الصحف البريطانية تدعو مرسي لتمثيل الجميع
تناولت الصحف البريطانية الأوضاع في مصر وأجمعت على أن شوارعها تغلي وتوقعت أن تهتز البلاد غدا وسط مخاوف من نشوب حرب أهلية وتحذيرات من قبل الجيش بأنه لن يكون متفرجا ويدع البلاد تنزلق في "نفق مظلم" من عدم الاستقرار.
وقالت صحيفة إندبندنت في افتتاحية لها إن مصر لا تحتاج لثورة ثانية. وإن إجبار الرئيس محمد مرسي على الاستقالة ليس حلا، وإن معارضيه يجب ألا يلجؤوا إلى استعراض القوة، بل إلى عمل ما هو أصعب من ذلك وهو التوصل لبديل عملي.
وأشارت إلى أن جميع المشاكل الصعبة التي تواجه مصر لا يمكن إلقاء مسؤوليتها على مرسي، لكن من المؤكد أنها تفاقمت بسبب "جماعة الإخوان المسلمين الطائفية والمثيرة للانقسام".
وقالت إن أهم سؤال يحتاج لإجابة ملحة هو: هل تمتلك جماعة الإخوان المسلمين -التي يعتمد عليها الرئيس مرسي- القدرة على حكم دولة عريقة ومتنوعة ومعقدة الأوضاع مثل مصر؟ وإذا كانت الإجابة بلا، فما هي خطة المعارضين الذين سيحتشدون بميدان التحرير غدا تجاه عجز الإخوان المسلمين؟
فايننشال تايمز: المعارضة المصرية مشتتة وضعيفة وتحرض الجيش على استلام السلطة بدلا من أن تسعى هي للسلطة عبر صناديق الانتخاب أو قوة الشارع |
وزعم عدد من الصحف البريطانية أن مرسي مارس سياسة منحازة لجماعة الإخوان المسلمين رغم أن البلاد الخارجة لتوها من نظام دكتاتوري كانت تحتاج لقيادة تنتهج سياسة تنال أكبر قدر من القبول.
وقالت فايننشال تايمز في افتتاحيتها إن الانتقال من نظام دكتاتوري دائما ما يكون مضطربا، لكن أداء مرسي كان ضعيفا للغاية ولا يرقى للتحديات.
وأضافت أن مرسي ورث انهيارا في الأمن العام، لكنه وبدلا من بناء الإجماع الضروري لإصلاح ذلك، سعى لاحتكار السلطة لحزبه وجماعة الإخوان المسلمين.
وانتقدت الصحيفة المعارضة المصرية أيضا وقالت إنها مشتتة وضعيفة وتحرض الجيش على استلام السلطة بدلا من أن تسعى هي للسلطة عبر صناديق الانتخاب أو قوة الشارع.
واختتمت افتتاحيتها بقولها إن مصر تحتاج بشكل فوري إلى حكم يهتم بالجميع، وإن الاتفاق العام هو الطريق الوحيد ليُخرج مرسي مصر من أزمتها الراهنة.
وأشارت ديلي تلغراف إلى الاحتجاجات ومظاهرات التأييد للحكومة وأعمال العنف التي رافقتها خلال الأيام الماضية وما أسفرت عنه من قتلى ومصابين.
وقالت إن جو الاستقطاب الحاد أثار المخاوف بأن الاحتجاجات غدا ستنتهي بعنف.