مسؤولون أميركيون يطالبون بمعاقبة مصر

Members of the Muslim Brotherhood and supporters of deposed Egyptian President Mohamed Mursi perform afternoon prayers at the Rabaa Adawiya square, where they are camping at, in Cairo July 11, 2013. Political infighting threatened to stall Egypt's transition plans on Thursday, as the military cracked down on Muslim Brotherhood leaders it blames for inciting a clash in Cairo in which troops shot and killed 53 protesters. Monday's violence between supporters of Mursi, Egypt's first freely elected leader toppled by the army last week, and soldiers at a military compound has opened deep fissures in the Arab world's most populous country. The banner reads, "We still love you every where". REUTERS/Amr Abdallah Dalsh (EGYPT - Tags: POLITICS CIVIL UNREST RELIGION)

undefined

طالب أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بقطع المساعدات الأميركية عن مصر في أعقاب ما وصفوه بـ"الانقلاب العسكري" الذي أطاح بالرئيس المصري محمد مرسي، الذي قالوا إنه رئيس منتخب من غالبية الشعب المصري.

وأوضح السناتور جون ماكين والسناتور ليندسي غراهام في مقال مشترك نشرته لهما صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن غالبية الناخبين المصريين انتخبوا الرئيس محمد مرسي، وأن الجيش المصري انقلب على الرئيس المنتخب، مطالبين بوقف المساعدات الخارجية المقدمة إلى مصر، وذلك حسبما تتطلبه القوانين المعنية بهذا الشأن في الولايات المتحدة.

وقال عضوا مجلس الشيوخ الأميركي البارزان في مقالهما إنه يجب على الولايات المتحدة قطع المساعدات عن أي دولة تشهد انقلابا عسكريا يطيح برئيسها المنتخب، وأضاف أنه إذا كان يتوقع من مصر ومن غيرها من البلدان الالتزام بالقوانين الخاصة بها، فإنه حري بالولايات المتحدة أيضا الالتزام بقوانينها.

وأضاف ماكين وغراهام الأميركيان أن مصر تشكل قلب العالم العربي، وأن استقرارها يعد أمرا ضروريا لمصالح الولايات المتحدة في المنطقة، داعين إلى حل سياسي يشمل الجميع من علمانيين وإسلاميين، المدنيين منهم والعسكريين، ومؤكدين على أن هذا الحل يتطلب وقف المساعدات إلى مصر على الفور.

وقالا في مقالهما إن القانون في الولايات المتحدة يسمح بتقديم المساعدات لجماعات المجتمع المدني وللنشاطات غير الحكومية الأخرى التي تهدف إلى تعزيز الديمقراطية في البلاد، داعين إلى ضرورة تعميق التواصل مع الشعب المصري نفسه من هذا المنطلق.

وكرر عضو ثالث بارز في مجلس الشيوخ الأميركي الدعوة إلى قطع المساعدات الأميركية عن مصر، وذلك في مقال آخر نشرته صحيفة واشنطن تايمز الأميركية.

وقال السناتور راند بول إنه يجب على الرئيس الأميركي أوباما عدم تجاهل واجبه المتمثل في ضرورة قطع المساعدات عن مصر، وأضاف أنه لا يجب إرسال مساعدات عسكرية أو بأي شكل إلى دول تشهد انقلابا عسكريا ضد رئيس منتخب، وذلك بموجب القانون الأميركي الصريح الذي يمنع ذلك.

الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المصري وضع المؤسسة السياسية الأميركية في مأزق، واستيلاء الجيش المصري على السلطة يستوجب من الولايات المتحدة قطع مساعداتها إلى مصر 

أميركا في مأزق
أما صحيفة نيويورك تايمز الأميركية فقالت من خلال مقال نشرته للكاتب جوشوا ستاتشر إن الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المصري وضع المؤسسة السياسية الأميركية في مأزق، موضحة أن استيلاء الجيش المصري على السلطة يستوجب من الولايات المتحدة قطع مساعداتها إلى مصر.

وأضافت الصحيفة أنه رغم قيام الجيش المصري بتعيين حكومة انتقالية وتحديد وقت لانتخابات مستقبلية، فإن هذه الخطوات لا تنفي وقوع انقلاب عسكري في البلاد، ولا يجب أيضا أن تتوقف الولايات المتحدة عن تطبيق القوانين الأميركية في هذا الشأن.

وقالت إن استمرار المساعدات الأميركية إلى مصر كما لو أن شيئا لم يحدث في البلاد من شأنه تعزيز مفهوم معين بين المصريين يتمثل في أن الولايات مهتمة فقط بالحفاظ على علاقات جيدة مع الجنرالات، وأن إدارة أوباما لا تبالي ببناء المؤسسات الديمقراطية، وأنها لا تعبأ بتمكين الجماهير كما كانت تدعي في كثير من الأحيان.

وأضافت أن تدخل الجنرالات في مصر هذه المرة يعد أكثر مكرا ومخادعة من تدخلهم في أعقاب الإطاحة بالرئيس المصري المخلوع حسني مبارك في 2011، موضحة أن رؤساء القوات العسكرية المصرية يحاولون هذه المرة "بيع الشعارات الوطنية" للشعب المصري في حين يبقون أنفسهم فوق المساءلة وفوق القانون.

المصدر : الصحافة الأميركية