المصريون يسألون: أين مرسي؟

Muslim brotherhood members and ousted egyptian president Mohammed Morsi supporters hold his portrait as thousands rally in his support at Raba Al Adaawyia mosque on July 4, 2013 in Cairo, Egypt.

undefined

تناولت بعض الصحف الأميركية بالنقد والتحليل الأزمة المصرية، وقالت إحداها إن المصريين يسألون عن مصير الرئيس محمد مرسي، وأضافت أخرى أنه يصعب على الولايات المتحدة الترحيب بالانقلاب العسكري ضد الديمقراطية، وعرضت ثالثة لأخطاء أوباما في مصر، ووصفت صحيفة غيوم البلاد بأنها تتزايد اسودادا.

فقد قالت صحيفة واشنطن بوست إن المصريين يتساءلون عن مصير الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وإنهم يواصلون اعتصامهم في شتى أنحاء البلاد مطالبين بعودته إلى سدة الحكم في البلاد بوصفه رئيسا منتخبا تعرض لانقلاب عسكري.

وأضافت الصحيفة أن السلطات المصرية الجديدة وعدت أنصار مرسي بأنه موجود في مكان آمن وأنه لم توجه له أي اتهامات، ولكن هذا الرد لا يرضي أنصار مرسي الذين يصرون على معرفة مكان احتجازه مع عدد من مساعديه، وذلك بعد الأنباء عن نقل مرسي ومساعديه من مقر الحرس الجمهوري في القاهرة إلى مكان غير معلوم.

وقالت الصحيفة في تقرير منفصل من خلال مقال للكاتب جورج ويل إنه يصعب على الولايات المتحدة الترحيب بالانقلاب العسكري ضد الديمقراطية في مصر، والذي قد يطول أمده أو يقصر.

من جانبها قالت صحيفة واشنطن تايمز من خلال مقال للكاتب جون برايس إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما اقترفت أخطاء في مصر تمثلت في أنها شرعت في تغيير نظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك دون أن تضع خطة لنهاية اللعبة، مما أدى إلى فوز الإسلاميين في مصر على حساب خسارة الليبراليين والعلمانيين.

صحيفة نيويورك تايمز قالت في افتتاحيتها إن الغيوم تتزايد اسودادا فوق أجواء مصر، موضحة أن الجيش المصري أثبت أنه غير كفء لحكم البلاد بعد الإطاحة بمبارك في 2011، وأن الجيش المصري يعرض البلاد لخطورة أكبر بعد عزله مرسي، وسط الخشية من انزلاق مصر إلى مستنقع الحرب الأهلية

غيوم سود
كما قالت الصحيفة في افتتاحيتها إنه يصعب على أوباما الاعتراف بالانقلاب العسكري في مصر، وذلك في ظل الخشية على توقف المساعدات الأميركية المالية السنوية التي تقدمها الولايات المتحدة للجيش المصري وقدرها 1.3 مليار دولار.

وأما صحيفة نيويورك تايمز فقالت في افتتاحيتها إن الغيوم تتزايد اسودادا فوق أجواء مصر، موضحة أن الجيش المصري أثبت أنه غير كفء لحكم البلاد بعد الإطاحة بمبارك في 2011، وأن الجيش المصري يعرض البلاد لخطورة أكبر بعد عزله مرسي، وسط الخشية من انزلاق مصر إلى مستنقع الحرب الأهلية، والتي من شأنها أن تضيف اضطرابا جديدا إلى الإقليم المضطرب من الأصل.

وأضافت الصحيفة في مقال للكاتب بروس أكرمان أن الجيش المصري سيحاول كبح نشاطات الإسلاميين في مصر، وذلك كي لا يتمكنوا من الفوز بالانتخابات مرة أخرى في حال تم التوصل إلى حل سياسي للأزمة التي تعصف بالبلاد.

من جانبها حذرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز في مقال للكاتب تاي ماكورميك من تداعيات الانقلاب العسكري في مصر، وقالت إن من شأنه أن يولد رد فعل متناميا تكون نتائجه لصالح المتطرفين في البلاد.

وأوضحت الصحيفة أن المحتفلين بالإطاحة بمرسي ربما يعتقدون أن الإسلاميين سيختفون من الحياة السياسية في البلاد بشكل سحري، مضيفة أن أمانيهم سرعان ما تتبخر، وأنه حتى لو تمكن الليبراليون من التوصل إلى خطة لحكم البلاد، فإنه لن يكون بمقدورهم نزع فتيل القنبلة الموقوتة المتمثلة في الإسلاميين.

من جانبها أشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى سعي السلطات المصرية الجديدة إلى اعتقال قادة الإخوان المسلمين في البلاد، وذلك بدعوى اتهامهم بالتتحريض على العنف في أوساط أنصار مرسي المعتصمين في أنحاء متفرقة من البلاد.

وأما مجلة تايم فقالت إن الاضطراب في مصر شجع أعداء في المنطقة على اتخاذ مواقف متشابهة، موضحة أن كلا من السعودية وسوريا رحبتا بالانقلاب العسكري ضد مرسي، والذي شكل ضربة للإخوان المسلمين بشكل عام.

وأضافت أن أنظمة دول عربية كما في السعودية والأردن والإمارات شعرت بالارتياح في أعقاب سقوط مرسي، وذلك لأن هذه الأنظمة تخشى من التحديات التي تفرضها الحركات الإسلامية المحلية.

المصدر : الصحافة الأميركية