تلغراف: القوات الغربية بأفغانستان لم تحقق هدفها

A handout image made available by British Defence Ministry, MOD, dated 26 October 2014 and showing British soldiers and US Marine Corps (USMC) soldiers attending the ceremony of the British, US and NATO flags being lowered at the Camp Bastion-Leatherneck camp complex for the last time in Afghanistan. British Armed Forces have ended combat operations in Helmand Province in Afghanistan, paving the way for the final transfer of security to the Afghan National Security Forces (ANSF).The ceremony was alo attended by troops of Afghan National Security Forces (ANSF). The ceremony marks the end of operations for Regional Command (Southwest), a British and US coalition command under the umbrella of NATO’s International Security Assistance Force (ISAF). Other contributing nations have included Denmark, Estonia, Georgia, Tonga, Jordan and Bosnia. EPA/SERGEANT OBI IGBO, RLC / MOD / HANDOUT
القوات البريطانية وقوات التحالف الدولية في احتفال اُقيم أمس بأفغانستان بمناسبة انتهاء مهمتمها هناك (الأوروبية)

اهتمت الصحف البريطانية بانسحاب قوات بلادها من أفغانستان وتقييم المهمة التي ذهبت لتحقيقها، وكذلك باتجاهات الشباب الأميركي الدينية وتأثير ذلك على القوى السياسية هناك، وبالإحباط الذي يعانيه كل الشباب ببريطانيا بمختلف توجهاتهم.

وقالت صحيفة ديلي تلغراف في افتتاحية لها إن مهمة القوات البريطانية في أفغانستان قد وصلت نهايتها عقب 13 عاما كاملة، ووصفت هذه المهمة بأنها أطول مهام التدخل العسكري البريطاني في الخارج وأكثرها قتلى في صفوف الجيش البريطاني (453 قتيلا ومئات المعاقين) منذ الحرب الكورية مطلع الخمسينيات.

وأضافت أن الهدف الذي ذهبت من أجله القوات البريطانية إلى أفغانستان وهو "مكافحة الإرهاب"، لكنه لم يتحقق، بل إن هذا "الإرهاب" تحوّل إلى مناطق أخرى وأصبح أكثر شراسة.

وقالت أيضا إن السؤال الذي يطرحه الكل الآن هو هل كان هذا الهدف يستحق كل التضحيات البشرية والمالية التي قُدمت؟

وفي مقال حول الموضوع نفسه، كتبه كون كوفلن بالصحيفة ذاتها متسائلا ما إن كانت مهمة القوات البريطانية في أفغانستان ستكون آخر التدخلات العسكرية البريطانية في الخارج.

مهمات فاشلة
وأوضح أن مهمتي القوات البريطانية في أفغانستان والعراق قد فشلتا في تحقيق أهدافهما لأسباب عسكرية وكذلك سياسية بسبب قصر نظر السياسيين، وأن الرأي العام البريطاني قد فقد الثقة في السياسيين فيما يتعلق بقرارات التدخل العسكري في الخارج إلى الحد الذي سيكون فيه من الصعب الموافقة على أي تدخل في المستقبل بحجم التدخل في أفغانستان والعراق.

الشباب المسيحيون في الولايات المتحدة، والبيض خاصة، بدؤوا يتخلون عن المسيحية، وهذا التوجه بدأ خلال السنوات القليلة الماضية ويتزايد باستمرار

وأوضح الكاتب أن هذا الوضع قد خلق مشكلة تتمثل في أن الحروب ربما تكون ضرورية في المستقبل "لأن الحروب هي التي تختارنا بدلا من أن نختارها".

وأشار الكاتب إلى الصراع مع روسيا في أوكرانيا وضرورة بقاء القوات البريطانية في ألمانيا التي بدأ الجيش البريطاني طريقه إلى الانسحاب منها بعد مرابطته فيها منذ الحرب العالمية الثانية. وقال إن الحكومة البريطانية متمسكة بسحب قواتها من ألمانيا رغم ضرورة استمرار دورها للردع والاستقرار والسلام في أوروبا، وأنها -أي الحكومة- مستمرة في خفضها الكبير لميزانية الدفاع.

معاناة الشباب
ونشرت إندبندنت مقالا للكاتبة ياسمين براون حول ما أسمتها معاناة الشباب -من كل التوجهات الدينية وغير الدينية- في بريطانيا. وأشارت إلى أن الانتحار وسط الشباب الأقل من 35 عاما هو السبب الأول للوفيات وسط هذه الفئة العمرية، وأن احتمالات انتحار الشباب الأقل من 40 عاما أكثر بثلاث مرات من الاحتمالات وسط النساء في نفس الفئة العمرية.

وأرجعت الكاتبة أسباب معاناة الشباب إلى عدم الاهتمام بهم لعقود طويلة، وإلى الميل لانتقادهم بدلا من تفهمهم. وقالت إن هذا هو نهج الحركة النسوية التي سادت طوال العقود الماضية -انتقاد الرجل- ونهج المجتمع المادي الذي يعلي من شأن المنافسة والإنجاز والممتلكات.

وقالت إن الشباب سواسية في شعورهم بالمعاناة رغم اختلاف توجهاتهم الدينية. وإنهم يختارون إنهاء حياتهم كل بالطريقة التي يراها مناسبة. فالشباب المسلمون يسافرون للقتال مع تنظيم الدولة الإسلامية ويموتون في العراق أو سوريا، والشباب من غير المسلمين يختارون الانتحار داخل بريطانيا.

كما نشرت غارديان مقالا للكاتب آدم لي قال فيه إن الشباب المسيحيين في الولايات المتحدة، خاصة البيض، بدؤوا يتخلون عن المسيحية، وإن هذا التوجه بدأ خلال السنوات القليلة الماضية ويتزايد باستمرار خاصة بولايات جورجيا وكنتكي بالجنوب وأركنساس، وهي المعاقل التقليدية للجمهوريين، الأمر الذي سيؤثر على القواعد الشعبية للمحافظين والجمهوريين.

وأشار الكاتب إلى أن انتخابات الكونغرس الوشيكة في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل لن تعكس هذا التوجه الجديد، لكنه أكد أنه توجه مستمر ويهدد بإغلاق العديد من الكنائس قبل نهاية عام 2030 وبانحسار القوة السياسية للجمهوريين والمحافظين.

المصدر : الصحافة البريطانية