هآرتس: الأسد يكافح للسيطرة على القنيطرة

الجيش الحر يؤكد سيطرته على مدينة القنيطرة
undefined

عوض الرجوب-الخليل

حظيت المعارك بين الجيش السوري الحر وقوات النظام السوري في بلدة القنيطرة على الحدود مع إسرائيل على اهتمام الصحافة الإسرائيلية، التي تطرقت أيضا إلى قضايا أخرى بينها تشكيل الحكومة الفلسطينية، ومنع قيادي بـ حركة التحرير الوطني (فتح) من دخول إسرائيل.

القنيطرة
فقد اهتمت صحيفة هآرتس بما يجري على بعد عشرات الأمتار من الحدود مع سوريا، موضحة أن المسؤولية عن معبر الحدود في الجانب السوري تحولت "من يد نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد إلى يد الثوار، وعادت إلى أيدي قوات النظام".

وأكدت الصحيفة وقوع معارك ضارية، وانسحاب قوات المراقبة الأممية من هناك، مشيرة إلى إغلاق المناطق الشمالية من إسرائيل أمام المدنيين والمزارعين خشية إصابتهم.

ونقلت عن أوساط أمنية إسرائيلية أن منطقة القنيطرة ذات أهمية كبيرة في الجولان، بسبب وضعها الجغرافي، والطريق الذي يربط بين جنوب سوريا ودمشق.

في الاتجاه ذاته، اعتبر الكاتب عاموس هرئيل في نفس الصحيفة أن التصعيد على الحدود مقلق لإسرائيل "فأصداء الحرب الأهلية في سوريا سمعت أمس على مسافة أقرب من أي وقت مضى من الأراضي الإسرائيلية".

وأضاف أن الثقة بالنفس لدى الرئيس بشار الأسد بعد انتصاره في القصير -المجاورة للحدود السورية اللبنانية- قد تشجعه على مواصلة الطريق إلى عمليات رد ضد إسرائيل، لكنه مع ذلك نقل عن مسؤولين في جهاز الأمن أنه من الخطأ المبالغة في قيمة انتصار النظام في القصير.

الحكومة الفلسطينية
في الشأن الفلسطيني، تطرقت صحيفة يديعوت أحرونوت لتولي رامي الحمد الله تشكيل حكومة فلسطينية جديدة، واستعرضت احتمالات نجاحه في منصبه الجديد في ضوء الصعوبات والتحديات المنتظرة.

ونقلت عن مقربين من الحمد الله أنه لا يتوقع الفشل، بينما يصفه إسرائيليون بأنه "معتدل وبراغماتي" مشيرين إلى "بصمة" إصبع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في تعيينه بعد جدل سبق تحديد شخصية رئيس الوزراء.

وذكرت الصحيفة أن من التحديات التي تنتظر رئيس الوزراء الجديد مسألة غلاء الأسعار، وجلب التبرعات من الخارج، إضافة إلى تعقيدات الملف السياسي، مقتبسة من أحد كبار زملائه أن احتمالات نجاحه تقترب من الصفر.

يعلون والرجوب
في شأن فلسطيني آخر، ذكرت صحيفة هآرتس أن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه بوغي يعلون رفض السماح لعضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب بالدخول إلى إسرائيل لحضور مؤتمر حزب ميرتس الذي سينعقد الأحد القادم.

وقالت الصحيفة إن طلب الرجوب انتقل بين عدة مسؤولين في وزارة الدفاع، ولكن الوزير يعلون طلب دراسته بشكل شخصي، وفي النهاية قرر منعه من الدخول. ونقلت عن رئيسة ميرتس النائبة زهافا غلئون أن القرار اتخذ لدوافع سياسية.

دولتان لشعبين
وفي ملف المسيرة السياسية، خلص الكاتب ياعيل باز ميلميد في مقال له بصحيفة معاريف إلى أنه إذ لم ينصت الإسرائيليون إلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وإذا لم يسيروا نحو دولتين للشعبين، فإن كل شيء سيتفجر .

وأضاف أن العالم سيعترف بدولة فلسطينية حتى دون موافقة إسرائيل، وسيواصل النظر إلى إسرائيل كدولة فصل عنصري "أبرتهايد" يجب أن تفرض عليها مقاطعات مثلما تفرض على أسوأ الدكتاتوريات.

المصدر : الجزيرة