤيدوه من الشعب الذين أرهقتهم الثورة ويخشون صعود "الأصولية التي مزقت الدول العربية الأخرى".

وفي الشأن المصري أيضا، نشرت الصحيفة نفسها قصة صمود ناشطة مصرية شابة تقبع في السجن لأنها اعترضت على عزل الرئيس محمد مرسي. وأشارت الصحيفة إلى أن أسماء حمدي، وهي طالبة في طب الأسنان، استغلت وقت عقوبتها بالسجن في حياكة حقائب اليد النسائية من الصوف لشغل نفسها عن التفكير في حالها وإرسال رسالة من محبسها مفادها أن "الخيال يظل حرا".

وأشارت الصحيفة إلى أن حقائب أسماء لقيت رواجا كبيرا بين نزيلات السجن وخارجه، وأنها تلقت عشرات الطلبات وذاع صيتها على مواقع التواصل الاجتماعي لأن الحقائب كانت تحمل عبارة "صنع في السجن"، وشجعتها سلطات السجن على بيع الحقائب لكنها أصرت على إزالة عبارة صنع في السجن.

وفي سياق آخر، تحدث تقرير بصحيفة ديلي تلغراف عن بعض الأحداث الإخبارية التي جرت في هذا العام. وترى الصحيفة أن هذه الأحداث بدت بسيطة ومع ذلك ربطها البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي بنظريات المؤامرة، ومنها أن رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون تستر على كشف نفطي إسكتلندي ضخم ثم زيف استفتاء إسكتلندا ليصب في صالح بريطانيا. ومنها أن المذنب الذي استهدفته مهمة مركبة الفضاء الأوروبية روزيتا كان مركبة فضاء من العالم الخارجي.

ومنها أيضا أن فيروس "إيبولا" سلاح بيولوجي صممه الجيش الأميركي لتقليل عدد سكان الأرض، ومنهم من قال إنه لقتل السود تحديدا. وهناك أيضا أن الطائرتين الماليزيتين -إحداهما اتهمت روسيا بإسقاطها، والثانية اختفت في المحيط الهندي في مارس/آذار- هما نفس الطائرة.

ومنها أيضا -حسب الصحيفة- أن تنظيم الدولة الإسلامية صنيعة مشتركة لإسرائيل والمخابرات المركزية الأميركية وأن قائد التنظيم يهودي متخفٍّ.

المصدر : الصحافة البريطانية