دراسة غربية ترصد تفاوت الآراء حول الحجاب

afp : Veiled women protest against the ban of the headscarf, worn by Muslim girls, at schools on the first day of the new school year in Antwerp on September 1, 2009. AFP
undefined
تنوعت اهتمامات الصحف البريطانية الصادرة اليوم الجمعة، فأشارت إلى دراسة حول الحجاب الإسلامي في العالم العربي والإسلامي، وتقرير ينتقد احتجاز الأطفال مع البالغين في مراكز الاحتجاز الخاصة بطالبي اللجوء في بريطانيا، ومقابلة مع وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان يظهر فيها تحولا في موقفه تجاه السلام مع الفلسطينيين، وتقرير أوروبي ينتقد النشاطات الاستخبارية الأميركية والبريطانية.

وبداية نشرت إندبندنت دراسة استقصائية جديدة في السلوكيات الاجتماعية أظهرت أن قلة من الناس في الشرق الأوسط يؤيدون ارتداء النقاب، أو البرقع كما يطلق عليه، الذي يغطي كامل الوجه. وأشارت إلى أن البعض يرون في ارتدائه قمعا من الإسلام للمرأة بينما يراه آخرون تعبيرا عن الإيمان ويجب السماح به في أي مجتمع حر.

وأشارت الصحيفة إلى أن الدراسة -التي شملت الرجال والنساء في تونس ومصر ولبنان والسعودية وتركيا والعراق وباكستان- أظهرت اختلافات كبيرة في أنحاء المنطقة. إذ يعتقد نحو 50% من الناس في لبنان بعدم وجوب ارتداء غطاء الرأس أو الحجاب، بينما 63% في السعودية يفضلون النقاب الذي يغطي كامل الوجه. وفي باكستان أيد 32% ارتداء النقاب الشائع نسبيا هناك. لكن التأييد في دول أخرى تراوح بين 1% كما في لبنان و9% في مصر.

أما عن النقاب الذي يغطي كامل الوجه مع فتحة للعين، لكي تتمكن المرأة من الرؤية، فقد كانت نسبة تأييده 2% في الدول التي شملتها الدراسة.

يُذكر أن قضية النقاب صارت محكا لكثير من الدول الأوروبية لدرجة أن فرنسا ذهبت إلى حظره عام 2011 وأصبحت المرأة التي ترتديه هناك عرضة للسجن.

احتجاز الأطفال
وفي سياق آخر، كشف تحقيق لإندبندنت أيضا أن عشرات الأطفال والشباب ما زالوا يحتجزون في مراكز احتجاز المهاجرين البالغين بالرغم من تعهدات الحكومة البريطانية بإنهاء هذه الممارسة.

وذكرت الصحيفة أن طالبي اللجوء السياسي من الناشئة يحتجزون بهذه الأماكن فترات طويلة قبل أن تقرر السلطات أنهم في واقع الأمر أطفال. وأشارت إلى حالة احتجز فيها أكثر من أربعين طفلا وشابا بهذه المراكز عام 2013 تم تقييمهم خطأ كبالغين.

ويعتقد خبراء رعاية الطفولة أن أي شخص سنه مشكوك فيه يجب أن يعطى فائدة الشك حتى يتبين حقيقة عمره من قبل أحد المختصين المستقلين. ويجادلون بأن الأطفال الذين يجبرون على مشاركة الغرف مع البالغين يمكن أن يكونوا عرضة لخطر إيذائهم جسديا.

ليبرمان والسلام
أما في الشأن الفلسطيني الإسرائيلي، فقد أوردت ديلي تلغراف مقابلة أجرتها مع وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أظهر فيها تغييرا في الاتجاه من المرجح أن يصدم المشهد الدبلوماسي المنهك بالشرق الأوسط، عندما قال إن نظيره الأميركي جون كيري يستحق المديح والشكر على جهوده في جمع الإسرائيليين والفلسطينيين معا على طاولة المفاوضات.

تحول ليبرمان الظاهري من متشدد إلى براغماتي سيعزز الآمال بأن هذه المرة يمكن أن تكون مختلفة

وقال ليبرمان "هذا أفضل مقترح يمكن أن نحصل عليه، ونحن نقدر فعلا جهود كيري الذي شحن هذه القضية بكثير من الطاقة". وأضاف أن الأمر حاسم للإسرائيليين للبقاء على اتصال بالفلسطينيين مهما كانت توقعات النجاح محدودة.

وأشارت الصحيفة إلى أن تحول ليبرمان الظاهري من متشدد إلى براغماتي سيعزز الآمال بأن هذه المرة يمكن أن تكون مختلفة، وأن أحد أعند وأكثر الصراعات ضررا في العالم يمكن أن تحل أخيرا.

تقرير أوروبي
وفي الشأن الأوروبي، أشارت غارديان إلى أول تحقيق برلماني يدين برامج المراقبة الجماعية التي تستخدمها الولايات المتحدة وبريطانيا للتجسس على الناس بأوروبا مطالبا بوضع حد لجمع هذا الكم الهائل والممنهج وغير المميز للبيانات الشخصية من قبل وكالات الاستخبارات.

ويقول تحقيق لجنة الحريات المدنية بالبرلمان الأوروبي إن أنشطة وكالة الأمن القومي الأميركي ونظيرتها البريطانية تبدو غير قانونية، وإن عملياتهما هزت بدرجة كبيرة الثقة بين الدول التي تعتبر نفسها حلفاء.

وأشارت الصحيفة إلى ما جاء بتقرير اللجنة المذكورة بأن وكالات الاستخبارات الغربية تورطت في التجسس على نطاق غير مسبوق وبطريقة غير مميزة ولا تقوم على الاشتباه. وشكك التقرير في أن جمع هذا الكم الهائل من المعلومات موجه فقط لمكافحة الإرهاب، كما شكك بقانونية وضرورة وتناسبية البرامج.

وطالب تقرير لجنة الحريات المدنية السلطات الأميركية والدول الأوروبية بمنع أنشطة الرقابة الجماهيرية السرية، وأصر على أن هذه الرقابة من المحتمل أن يكون لها آثار وخيمة على حرية التعبير واحتمال سوء استخدام المعلومات المجمعة ضد الخصوم السياسيين.

يُذكر أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تسعى لكي تتوصل دول الاتحاد الأوروبي إلى "اتفاق بعدم تجسس" بعضها على بعض، في حين تسعى بلادها وفرنسا للتوصل إلى اتفاق مماثل مع واشنطن بعد مزاعم عن تنصت الأخيرة على هاتف ميركل المحمول.

المصدر : الصحافة البريطانية + وكالات