نيوزويك: الروهينغا يتعرضون للإبادة

Muslim children, who identify themselves as long-persecuted “Rohingya” Muslims, play outside their tents at Da Paing camp for Muslim refugees in north of Sittwe, Rakhine State, western Myanmar, Wednesday, April 2, 2014. Myanmar, a predominantly Buddhist nation, only recently emerged from a half-century of military rule. Though it is carrying out its first census in 30 years, hundreds of thousands of members of the Muslim minority are likely to go uncounted. (AP Photo/Khin Maung Win)
أطفال الروهينغا يلعبون خارج خيامهم بأحد المخيمات بضواحي سيتوي عاصمة ولاية راخين بميانمار (أسوشيتد برس)

نشرت مجلة نيوزيويك الأميركية في آخر أعدادها تقريرا عن الظروف القاسية التي يعيشها مسلمو الروهينغا في ميانمار. وحذرت المجلة في تقرير لمراسلها نيك دنلوب من أن الروهينغا يتهددهم خطر الإبادة من عدة جهات.

وذكر التقرير أن أقلية الروهينغا المسلمة ظلت تعاني من الاضطهاد المنظم طوال العقود الماضية من قبل البوذيين في ميانمار، ومن عدم الاعتراف بأنهم مواطنون، ومن العمل القسري والقتل والاغتصاب. ونقلت المجلة عن الأمم المتحدة وصفها للروهينغا بأنهم أكثر أقليات العالم تعرضا للاضطهاد.

وقالت نيوزويك إنه ورغم الإصلاحات السياسية التي بدأت في ميانمار والإفراج عن أونغ سان سوتشي المدافعة عن حقوق الإنسان وإجراء انتخابات ديمقراطية في عام 2011 بعد عقود من الحكم العسكري، فقد تعرض حوالي 280 شخصا من الروهينغا العام التالي للقتل كما تم تهجير 140 ألفا من مناطقهم في ولاية راخين.

سلطات ميانمار في أعلى مستوياتها تتحدث عن سياسات تجاه الروهينغا ترقى إلى الجرائم ضد الإنسانية

ومنذ ذلك الوقت، قالت المجلة، ظل حوالي 75 ألفا من الروهينغا يعيشون في تسعة مخيمات بضواحي سيتوي عاصمة راخين تحت رحمة مضطهديهم.

وأوضحت أن سكان هذه المخيمات يعيشون في ظروف أسوأ من ظروف السجون، فهم يعانون من نقص الطعام وسوء التغذية والأمراض مثل الإسهال والسل والأمراض الجلدية ويموتون من أمراض يمكن علاجها بسهولة.

وسرد التقرير حالات تعرض فيها أفراد الروهينغا للقتل بدون أسباب واضحة من قبل حراس المعسكرات التابعين لقوات الأمن الحكومية.

ونقلت عن تقرير أعده يانغي لي المبعوث الخاص للأمم المتحدة أن أوضاع الروهينغا في تلك المخيمات مخيفة. وعدد تقرير يانغي المخاطر التي يتعرض لها سكان المخيمات ذاكرا القتل بدون محاكمات، التعذيب، العمل الإجباري، التهجير القسري والاغتصاب.

قضية الهوية
كما نقل التقرير عن فيل روبرتسون من منظمة هيومن رايتس ووتش قوله إن السؤال الأكبر هو: هل توافق الحكومة في ميانمار على أن يُعامل الروهينغا على قدم المساواة كمواطنين، مع مواطني البلاد. ووصف روبرتسون قضية الهوية بالنسبة للروهينغا بأنها قضية مركزية.

وقالت المجلة إن الروهينغا ورغم عيشهم في ميانمار لأجيال عديدة لا يتم الاعتراف بأنهم مواطنون، وقد مُنعوا من التسجيل في الإحصاء السكاني الأخير هذا العام، إلا من وافق على تحديد هويته بأنه مهاجر من بنغلاديش.

ونقلت المجلة عن بعض التقارير لمنظمات حقوق الإنسان أن سلطات ميانمار في أعلى مستوياتها تتحدث عن سياسات تجاه الروهينغا ترقى إلى الجرائم ضد الإنسانية، وقالت إن جميع شروط الإبادة ماثلة أمام الروهينغا في ميانمار.

المصدر : نيوزويك