صحيفة: افتراضات خاطئة بخطط واشنطن ضد تنظيم الدولة

Smoke rises from a village on the outskirts of the Syrian town of Kobani, seen from near the Mursitpinar border crossing on the Turkish-Syrian border in the southeastern town of Suruc in Sanliurfa province October 15, 2014. American-led forces conducted 21 airstrikes near Kobani, Syria, in the last two days to slow the advance of Islamic State militants, the U.S. military said on Tuesday, warning the situation on the ground is fluid as militants try to gain territory. REUTERS/Kai Pfaffenbach (TURKEY - Tags: MILITARY CONFLICT POLITICS TPX IMAGES OF THE DAY)
غارات جوية أميركية على تنظيم الدولة بضواحي عين العرب-كوباني (رويترز)

نشرت الصحف الأميركية مقالات عن الحرب ضد تنظيم الدولة والتكلفة الإنسانية لحرب أفغانستان على القوات البريطانية بعد 13 عاما هناك قبل انسحابها هذا العام.

ففي مقال له بواشنطن بوست انتقد الكاتب ديفيد إغناشيوس البطء الأميركي في دعم العراقيين والسوريين ضد تنظيم الدولة، كما أشار إلى بعض "الافتراضات الخاطئة" التي تستند عليها الخطط الأميركية في عملها العسكري ضد التنظيم.

وقال الكاتب أيضا إن النخبة السياسية "المشوشة والخائفة" في العالم العربي غاضبة من واشنطن، كحالها على الدوام، لكنها في الوقت نفسه تتطلع لأن توضح أميركا إستراتيجيتها لمجابهة تنظيم الدولة الذي يهدد كل الأبنية بعدم الاستقرار بما في ذلك الحدود بين الدول.

ومن بين "الافتراضات الخاطئة" في واشنطن التي يصفها الكاتب بـ"التفكير الراغب" يشير إلى الاعتقاد بأن المقاتلين العراقيين والسوريين يستطيعون هزيمة مقاتلي تنظيم الدولة بدون الإشراف المباشر عليهم أثناء المعارك من قبل الخبراء الأميركيين.

توماس فريدمان:
الفصل بين تطلعات تنظيم الدولة وتطلعات السنة والعمل على تلبية الأخيرة هو السبيل الوحيد لاجتذاب السنة من تحالفهم مع تنظيم الدولة

وكتب توماس فريدمان في نيويورك تايمز داعيا لسرعة احتواء تنظيم الدولة -قبل تدميره- تفاديا لزعزعة وشيكة محتملة للاستقرار في كردستان والأردن ولبنان، وقال إن الهزيمة النهائية لتنظيم الدولة صعبة للغاية، لأنها لا تقتصر على هزيمة فكرته المركزية (إقامة دولة الخلافة) بل على معالجة المظالم الفادحة للسنة في المنطقة.

وأوضح فريدمان أن الفصل بين تطلعات تنظيم الدولة وتطلعات السنة والعمل على تلبية الأخيرة هو السبيل الوحيد لاجتذابهم من تحالفهم مع تنظيم الدولة ليتحالفوا مع مواطنيهم الشيعة تحالفا صحيا وعادلا.

وكان الكاتب قد عقد مقارنة بين حرب أميركا في فيتنام وحربها ضد تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن الخطأ الرئيسي لهزيمة أميركا في فيتنام هو عدم فصلها بين المطالب "الوطنية العادلة" للفيتناميين -وشبهها بمطالب السنة في سوريا والعراق وتطلعات الشيوعيين وعداءهم لأميركا في فيتنام وشبهها بتطلعات تنظيم الدولة و"عدائه لأميركا".

من جهة أخرى نشرت مجلة نيوزويك تقريرا لمراسلها سايمون أكام عن التكلفة الإنسانية لحرب القوات البريطانية في أفغانستان على الجنود البريطانيين فقط، قال فيه إن 453 جنديا قتلوا في أفغانستان وإن 2188 أصيبوا بجروح و375 أصيبوا باضطرابات ضغوط ما بعد الصدمات.

وأشار أكام إلى أن أكثر من 220 ألف جندي بريطاني حاربوا في العراق وأفغانستان في أوقات مختلفة. ونقل عن إحدى منظمات العون الإنساني تقديرها لعدد الجنود البريطانيين الذين حاربوا في العراق وأفغانستان ويحتاجون لتقديم المساعدة الطبية البدنية والنفسية بـ75 ألفا.

وتحدث عما أسماه بـ"الإصابات أو الجروح الأخلاقية" النابعة من الجدل داخل الشخص بين مفاهيمه وقيمه للعدالة والحرب، وقال إنها السبب في انتحارات الجنود، وأضاف أنها أعلى وسط الجنود الأميركيين مقارنة بالبريطانيين.

المصدر : الصحافة الأميركية