واشنطن تستهجن إتلاف بريطانيا وثائق غارديان

NSA whistleblower Edward Snowden, an analyst with a U.S. defence contractor, is seen in this still image taken from video during an interview by The Guardian in his hotel room in Hong Kong June 6, 2013. Bolivia accused the United States on July 3, 2013, of trying to "kidnap" its president, Evo Morales, after his plane was denied permission to fly over some European countries on suspicion he was taking fugitive former U.S. spy agency contractor Snowden to Latin America. Snowden was not on the plane when it landed in Vienna, an Austrian official said. He is believed to be stranded in the transit lounge of a Moscow airport and the United States has been trying to get its hands on him since he revealed details of its secret surveillance programs last month. Picture taken June 6, 2013
undefined
في ظل كشف مدير تحرير صحيفة غارديان ألن رسبريدجر أن الحكومة البريطانية أرغمت صحيفته على إتلاف الوثائق السرية التي سربها عميل المخابرات الأميركية السابق إدوارد سنودن، نأى البيت الأبيض بنفسه عن مثل هذه الممارسات التي قامت بها بريطانيا.
 
وفي ظل تطور هذه الأحداث نشرت غارديان في تقرير لها اليوم أن البيت الأبيض الأميركي نأى بنفسه عن تعامل بريطانيا مع وثائق وكالة الأمن القومي المسربة عندما قال المسؤولون إنه من الصعب تخيل السلطات الأميركية وهي تتبع مثال الحكومة البريطانية في المطالبة بإتلاف الأقراص الصلبة التي بحوزة الإعلام.

وقالت الصحيفة إن البيت الأبيض -الذي نأى بواشنطن أمس عن احتجاز ديفد ميراندا الشريك البرازيلي للصحافي الأميركي غلين غرينوالد- تدخل للمرة الثانية خلال 24 ساعة بعد كشف غارديان عن شخصيات بارزة بالحكومة البريطانية كانت قد طالبت بإتلاف أو تسليم الأقراص الصلبة التي تحوي بعض الملفات السرية التي سربها سنودن.

الولايات المتحدة توفر حماية قانونية أكبر للصحافة من بريطانيا، ومع ذلك فإن إتلاف الحكومة الأميركية للمواد السرية المنشورة بدون قصد نادر الحدوث لكنه حدث

وقال رسبريدجر إن خبيرين أمنيين من وكالة الاستخبارات البريطانية راقبا إتلاف الأقراص الصلبة يوم 20 يوليو/تموز، وأبلغ السلطات أن هذا الإجراء لن يمنع غارديان من نشر تقارير الوثائق الأميركية المسربة لأن غلين غرينوالد، الصحافي الذي فجر القصة للمرة الأولى، لديه نسخة في البرازيل ونسخة أخرى في أميركا.

ومن جانبه قال البيت الأبيض إنه من غير اللائق للحكومة الأميركية أن تقوم بإتلاف أسرار حكومية مسربة حصلت عليها المؤسسات الإعلامية بالطريقة التي أمرت بها الحكومة البريطانية.

ويشار إلى أن هذا التصريح هو الأول الذي خرجت به إدارة أوباما بعد كشف رسبريدجر أن الحكومة البريطانية أصرت على أن تسلم غارديان أو تتلف الحواسيب التي تحوي المعلومات التي قدمها سنودن.

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة توفر حماية قانونية أكبر للصحافة من بريطانيا، ومع ذلك فإن إتلاف الحكومة الأميركية للمواد السرية المنشورة بدون قصد نادر الحدوث لكنه حدث.

أما صحيفة إندبندنت فقد أشارت إلى تورط وزير بريطاني في نزاع سنودن، وقالت إن رئيس الوزراء ديفد كاميرون أمر جيريمي هيوود بالاتصال بغارديان ليوضح لها العواقب الوخيمة التي يمكن أن تنجم إذا أخفقت في تسليم المواد السرية التي تلقتها من سنودن.

وأشارت الصحيفة إلى أن مصادر رفيعة بالحكومة البريطانية أكدت لها الدور الرئيسي لرئيس الوزراء في محاولة تقييد الإفشاءات بشأن العمليات الاستخبارية البريطانية والأميركية المتضمنة في المعلومات التي تلقاها سنودن من وكالة الأمن القومي الأميركية.

المصدر : الصحافة البريطانية