أوروبا تحرم أفريقيا من محاصيل معدلة وراثيا

شركات عرضت أجهزة لأسنخلاص الوقود العضوي من المحاصيل الزراعية . الجزيرة نت
undefined
تنوعت الأخبار البيئية والتكنولوجية والعلمية في الصحافة البريطانية، فتحدثت إحداها عن المحاصيل المعدلة وراثيا ومعارضة أوروبية لاستفادة أفريقيا منها، وخبر آخر عن تقنية جديدة تستخدم مع الهواتف الذكية لتحديد هوية المستخدم، وأخيرا سيارات المستقبل ستسير بالهواء السائل.

فقد ذكرت صحيفة إندبندنت أن خبيرا بيئيا أفريقيا بارزا وجه انتقادا شديدا إلى ما أسماه "الضرر السياسي الكبير" من جانب مجموعة الضغط المناوئة للهندسة الوراثية في أوروبا التي اتهمت أفريقيا بتخلفها عن السباق العالمي لزراعة المحاصيل المعدلة وراثيا.

ونبه الخبير الكيني كاليستوس جوما المتخصص في التنمية المستدامة إلى أن التحسين اللازم لإنتاج الغذاء -الذي يمكن أن يساعد في إطعام سكان شعوب أفريقيا الذين تتزايد أعدادهم بسرعة- تتم عرقلته بواسطة تشريع ضد الهندسة الوراثية وُضع لاسترضاء نشطاء البيئة في أوروبا.

وقال الخبير إنه بناء على طلب أوروبا فإن العديد من بلدان أفريقيا لديها قوانين وقواعد تحدّ من اختبار وزراعة النباتات المعدلة وراثيا رغم وجود أدلة دامغة على أن هذه التقنية يمكن أن تعزز الإنتاج الغذائي بما لا يؤثر كثيرا أو لا يؤدي إلى آثار بيئية ضارة.

وأضاف أن أوروبا جندت قسرا حكومات أفريقية كحلفاء لها في حربها التجارية مع أميركا الشمالية، وجادل بأن استيراد المنتجات المعدلة وراثيا يمكن أن يسبب أضرارا كارثية على البيئة.

ومن الجدير بالذكر أن قيمة المحاصيل المعدلة وراثيا التي تُزرع في الدول النامية فاقت -للمرة الأولى العام الماضي- محاصيل الدول الصناعية. ومع ذلك فمن الـ28 دولة التي تزرع المحاصيل المعدلة وراثيا هناك أربع دول فقط، هي جنوب أفريقيا وبوركينا فاسو ومصر والسودان، موجودة في أفريقيا.

يشار إلى أن العلماء في نيجيريا طوروا مجموعة متنوعة من البازلاء المقاومة للآفات التي تدمر محاصيل قيمتها نحو 300 مليون دولار سنويا وتكلف المزارعين مثل هذا المبلغ لاستيراد مبيدات حشرية لمعالجة الطفيليات. وفي أوغندا يعمل العلماء أيضا على إنتاج موز معدل وراثيا للتحكم في انتشار مرض ذبول النبات الذي تسببه بكتيريا زانتوموناس باستخدام جينات إضافية من نبات الفلفل.

وشم إلكتروني
وفي خبر تكنولوجي بصحيفة ديلي تلغراف، ستستخدم هواتف موتورولا من الجيل القادم وشما إلكترونيا لتحديد هوية المستخدمين. وهذه التقنية تهدف إلى الاستغناء عن الحاجة إلى إدخال كلمات سر واستبدالها ببساطة عندما يكون الهاتف قريبا من جسم المستخدم.

وهذا الوشم الذي تم تطويره في الولايات المتحدة يحتوي على دوائر إلكترونية مرنة تلصق بجلد لابسها باستخدام ختم مطاطي ويمكن استخدامه لتحديد هوية المستخدم. والغرض من هذه التقنية الجديدة تقليل تعرض هويات الأشخاص للسرقة نظرا لكثرة المعلومات الشخصية التي توضع على الهواتف الذكية.

وقود المستقبل
وفي خبر علمي ثالث بالصحيفة نفسها، من المتوقع أن يكون الهواء السائل هو الوقود المستقبلي للسيارات، ومن ثم تتغير فكرتنا عن المحرك المكبس المعتاد وتنقلب خطط تخزين الطاقة.

وتقوم فكرة هذا الوقود على علم التبريد الشديد أو ما يعرف باسم هواء الكربوجين، وهي تقنية معروفة أساسها النيتروجين الذي يشكل 78% من الهواء الجوي من خلال عملية ضغط وتمدد واستخلاص متكرر للحرارة.

ومن المعلوم أن الهواء السائل لا ينتج بطريقة تجارية، لكن هناك فائضا من النيتروجين السائل يقدر بنحو 8500 طن يطلق يوميا في الجو وهذا يمكن أن يزود سيارة بالوقود لمسافة تعادل 6.5 ملايين كيلومتر يوميا، بالإضافة إلى قلة التكلفة. وهذا النوع من الوقود يمكن أن ينافس البطاريات الكهربائية التي تستعمل لتسيير السيارات.

المصدر : الصحافة البريطانية