ثوار سوريا استوعبوا درس القصير

سيطرة ثوار سوريا على مراكز الرقة الأمنية والعسكرية
undefined
نقلت صحيفة ديلي تلغراف عن ثوار سوريا قولهم إنهم صدوا هجوما لنظام الأسد على مدينة حلب وشنوا هجوما مضادا بعد أن تعلموا من أخطائهم في الهزيمة الثقيلة التي أصابتهم في مدينة القصير.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد أن صدت قوات الثوار هجمات بالدبابات شمال المدينة لم تكن هناك إشارة لهجوم رئيسي.

وقال أحد قادة لواء التوحيد المعارض إن معركة حلب إذا جاءت لن تكون مثل القصير. وأضاف أن أهم درس من القصير يتم الآن تطبيقه عمليا، ومن غير المعقول انتظار العدو حتى يأتي، و"الهجوم خير وسيلة للدفاع".

وأشارت الصحيفة إلى أن الثوار يتحصنون جيدا في حلب التي تقع في قلب التجمعات القبلية السنية، بينما تركيا الحليف الرئيسي للثوار وأحد القنوات الرئيسية لتسليحهم تبعد نحو أربعين كيلومترا فقط. أما مدينة القصير فتقع قرب لبنان موطن حزب الله.

بارقة أمل
وفي سياق متصل أيضا، كتبت صحيفة إندبندنت أن أملا جديدا لثوار سوريا يبرز من وسط الحطام وأن استعادة مدينة القصير يمكن أن يكون نقطة تحول مهمة.

وأشارت الصحيفة إلى أن هزيمة الثوار في القصير كان لها أثر سياسي كبير، فقد أدركت القوى الخارجية أن الإطاحة بالأسد لم تكن حتمية كما تخيلوا. ومجموعة أصدقاء سوريا، التي تشمل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية وقطر، تعد الآن بمعونة عسكرية وغيرها لتمكين الثوار من صد الهجوم الحكومي.

وقالت إنه رغم نجاح الحكومة في القصير فإن الموقف العسكري حول حمص كأنه طريق مسدود. حتى دمشق، حيث القوات الحكومية كانت تخطط للتقدم، كان ينبغي على المرء أن يتفادى الطريق الرئيسية لأن القناصة كانوا يطلقون النار على المركبات في ضاحية حرستا. وفي هذه البقعة قتل القناصة مؤخرا مزارعين ورجلا كان ينقل زيت الزيتون للسوق.

أما صحيفة غارديان فقد نقلت عن لجان التنسيق المحلية، وهي مجموعة ناشطة سورية، أن 136 شخصا قتلوا في اشتباكات في أنحاء البلاد أمس، منهم 72 من حلب و36 في دمشق وضواحيها. وأشارت المجموعة إلى أن ثمانية أشخاص قتلوا في هجوم بـ"غازات سامة" في زملكا، وهي منطقة ريفية حول العاصمة دمشق.

المصدر : الصحافة البريطانية