السفير الأوروبي بإسرائيل: هدفنا نزع سلاح غزة ورفع الحصار

epa04350256 A view of the EU flags at the European Commisison headquarters in Brussels, Belgium, 12 August 2014
لارس أندرسون: الاتحاد الأوروبي مستعد للمساهمة في كل ما يتعلق بغزة (الأوروبية-أرشيف)

عوض الرجوب-الخليل 

تنوعت اهتمامات الصحف الإسرائيلية الصادرة الأربعاء. فقد نشرت صحيفة هآرتس مقالا لسفير الاتحاد الأوروبي في إسرائيل أكد فيه على هدفين للاتحاد هما: نزع سلاح المقاومة في غزة، ورفع الحصار عن القطاع.

كما تطرقت صحف اليوم للوضع في المسجد الأقصى، واستيضاح الأردن بشأن قانون يعتزم الكنيست مناقشته، وأسباب فشل الحملة على تنظيم الدولة الإسلامية، وقضايا أخرى.

فقد قال سفير الاتحاد الأوروبي في إسرائيل لارس فابورغ أندرسون إن الحل في غزة لا يمكن أن يكون إلا ضمن دولة فلسطينية في الضفة والقطاع ينهي النزاع بشكل دائم، مؤكدا أن الاتحاد مستعد لأن يساهم في الوصول إلى هذه النتيجة.

وأضاف في مقال له في صحيفة هآرتس أن صيغة "الهدوء مقابل الهدوء" قد تكون السبيل الأسهل للمدى القصير، ولكن في المدى البعيد فإن ذلك كفيل بأن يؤدي إلى مزيد من العنف والمعاناة.

وتابع أن الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى تحقيق بضعة أهداف هامة بينها "وقف التهديد على إسرائيل من جانب منظمات الإرهاب في غزة وذلك من خلال منع إعادة التسلح، وفي نهاية المطاف نزع السلاح"، إضافة إلى "التحسين الجذري لحياة الفلسطينيين في غزة الذي سيتحقق من خلال إعادة بنائها ورفع الحصار المفروض عليها".

وذكر أندرسون في مقاله أنه لا أحد معني بالعودة إلى جولة جديدة من العنف، مشددا على ضرورة عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، واعتبار حكومة التوافق المحاور الشرعي الوحيد في غزة. وأكد التزام جميع الأطراف ببذل أقصى جهودهم للسماح لها بالحكم في غزة، ضمن أمور أخرى من خلال دفع الرواتب لموظفي الدولة.

وأكد السفير الأوروبي استعداد الاتحاد للمساعدة في البناء والتنمية والترتيبات الأمنية ومساعدة السلطة الفلسطينية على تشغيل معابر الحدود، أو في تطوير العلاقة البحرية مع غزة. 

الأردن يستوضح
في شأن آخر، أفادت هآرتس أيضا بأن الحكومة الأردنية توجهت لإسرائيل هذا الأسبوع طالبة إيضاحات بخصوص إمكانية أن يطرح الكنيست للمناقشة قانونا يطالب بتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى وتمكين اليهود من الصلاة فيه.

ونقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن السفير الأردني في إسرائيل وليد عبيدات توجه لوزارة الخارجية في هذا الشأن وينتظر ردا إسرائيليا.

وأضافت الصحيفة أنه بالتزامن مع التوجه في القناة الدبلوماسية، فإن الملك عبد الله يعمل في الساحة العربية والدولية من أجل منع المصادقة على اقتراح القانون.

‪موشيه‬ يعلون اتهم تركيا وقطر بدعم حركة حماس (الجزيرة-أرشيف)
‪موشيه‬ يعلون اتهم تركيا وقطر بدعم حركة حماس (الجزيرة-أرشيف)

اتهام تركيا وقطر
من جهة أخرى أبرزت صحيفة معاريف اتهامات وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون لتركيا وقطر بدعم حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ونقلت عنه قوله خلال لقائه وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل ضمن لقاءاته في الولايات المتحدة "حماس تتلقى الدعم من تركيا وقطر. وتوجد لحماس قيادتا إرهاب، في غزة وفي إسطنبول. لقد نقلت حماس قيادتها الإرهابية من دمشق إلى إسطنبول في تركيا". 

وأضاف يعلون "أن القيادي صالح العاروري يمارس من تركيا الإرهاب ضد إسرائيل وحاول إعداد انقلاب في الضفة ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس". 

من جهتها ذكرت الصحيفة أن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أوصى في ورقة موقف جديدة بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل والانضمام إلى كل منظمات الأمم المتحدة إذا استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) على المطلب الفلسطيني من مجلس الأمن إنهاء الاحتلال. 

نتائج مدمرة
في صحيفة "إسرائيل اليوم" تناول الكاتب رونين إسحق الحرب على تنظيم الدولة، معتبرا أن إستراتيجية مواجهة التنظيم والقضاء عليه من خلال القصف الجوي لم تثبت فشلها فحسب، بل ستأتي بنتائج مدمرة سواء تجاه المدنيين الأبرياء أو تجاه خلق معارضة مدنية عالمية ستمنع الأميركيين من تحقيق هدفهم.

كاتب إسرائيلي: الحرب على تنظيم الدولة ستأتي بنتائج مدمرة (الجزيرة-أرشيف)
كاتب إسرائيلي: الحرب على تنظيم الدولة ستأتي بنتائج مدمرة (الجزيرة-أرشيف)

ووفق الكاتب، فإن استخدام القصف الجوي غير فعال لأن عدد الهجمات قليل بالدرجة الأولى ولأن الهجوم لا يركز على مدن محددة توجد فيها قيادات تنظيم الدولة.

وأشار إلى غياب المعلومات، الأمر الذي يجعل القصف يستهدف مواقع ومعسكرات مفتوحة. 

أما العامل الثالث للإخفاق فهو -حسب الكاتب- غياب المعلومات النوعية مما يُصعب على القوات الأميركية العمل في سوريا.

وخلص الكاتب إلى أن المعركة يجب أن تشمل عوامل كثيرة بما فيها قوات برية، ولهذه القوات أبعاد أخرى بما فيها العمليات العسكرية، وجمع المعلومات الأمنية والسياسية، بمعنى آخر "العلاقة الوطيدة مع السكان، وتقديم المساعدات لهم".

المصدر : الجزيرة