تحول سياسة أوباما بالشرق الأوسط في صحف أميركية

كومبو يجمع بين أوباما وعلي خامنئي
أوباما منذ بداية توليه منصبه كان يفضل الدبلوماسية المباشرة مع خصومه (الجزيرة)

تنوعت مقالات الرأي بالصحافة الأميركية بشأن الشرق الأوسط فتحدثت عن رهان أميركا على إيران في نجاح الدبلوماسية المباشرة معها والموقف الأميركي أيضا من سوريا والعراق وعدم تحمل الأكراد الانفصال عن العراق.

فقد أشار مقال بصحيفة واشنطن بوست إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما منذ بداية توليه منصبه كان يفضل "الدبلوماسية المباشرة" مع خصوم الولايات المتحدة القدامى مثل سوريا وكوبا وكوريا الشمالية، واليوم ضاعف رهانه في خريف رئاسته على إيران حيث يعتقد أن إستراتيجيته تجاهها ستؤتي ثمارها.

ويرى كاتب المقال أن أوباما مخطئ في رهانه بشأن مسار الدبلوماسية المباشرة مع إيران، حيث يفترض إمكانية وجود صيغة لبرنامج إيران النووي والحكومتين في سوريا والعراق يمكن أن يتعايش معها الزعيم الإيراني على خامنئي وحلفاء الولايات المتحدة، ومع ذلك اعتبر الكاتب جرأة سياسة أوباما إنما تعكس محاولته للدفاع عن نفسه وترك تراث بعده.

أوباما أمامه فرصة لجعل الشرق الأوسط مكانا أقل رعبا إذا كان محظوظا وإذا أظهر عزما وثباتا على المبدأ، وهي من الأمور التي غالبا ما أخفق فيها جميعا

خيار صعب
وفي سياق متصل كتبت مجلة فورين بوليسي أن وقوع أوباما في شرك الحرب على الإرهاب التي كان يأمل أن يبعد أميركا عنها وهزيمة الديمقراطيين الأخيرة في انتخابات التجديد النصفية والشلل المحتمل الذي يمكن أن يحل بواشنطن جراء ذلك، يجعل من سخرية القدر أن تكون فرصة أوباما الوحيدة للخروج من هذا المأزق هي القيام بشيء مهم في فترة رئاسته الثانية وذلك بتغيير سياسته الخارجية تجاه إيران والعراق وسوريا.

وترى المجلة أن أوباما أمامه فرصة لجعل الشرق الأوسط مكانا أقل رعبا إذا كان محظوظا وإذا أظهر عزما وثباتا على المبدأ وهي من الأمور التي غالبا ما أخفق فيها جميعا.

وفيما يتعلق بالشان الكردي ذكر مقال بصحيفة نيويورك تايمز أن تغلغل تنظيم الدولة الإسلامية عبر العراق شكل فرصة غير مسبوقة للأسرتين اللتين تحكمان المنطقة الكردية من العراق وجعل الأكراد يستولون على المنطقة الغنية بالنفط حول كركوك مستغلين الانهيار الكامل للجيش العراقي، وأن هذا بالنسبة لحكومة كردستان الإقليمية في شمال العراق بمثابة ضمان لها إذا ما انهار العراق.

ومع ذلك ترى الصحيفة أن الأكراد يواجهون خيارا صعبا فإما أن يصيروا جزءا من نظام فدرالي يتقاسم عائدات النفط وإما يمضون في طريق الاستقلال وبذلك ستكون خسارة العائدات من الحكومة المركزية كارثية لأن استقلال كردستان سيضيع عليها نحو 7 مليارات دولار سنويا.

المصدر : الصحافة الأميركية