أوباما يدرس انسحابا أسرع من أفغانستان

US Soldiers stop traffic leading to the governor's compound in Kandahar on April 28, 2012. Two bodyguards and two suicide attackers were killed in a firefight inside the governor's compound in Afghanistan's southern Kandahar province Saturday, an official said. AFP

undefined

تناولت بعض الصحف الأميركية بالنقد والتحليل الأزمة الأفغانية، وقالت إحداها إن أفق التقسيم يلوح فوق البلاد التي مزقتها الحروب، وأشارت أخرى إلى أن الولايات المتحدة تدرس بجدية خيار الانسحاب الأسرع من أفغانستان.

فقد قالت صحيفة واشنطن تايمز إن الولايات المتحدة لا تزال غارقة في مستنقع الحرب الأفغانية التي كبدت الأميركيين تكلفة مذهلة في الدم والمال، وأوضحت أن إدارة الرئيس باراك أوباما وافقت على إجراء مفاوضات سلام رسمية مع خصمها اللدود في أفغانستان حركة طالبان.

وأشارت الصحيفة من خلال مقال للكاتب براهما تشيلاني إلى أن الولايات المتحدة بدأت بالفعل تخفيض حجم قواتها في أفغانستان، وذلك بعد نحو 12 عاما من حربها على البلاد، مضيفة أن هذه الحرب من شأنها أن تترك أفغانستان لتواجه مصيرها المجهول، وموضحة أن المستقبل الأفغاني قد يترك آثاره أيضا على المستوى الإقليمي.

أوباما يشعر بالإحباط جراء تعامله مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، ويدرس خيار الانسحاب الأسرع لقواته العسكرية من أفغانستان

وتساءلت عن شكل وطبيعة المستقبل الذي ينتظر أفغانستان؟ وقالت إن شبح التقسيم يلوح في أفق البلاد التي مزقتها الحروب على مدار عقود، مضيفة أن التقسيم ربما يبقى أفضل من الانزلاق إلى مستنقع حرب أهلية طاحنة تأكل ما تبقى من الأخضر واليابس في البلاد.

أوباما محبط
وفي هذا السياق، قالت الصحيفة في تقرير منفصل إن أوباما يشعر بالإحباط جراء تعامله مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، موضحة أن الرئيس الأميركي يدرس خيار الانسحاب الأسرع لقواته العسكرية من أفغانستان، وربما قبل نهاية العام 2014 حسب ما هو متفق.

من جانبها أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن أوباما يدرس بجدية خيار انسحاب أسرع لقواته في ظل شعوره بالإحباط جراء تعامله مع كرزاي، وذلك في أعقاب رفض الرئيس الأفغاني لقبول بدء مفاوضات سلام مع طالبان كان مخططا لها أن تبدأ في قطر الشهر الماضي.

وأضافت الصحيفة أن ثمة مفاوضات أميركية أفغانية جارية لإبقاء بعض القوات الأميركية في أفغانستان بعد الموعد الأخير للانسحاب مع نهاية العام القادم.

المصدر : الصحافة الأميركية