اقتتال المعارضة يُبهج الأسد

Opposition fighters prepare to storm the headquarters of the jihadist Islamic State of Iraq and the Levant (ISIL) fighters in the Bab al-Neirab neighbourhood of the northern Syrian city of Aleppo on January 7, 2014. Both Islamists and moderate rebels have joined the fight against ISIL, which has been accused of kidnapping, torturing and killing rival rebels and civilians. AFP PHOTO / MEDO HALAB

undefined

تناولت صحف أميركية الأزمة السورية المتفاقمة، وتساءلت إحداها عن الفائدة التي يجنيها نظام الرئيس بشار الأسد جراء الاقتتال الداخلي المستعر بين أوساط المعارضة؟ وقالت أخرى إن الاقتتال يعود بالنفع على النظام، وسط انخفاض سقف التوقعات بالنسبة لمؤتمر جنيف2 لبحث الأزمة.

فقد قالت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور إن الاقتتال الدائر في سوريا بين كتائب المعارضة السورية ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام يصب في صالح النظام السوري.

وأضافت بالقول إن الأسد يبتهج وهو يرى أعداءه يتقاتلون في ما بينهم، وأن الحرب المستعرة في سوريا منذ قرابة ثلاث سنوات مرشحة للاستمرار وسط الفوضى التي تشهدها البلاد.

وفي السياق، قالت الصحيفة في تقرير منفصل إنه لا يُتوقع الكثير من مؤتمر جنيف2 المزمع انعقاده في الـ22 من الشهر الجاري لبحث الأزمة السورية، وأضافت أن المؤتمر سيكون مخيبا للآمال كالنسخ السابقة التي لم تسفر عن شيء لوقف الحرب الدامية المستعرة في البلاد.

جنيف2 لم يوقف الحرب ولن يسفر عن هدنة لوقف إطلاق النار ولا عن أي شيء يمثل خريطة طريق سياسية للخروج من الصراع المستمر في سوريا، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 150 ألف إنسان وعن تشريد الملايين من منازلهم

مؤتمر جنيف
وأضافت أن جنيف2 لم يوقف الحرب ولن يسفر عن هدنة لوقف إطلاق النار ولا عن أي شيء يمثل خريطة طريق سياسية للخروج من الصراع المستمر في سوريا، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 150 ألف إنسان وعن تشريد الملايين من منازلهم.

وعودة إلى الاقتتال الداخلي بين أوساط المعارضة السورية، فقد قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن قوات الأسد تستفيد من ذلك الاقتتال، والذي يشكل انتكاسة "للمتمردين" على جميع الأحوال.

تخفيض الدعم
من جانبها قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الولايات المتحدة تضغط على المعارضة السورية للانضمام إلى مباحثات السلام في جنيف2، وأضافت أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أنذر المعارضة بتخفيض الدعم الأميركي لها في حال عدم حضورها المؤتمر.

يُشار إلى أن وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف دعوا إلى وقفٍ لإطلاق النار بسوريا يبدأ من حلب، وأوضحا أن إنهاء الصراع يجب أن يكون سلميا، وقالا إن مؤتمر جنيف2 يجب أن يخصص لتطبيق مقررات جنيف1، أما دمشق فاعتبرت أن أي شرط مسبق لمؤتمر جنيف2 سيؤدي إلى "فشله".

وأكد كيري أن إنهاء الصراع في سوريا يجب أن يكون سلمياً، وشدد على أنه لا حل عسكرياً للأزمة. وقال كيري -في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي والمبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في باريس- إن واشنطن وموسكو تستخدمان كل إمكاناتهما لتشجيع جميع الأطراف على المشاركة في المفاوضات، والتوصل إلى تسوية لتطبيق جنيف.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية