صحيفة: انقلاب مصر تحذير لتركيا

ADM010 - Ankara, Ankara, TURKEY : This hand out picture release by Turkish Prime minister's press office shows Turkey's Prime Minister and leader of the ruling Justice and Development Party (AKP) Recep Tayyip Erdogan (R) and his guest, Egypt's President Mohamed Morsi , greeting the audience during an AKP congress in Ankara on September 30, 2012. AFP PHOTO / TURKISH PRIME MINISTER OFFICE / KAYHAN OZER
undefined
تناولت الصحف البريطانية اليوم موضوعات شتى في الشأن العربي، وخاصة ما يتعلق بتطور الأحداث في مصر وسوريا، فقد أشارت إحداها إلى أن "انقلاب" مصر تحذير لتركيا، وتناولت أخرى المعاناة اليومية للمواطن المصري العادي في ظل هذه الاضطرابات السياسية، وكتبت أخرى عن معاناة اللاجئين السوريين.
 
فقد نشرت صحيفة غارديان تعليقا بعنوان "الانقلاب العسكري في مصر تحذير لتركيا، فهل ينصت أردوغان؟". وقالت إن "انقلاب" مصر لم يكن صدمة كبيرة لمحمد مرسي فقط، بل كان كذلك أيضا "لأنجح حزب إسلامي في الشرق الأوسط" وهو حزب العدالة والتنمية التركي الذي يتزعمه رجب طيب أردوغان.
 
وأضافت الصحيفة أن رد فعل أردوغان كان سريعا حيث قطع إجازته وعقد اجتماع أزمة مع كبار وزراء حكومته، وعلى مدى الأيام التالية أدان "الانقلاب" بشدة وأطلق عليه "قاتل الديمقراطية والمستقبل".

وترى الصحيفة أن "انقلاب" مصر يهم حزب أردوغان كثيرا لأنه "يكدر رؤية الحزب في تصدير تجربته عن الإسلام السياسي الديمقراطي إلى أنحاء الشرق الأوسط. كما أن حزب العدالة والتنمية رأى في الأحزاب الإسلامية التي انتخبت بعد ثورتي تونس ومصر أنها تتبع نهجه الريادي ومن ثم عزز هذه الرابطة بتقديم المعونة للبلدين".

وأضافت الصحيفة أن الحقيقة "المزعجة التي لا يريد حزب العدالة والتنمية قبولها هي أن الاحتجاجات التي سبقت الانقلاب المصري جسدت رفضا لسياسات مرسي"، وأنه "ينبغي عليه الاعتراف بهذه الحقيقة والاعتراف أيضا بأن الإسلام السياسي ليس هو ما رفضه المتظاهرون، بالرغم من أن كثيرا منهم معاد للإسلام السياسي".

وختمت الصحيفة بأن رفض الآراء المعارضة و"إظهار الصراع السياسي على أنه صراع عقدي بين الإسلام السياسي والعلمانية أدى بمصر إلى عودة النظام القديم وقد يقود إلى نفس المصير في تركيا".

وفي سياق متصل أيضا تناول تقرير للصحيفة نفسها مشاكل الحياة اليومية في مصر مع استمرار الاضطرابات السياسية، حيث يشكو الكثيرون من البطالة والروتين ونقص الوقود وزيادة التحرش بالنساء. وبعد استعراض أوضاع كثيرة يعيشها المواطن في حياته اليومية، انتهى التقرير إلى أن الاستقرار هو مفتاح الأمان والنهوض بمصر من كبوتها.

اللاجئون السوريون
أما في الشأن السوري فقد أشارت صحيفة ديلي تلغراف إلى تقرير أممي يكشف أن عدد الفارين من سوريا تصاعد بمعدل ستة آلاف يوميا، وهو ما يعد الأسوأ منذ الإبادة الجماعية في رواندا قبل عشرين عاما.

وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إن ثلثي ما يقرب من الـ1.8 مليون لاجئ المسجلين لدى الأمم المتحدة في لبنان وتركيا والأردن والعراق ومصر وفي أماكن أخرى قد غادروا سوريا منذ بداية هذا العام.

وقال مسؤول حقوق الإنسان بالمنظمة الأممية إن ما لا يقل عن 92 ألفا و901 شخص، منهم أكثر من 6500 طفل، قتلوا في سوريا بين مارس/آذار 2011 ونهاية أبريل/نيسان 2013.

وأشار التقرير إلى أن 6.8 ملايين سوري، منهم أكثر من 4.2 ملايين نازحين داخليا، بحاجة إلى مساعدة إنسانية، وأن نحو نصف أولئك الذين بحاجة إلى المساعدة هم من الأطفال. وأفاد آخر تقييم لبرنامج الغذاء العالمي بأن أربعة ملايين شخص لن يستطيعوا تلبية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء.

وعلى الصعيد السياسي كتبت الصحيفة نفسها أن تعليقات وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، بأنه ما زال بإمكان بريطانيا تسليح الثوار السوريين، أثارت اتهامات بالارتباك على أعلى مستوى داخل الحكومة.

وقالت الصحيفة إن تعليقات هيغ تبدو متناقضة مع تقارير سابقة هذا الأسبوع زعمت أن رئيس الوزراء ديفد كاميرون قرر الوقوف ضد هذه الخطوة بعدما حذرته شخصيات عسكرية بارزة من أن إرسال أسلحة وصواريخ لن يؤثر في الصراع بأية حال.

وأشارت الصحيفة إلى أن قادة الجيش كانوا قد خلصوا إلى أن الطريقة الوحيدة التي يمكن للغرب أن يرجح بها القتال لصالح الثوار من خلال الضربات الجوية على قوات بشار الأسد، لكن الحكومة البريطانية قررت بدلا من ذلك الاقتصار على توفير دعم غير قاتل في شكل أجهزة اتصالات ودروع بدنية.

المصدر : الصحافة البريطانية