صحف بريطانية تحذر من انتفاضة فلسطينية ثالثة

An Ultra-orthodox jewish man prays at the scene of an attack, by two Palestinians, on Israeli worshippers at a synagogue in the ultra-Orthodox Har Nof neighbourhood in Jerusalem on November 18, 2014. Two Palestinians armed with a gun and axes burst into a Jerusalem synagogue and killed four Israelis before being shot dead, in the deadliest attack in the city in years. AFP PHOTO/ JACK GUEZ
يهودي يصلي بالقرب من موقع الهجوم على الكنيس (الفرنسية)

هيمن الهجوم على الكنيس اليهودي في القدس على افتتاحيات الصحف البريطانية اليوم، حيث أعرب بعضها عن الخوف من خروج الأمر عن السيطرة وتحول الغضب الفلسطيني لانتفاضة ثالثة، بينما تناولت أخرى الدعوات لاحتواء الموقف.

فقد استهلت صحيفة غارديان افتتاحيتها بالعنوان "يجب أن لا يؤدي هذا إلى حرب مقدسة"، وقالت إنه بالرغم من بشاعة الهجوم فإنه يجب على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يحول دون وصول الأمر إلى حرب بين المسلمين واليهود، لأن الصراعات الدينية لا يمكن حلها أبداً.

يجب عدم السماح للخلافات حول البلدة القديمة بإشعال انتفاضة ثالثة، والاتفاق الذي أبرم حول هذا المكان قبل نحو نصف قرن يجب أن لا يُعرض للخطر

ونبهت إلى الخوف من تحول الصراع الدموي الإقليمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى معركة بين المسلمين واليهود، تصبح فيها القدس خط المواجهة، ويتحول الأمر إلى حرب شوارع واشتباكات بالأيدي إذا ما تكررت الحادثة.

ومن جانبها، أدانت افتتاحية إندبندنت الهجوم على الكنيس اليهودي ووصفته بالإرهابي وأنه هوى بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى أعماق جديدة من اليأس، واعتبرته دورة جديدة من العنف بدأت تتشكل وليس هناك احتمال لنهايتها في المستقبل المنظور.

وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم قد يعني أو لا يعني أن انتفاضة فلسطينية ثالثة قد بدأت، لكن الأهم هو أن الجانبين قد يكونان على وشك إضافة حرب دينية للخلافات الأخرى التي تفصل بينهما، مؤكدة على أن أي تهدئة للأزمة الأخيرة يجب أن تبدأ بنتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وفي السياق، كتبت صحيفة تايمز في افتتاحيتها أنه يجب عدم السماح للخلافات حول البلدة القديمة -في إشارة إلى القدس الشرقية- بإشعال انتفاضة ثالثة، وأن الاتفاق الذي أبرم حول هذا المكان قبل نحو نصف قرن يجب أن لا يُعرض للخطر.

وفي صحيفة ديلي تلغراف، كتب ديفد بلير أن أعمال العنف الأخيرة في القدس تظهر كيف غيّر أعداء إسرائيل تكتيكاتهم، فبعد أن كانت التفجيرات الانتحارية الأسلوب المفضل للتدمير يقوم المهاجمون الآن بهجمات انتهازية لا تحتاج إلى المتفجرات أو التدريب أو المواد غير القانونية من أي نوع، والهجمات من هذا النوع يسهل تنفيذها كما يستحيل منعها.

المصدر : الصحافة البريطانية