الأمن المصري يحتجز أربعة أبناء لأسرة إيرلندية

Supporters of ousted Egyptian President Mohamed Mursi shout slogans during a protest outside Al-Fath Mosque in Ramses square in Cairo August 16, 2013. Thousands of supporters of Mursi took to the streets on Friday, urging a "Day of Rage" to denounce this week's assault by security forces on Muslim Brotherhood protesters that killed hundreds.
undefined
أشارت صحيفة غارديان إلى نزاع دبلوماسي بين إيرلندا ومصر حيث تسعى دبلن لإطلاق سراح أربعة أبناء لإمام مسجد بالمدينة محتجزين لدى قوات الأمن المصرية منذ اقتحام مسجد الفتح بميدان رمسيس في وسط القاهرة قبل نحو أسبوعين. وقالت الصحيفة إن الأبناء الأربعة هم ثلاث نسوة بين سن 21 و28 وأخ رابع عمره 17 سنة.

وقالت الصحيفة إن الأشقاء الأربعة ما زالوا رهن الاعتقال ولم يسمح لهم بالوصول إلى محام وهو ما جعلهم محور نزاع دبلوماسي حاد حيث تسعى الحكومة الإيرلندية لإطلاق سراحهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن قصة أبناء إمام المسجد حسين حلاوة تقدم نظرة قاتمة لمصير المئات غيرهم، معظمهم من المصريين، الذين حصدتهم قوات الأمن في حملة أمنية بعد الانقلاب العسكري على أنصار جماعة الإخوان المسلمين.

الأشقاء الأربعة وقعوا تحت طائلة الجهود الأخيرة التي تبذلها حكومة الانقلاب لتصوير الإخوان المسلمين وأنصارها على أنهم شبكة سرية دولية من الإرهابيين

وذكرت الصحيفة أن أبناء حلاوة كانوا قد شاركوا في اعتصام رابعة العدوية احتجاجا على عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي في 3 يوليو/تموز الماضي. وخوفا على حياتهم أثناء الهجوم لجأ الأشقاء الأربعة إلى مسجد الفتح الذي كان محاطا وقتها بقوات الأمن والبلطجية.

وأشارت إلى مقابلة أجرتها قناة الجزيرة الإنجليزية معهم داخل المسجد حيث تحدثوا عن خوفهم من الشرطة والبلطجية المتربصين في الخارج وقالوا للمراسلين الأجانب الذين كانوا يغطون الحصار إن الشرطة والبلطجية أرادوا قتل الفتيات.

وقالت الصحيفة إن الأشقاء الأربعة يواجهون اتهامات بالمشاركة في هجوم مسلح على مركز للشرطة بالقاهرة ومشاركتهم في حرق مبنى حكومي، وهو ما أنكروه بشدة هم وأسرتهم.

وأضافت الصحيفة أن الأشقاء الأربعة وقعوا تحت طائلة الجهود الأخيرة التي تبذلها حكومة الانقلاب لتصوير الإخوان المسلمين وأنصارها على أنهم شبكة سرية دولية من الإرهابيين.

واستطردت بأن أبناء حلاوة لم يكونوا الأجانب الوحيدين المعتقلين، فهناك آخرون منهم كنديان اعتقلا أثناء مرورهما عبر القاهرة في طريقهما إلى الجيزة. وكان هناك أيضا صحفية اسمها هبة زكريا تعمل بوكالة الأناضول كانت داخل المسجد لكنها أطلق سراحها مع 32 آخرين بعد وساطة من شخصيات دينية.

ومن جانبها قالت وزارة الشؤون الخارجية الإيرلندية إن طاقمها في سفارتها بالقاهرة ما زالوا يتواصلون مع السلطات المصرية بشأن احتجاز أبناء حلاوة ومحاولات إطلاق سراحهم مع صعوبات الإجراءات القانونية الموجودة.

المصدر : غارديان