واشنطن بوست: علويون يراجعون موقفهم من النظام

In this Saturday, May 31, 2014, photo released by the Syrian official news agency SANA, supporters of Syrian President Bashar Assad hold his portraits and wave Syrian flags during a demonstration in support of his candidacy for presidential election in the costal city of Tartous, Syria. It is Syria’s first multi-candidate presidential election in nearly half a century. But the vote on Tuesday, June 3, still has the feel of a referendum and is being touted by Assad’s government as a measuring scale for Syrians’ support of his three-year brutal military crackdown on dissent. (AP Photo/SANA)
أنصار الأسد في مدينة طرطوس في مسيرة تأييد لترشحه للانتخابات الرئاسية في يونيو/حزيران الماضي (أسوشيتد برس)

تناولت صحف أميركية إستراتيجية التحالف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وأشار بعضها إلى أن الولايات المتحدة تخطط لمرحلة ما بعد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتحدث أخرى عن مراجعة علويين موقفهم الداعم للنظام.

فقد أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن شرائح من أفراد الطائفة العلوية في سوريا بدأت تراجع موقفها الداعم للأسد وتشكك في استمرار ثقتها في النظام السوري برمته، في ظل وطأة الحرب الأهلية التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وأضافت أن عددا من أبناء الأقلية العلوية في سوريا أعربوا عن استيائهم من النظام السوري، وذلك من خلال وسائل الإعلام الاجتماعية المختلفة ومن خلال وقفات احتجاجية علنية.

وأشارت إلى أن أفرادا من الطائفة العلوية بدؤوا بالتهرب من اللحاق بالخدمة العسكرية الإلزامية، مما أدى بقوات الأمن السوري إلى شن حملات لاعتقالات وترهيبهم.

واشنطن بوست: قوات الأمن السوري تقوم بترهيب أبناء الطائفة العلوية واعتقالهم وإجبارهم على الخدمة العسكرية، مما يزيد التوتر في مجتمع ضروري لدعم قدرة النظام

ترهيب واعتقال
وأضافت أن قيام قوات الأمن السوري بترهيب أبناء الطائفة العلوية واعتقالهم وإجبارهم على الخدمة العسكرية من شأنه تهديد حكم الأسد وزيادة التوتر في مجتمع يعتبر ضروريا وحاسما لقدرة النظام على مواجهة ثورة شعبية لا يوجد مؤشر على انتهائها.

من جانبها نسبت صحيفة واشنطن تايمز إلى مسؤولين ودبلوماسيين أميركيين القول إن الرئيس الأميركي باراك أوباما يسعى لتبني إستراتيجية جديدة لمواجهة تنظيم الدولة ونظام الأسد في سوريا على حد سواء.

وأوضحت أن البيت الأبيض عقد أربعة اجتماعات الأسبوع الماضي مع فريق الأمن القومي للتشاور في الخيارات المتاحة للتحول السياسي المتوقع في سوريا بعد سقوط نظام الأسد.

وفي السياق ذاته نشرت مجلة فورين بوليسي مقالا للكاتب توماس ريكس قال فيه إن إستراتيجية التحالف في سوريا يجب أن تتضمن إضعاف تنظيم الدولة وقوات النظام السوري.

وأضاف أنه يجب أن يقوم التحالف الدولي بعمليات في سوريا يكون من شأنها الحد من قدرة قوات النظام السوري على مواجهة قوات المعارضة السورية "المعتدلة".

وأوضح أنه يمكن إضعاف قدرة قوات الأسد عن طريق فرض مناطق حظر للطيران أو تدمير السلاح الجوي للنظام، وأن هذا من شأنه دعم المقاومة السورية وتعزيز دعمها لعمليات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية