مشاهدة الأطفال للتلفاز تحسن قدرتهم الدراسية

epa01006618 A Palestinian child in Gaza City watches a children's television show put on by al-Aqsa TV on Friday, 11 May 2007 that features a Mickey Mouse look-alike character named 'Farfour' (butterfly) who encourages children to become resistance fighters. The show is featured on the militant Hamas TV channel and Palestinian officials said it would be pulled off the air to be reviewed, but it was shown yesterday again. EPA/MOHAMMED SABER
undefined
حفلت الصحف البريطانية بالأخبار العلمية والطبية والبيئية، فقد ذكرت إحداها أن مشاهدة الأطفال للتلفاز تحسن قدرتهم الدراسية، وخطوة متقدمة لحماية النساء من سرطان الثدي، وحيوان صغير قد يكون بارقة أمل لعلاج السرطان، وأخيرا جهود تنقية الهواء قد تكون سببا في حدوث الأعاصير.

فقد أفادت دراسة جديدة نشرتها صحيفة ديلي تلغراف بأن مشاهدة الأطفال للتلفاز ثلاث ساعات أو أكثر يوميا تحسن قدرتهم الدراسية خلافا للرأي السائد الذي يلوم التلفاز على إضعاف قوة الأطفال العقلية.

وكشفت الدراسة أن أولئك الأطفال يتقدمون ثلاثة أشهر على أقرانهم الذين يشاهدون التلفاز لأقل من ساعة في اليوم، وأضافت أن القواعد المفروضة من قبل الآباء على أمل تعزيز قدرة الطفل الدراسية، مثل الإصرار على تناول وجبة منتظمة أو مواعيد محددة للنوم، لا تشكل اختلافا يُذكر.

وفي الاختبارات التي تقارن الأطفال من الطبقة الاجتماعية نفسها، وُجد أن أوقات الوجبة المنتظمة أعطت ميزة لمدة ستة أسابيع فقط فيما يتعلق بمهارات القراءة والكتابة، في حين أن وقت النوم المحدد أعطى سبقا بمقدار شهرين فقط. وتبين من التحليل أن الطبقة الاجتماعية، وخاصة ثقافة الآباء، كانت عوامل غالبة في تحديد مدى نجاح الأطفال دراسيا.

سرطان الثدي
وفي خبر طبي بصحيفة غارديان أوصت توجيهات الخدمات الصحية الوطنية البريطانية بمجموعة جرعات من العقاقير المضادة للإستروجين، على مدى خمس سنوات، كبديل عن الجراحة للنساء اللائي لديهن تاريخ أسري بسرطان الثدي لمساعدتهن في الوقاية من المرض.

يشار إلى أن بعض النساء يلجأن لعمليات استئصال الثدي لتقليل خطر الإصابة بالسرطان. لكن بالنسبة للنساء اللائي لا يرغبن في إجراء هذه الجراحة، خاصة إذا لم يكن الخطر كبيرا لديهن، فإن تناول حبة يوميا يعتبر خيارا الآن.

وقد بينت الدراسات أن تناول حبتين مضادتين للإستروجين -التاموكسيفين، الذي يمنع تكرار السرطان في النساء اللائي أصبن بالمرض، والرالوكسيفين، الذي يستخدم في علاج نساء ما بعد انقطاع الطمث المصابات بهشاشة العظام، يقلل خطر سرطان الثدي بنسبة 30% إلى 40%.

وتشير التوجيهات إلى ضرورة تقديم العقاقير لكل النساء اللائي فرصتهن 3 إلى 10 للإصابة بالسرطان، والنظر في تقديمها لأولئك اللائي فرصتهن أكبر من  1 إلى 6. وأوصت بإجراء فحوصات رنين مغناطيسي سنوية للنساء دون سن الخمسين المصابات بسرطان الثدي.

ومن الجدير بالذكر أن هناك خيارات أخرى لتقليل خطر سرطان الثدي غير العقاقير، وهذه تشمل إنقاص الوزن والتمرينات الرياضية.

حيوان الخلد
وفي خبر طبي آخر يتعلق بالسرطان أيضا، ذكرت صحيفة ديلي تلغراف أن العلماء اكتشفوا أن جرذ الخلد العاري -هو حيوان قارض صغير شبه خال من الشعر وأعمى يعيش تحت الأرض في شرق وجنوب أفريقيا- قد يحمل مفتاح الشفاء من السرطان، بل حتى إطالة عمر الإنسان.

ومن المعلوم أن هذا الحيوان الثدي لا يصاب بالسرطان، وقد أعلن العلماء الأسبوع الماضي اكتشافهم سبب ذلك. ويأملون أن المادة اللزجة التي حددوها فيه، التي تعمل كنوع من زيت التشحيم للسماح للخلد بضغط جسمه الشبيه بالمادة اللدائنية عبر أضيق وأعقد الأنفاق، يمكن أن تشكل أساسا في الوقت المناسب لمجموعة أدوية جديدة لعلاج ليس السرطان فقط ولكن لأمراض تتراوح من التصلب العصيدي -مرض يتميز بتراكم ترسبات الكولسترول في الشرايين- إلى التهاب المفاصل.

ومن غرائب هذا الحيوان الصغير أنه يستطيع الركض للخلف بنفس سرعته للأمام ويبدو أنه لا يشعر بالألم على جلده، إذ إنه لم يجفل عند غمسه في مواد كيمياوية آكلة ويستطيع أيضا الحياة في درجات عالية من ثاني أكسيد الكربون، كما أنه يعمر لنحو 30 عاما، وقد يكون لمقاومته للسرطان علاقة بطول عمره رغم صغر حجمه مقارنة بالقوارض الأخرى مثل الفئران والجرذان.

الأعاصير
وأخيرا نشرت صحيفة إندبندنت خبرا بيئيا مفاده أن الأعاصير بدأت تصير أكثر شيوعا كأثر جانبي لجهود تقليل التلوث. فقد أبرزت دراسة جديدة دليلا على وجود علاقة مباشرة بين الانخفاض في التلوث الصناعي عبر الأطلسي وزيادة عدد العواصف العاتية التي تضرب سواحل أميركا والكاريبي.

وفي إشارة إلى أن جهود تقليل التأثير السلبي البشري على كوكبنا يمكن أن تؤدي هي نفسها إلى نتائج ضارة، يشير الباحثون إلى أنه طوال معظم القرن العشرين قامت الجسيمات السخامية المتولدة من التصنيع بجعل الظروف مواتية لوقوع لأعاصير العاتية. لكن جهود تحسين نوعية الهواء منذ الثمانينيات يبدو أنها أطلقت مرة أخرى القوى الطبيعية التي تؤدي إلى تشكيل عواصف ضخمة مثل إعصار ساندي الذي دمر أجزاء من نيويورك في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ويرى العلماء أن السبب الرئيسي في هذه الزيادة هو التفاعل المناخي بين القطرات السائلة الصغيرة المحمولة جوا، المعروفة باسم الضباب، وبين السحب. ووجدوا أن الملوثات، التي تنتشر عبر الغلاف الجوي كضباب، لها تأثير السحب الرعدية مسببة ارتداد المزيد من طاقة الشمس إلى الفضاء. وسلسلة ردود الفعل لهذه العملية على درجات حرارة المحيطات وأنماط الدوران تجعل الأمر أشد لتشكيل الأعاصير. وعندما يُزال هذا الضباب ينطلق هذا الكابح لظروف نشوء العاصفة.

وأكد الباحثون أن الزيادة في الأعاصير يجب أن تكون متوازنة مع الآثار الإيجابية من الانخفاض في التلوث، وخاصة انخفاض الجفاف في أفريقيا والفوائد الأوسع لصحة الإنسان.

المصدر : الصحافة البريطانية