صحيفة: أميركا تدعم الثوار سرا ضد القاعدة

Members of 'Free Men of Syria' (Ahrar Suriya) brigade, operating under the Free Syrian Army, gesture and hold their weapons as they head in a convoy to Sadd al-Shouhadaa on the Euphrates river in the eastern countryside of Aleppo to declare the formation of the Eastern Front August 18, 2013.
undefined
 
احتل الشأن السوري في الصحف البريطانية اليوم حيزا كبيرا. فقد كتبت إحداها أن أميركا تدعم سرا الثوار ضد "القاعدة"، وتساءلت أخرى عن قدرة مؤتمر جنيف2 على حل الأزمة، وأشارت ثالثة إلى "تحدي الرئيس بشار الأسد للمجتمع الدولي بتجويع ملايين السوريين".

فقد نشرت صحيفة ديلي تلغراف أن الولايات المتحدة ودولا خليجية كانت تدعم سرا جهودا للثوار السوريين لتدمير ما سمته "الجناح الأكثر تطرفا في تنظيم القاعدة" بسوريا.

وذكرت الصحيفة أنه في الوقت الذي يحث فيه قادة الغرب النظام السوري والمعارضة علنا على حضور مؤتمر جنيف2، الذي بدأ أعماله اليوم، كانت واشنطن تدعم سرا أيضا تحركات سعودية وقطرية لتقديم أسلحة وأموال لجماعات الثوار لمقاتلة ما يعرف بـ"تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام".

وقالت الصحيفة إن هذا التطور يمثل مرحلة جديدة في الصراع "يتعاون فيه الداعمون الدوليون مباشرة مع قادة الثوار لاستهداف خلايا القاعدة التي ينظر إليها على أنها تشكل تهديدا لأجهزة الاستخبارات الغربية".

لغز السلام
وفي سياق متصل تساءلت نفس الصحيفة في افتتاحيتها عن إمكانية أن يحل مؤتمر جنيف لغز السلام السوري. وترى أنه في خضم المناورات الدبلوماسية الحالية هناك بعض النقاط الأساسية التي تستحق التذكير بها.

الإنسانية المشتركة تملي على كل الدول ضرورة أن تكون قادرة على إيجاد نقاط للاتفاق، بغض النظر عن اختلاف مصالحها

وقالت إن أولى هذه النقاط أن "الإنسانية المشتركة تملي على كل الدول ضرورة أن تكون قادرة على إيجاد نقاط للاتفاق، بغض النظر عن اختلاف مصالحها"، ومن ذلك -حسب الصحيفة- أنه يجب على نظام الأسد أن يسمح بوصول المعونة للمناطق التي يحاصرها.

وتضيف أن النقطة الثانية هي أن وجود إيران في أي تسوية للأزمة السورية أمر لا بد منه، بالرغم من عدم ارتياح المعارضة لذلك، "لأن طهران أرسلت آلاف الجنود لمعاونة الأسد ولن يصمد أي اتفاق بدون بصمتها".

والنقطة الثالثة -حسب الصحيفة- أنه يجب على كل الأطراف أن "تحذر من حديث الأسد بأن الحرب السورية قد صارت صراعا بين نظامه وتنظيم القاعدة وأنه لذلك فهو أهون الشرين".

سياسة التجويع
ومن جانبها كتبت صحيفة إندبندنت في تقرير لأحد الباحثين السوريين أنه في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى جنيف كان النظام السوري يستخدم سياسة التجويع ضد ملايين السوريين.

وأشارت الصحيفة إلى أن أعداد ضحايا هذه السياسة في تزايد، إذ يقدر عدد من هم بحاجة ملحة إلى الطعام والمساعدة الزراعية اليوم بنحو 6.3 ملايين شخص، بزيادة أكثر من 50% منذ يونيو/حزيران 2013.

وترى الصحيفة أن هذه الجموع الغفيرة ضحايا إستراتيجية سياسية يستخدم فيها نظام الأسد التجويع لفرض عقوبة جماعية على المناطق التي تحت سيطرة المعارضة.

واعتبرت الصحيفة أن مساعدة هؤلاء يجب أن تكون ضرورة أخلاقية وإنسانية عاجلة وأن معالجة هذه المشكلة يجب أن تكون في بؤرة تركيز القوى الدولية في جنيف اليوم كبادرة على حسن النية الأساسية في المحادثات.

المصدر : الصحافة البريطانية