صحيفة: انقلاب مصر تحذير لتركيا
وترى الصحيفة أن "انقلاب" مصر يهم حزب أردوغان كثيرا لأنه "يكدر رؤية الحزب في تصدير تجربته عن الإسلام السياسي الديمقراطي إلى أنحاء الشرق الأوسط. كما أن حزب العدالة والتنمية رأى في الأحزاب الإسلامية التي انتخبت بعد ثورتي تونس ومصر أنها تتبع نهجه الريادي ومن ثم عزز هذه الرابطة بتقديم المعونة للبلدين".
وأضافت الصحيفة أن الحقيقة "المزعجة التي لا يريد حزب العدالة والتنمية قبولها هي أن الاحتجاجات التي سبقت الانقلاب المصري جسدت رفضا لسياسات مرسي"، وأنه "ينبغي عليه الاعتراف بهذه الحقيقة والاعتراف أيضا بأن الإسلام السياسي ليس هو ما رفضه المتظاهرون، بالرغم من أن كثيرا منهم معاد للإسلام السياسي".
وختمت الصحيفة بأن رفض الآراء المعارضة و"إظهار الصراع السياسي على أنه صراع عقدي بين الإسلام السياسي والعلمانية أدى بمصر إلى عودة النظام القديم وقد يقود إلى نفس المصير في تركيا".
وفي سياق متصل أيضا تناول تقرير للصحيفة نفسها مشاكل الحياة اليومية في مصر مع استمرار الاضطرابات السياسية، حيث يشكو الكثيرون من البطالة والروتين ونقص الوقود وزيادة التحرش بالنساء. وبعد استعراض أوضاع كثيرة يعيشها المواطن في حياته اليومية، انتهى التقرير إلى أن الاستقرار هو مفتاح الأمان والنهوض بمصر من كبوتها.
اللاجئون السوريون
أما في الشأن السوري فقد أشارت صحيفة ديلي تلغراف إلى تقرير أممي يكشف أن عدد الفارين من سوريا تصاعد بمعدل ستة آلاف يوميا، وهو ما يعد الأسوأ منذ الإبادة الجماعية في رواندا قبل عشرين عاما.
وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إن ثلثي ما يقرب من الـ1.8 مليون لاجئ المسجلين لدى الأمم المتحدة في لبنان وتركيا والأردن والعراق ومصر وفي أماكن أخرى قد غادروا سوريا منذ بداية هذا العام.
وقال مسؤول حقوق الإنسان بالمنظمة الأممية إن ما لا يقل عن 92 ألفا و901 شخص، منهم أكثر من 6500 طفل، قتلوا في سوريا بين مارس/آذار 2011 ونهاية أبريل/نيسان 2013.
وأشار التقرير إلى أن 6.8 ملايين سوري، منهم أكثر من 4.2 ملايين نازحين داخليا، بحاجة إلى مساعدة إنسانية، وأن نحو نصف أولئك الذين بحاجة إلى المساعدة هم من الأطفال. وأفاد آخر تقييم لبرنامج الغذاء العالمي بأن أربعة ملايين شخص لن يستطيعوا تلبية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء.
وعلى الصعيد السياسي كتبت الصحيفة نفسها أن تعليقات وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، بأنه ما زال بإمكان بريطانيا تسليح الثوار السوريين، أثارت اتهامات بالارتباك على أعلى مستوى داخل الحكومة.
وقالت الصحيفة إن تعليقات هيغ تبدو متناقضة مع تقارير سابقة هذا الأسبوع زعمت أن رئيس الوزراء ديفد كاميرون قرر الوقوف ضد هذه الخطوة بعدما حذرته شخصيات عسكرية بارزة من أن إرسال أسلحة وصواريخ لن يؤثر في الصراع بأية حال.
وأشارت الصحيفة إلى أن قادة الجيش كانوا قد خلصوا إلى أن الطريقة الوحيدة التي يمكن للغرب أن يرجح بها القتال لصالح الثوار من خلال الضربات الجوية على قوات بشار الأسد، لكن الحكومة البريطانية قررت بدلا من ذلك الاقتصار على توفير دعم غير قاتل في شكل أجهزة اتصالات ودروع بدنية.