احتجاجات البرازيل ترفع سقف المطالب
تنوعت الأخبار السياسية والبيئية في الصحف البريطانية، فقد علقت إحداها على الاحتجاجات التي في البرازيل، وتناولت أخرى القضية الأفغانية وتداعيات الاجتماع بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، وأخيرا قواعد سلامة جديدة تضعها اليابان لمحطاتها النووية.
فقد كتبت صحيفة إندبندنت في مستهل افتتاحيتها أن الاحتجاجات التي اندلعت في العاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو تدعو لعدم الإسراف في البهرجة المتعلقة بكأس العالم القادمة من بين أشياء أخرى.
وقالت الصحيفة إنه عندما فازت البرازيل بمسابقة استضافة كأس العالم عام 2014 ومُنحت أوليمبياد 2016 فإن هذا الأمر يحمل في طيه رسالة مزدوجة. الأولى كانت الأمل بأن الوعد بإلقاء ضوء عالمي على البلاد سيكون من شأنه تحفيز إجراء تحسينات بالمرافق الرياضية والبنية التحتية التي يمكن أن تجدي نفعا لاقتصاد البرازيل، كما حدث مع كأس العالم عام 2010 بجنوب أفريقيا وكأس الأمم الأوروبية عام 2012 في بولندا وأوكرانيا. والرسالة الثانية الإشارة إلى الأهمية المتنامية للبرازيل كاقتصاد كبير صاعد، إلى جانب روسيا والهند والصين.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار رفع رسوم الحافلات في ريو وساو باولو للمساعدة في تمويل المرافق الجديدة أثار مظاهرات غاضبة سرعان ما امتدت إلى مدن أخرى وتصاعدت معها مطالب المتظاهرين لتشمل شبكة تأمين اجتماعي أفضل وتقليل الفساد ورفع الظلم ومعاقبة الشرطة على وحشيتها وتقليل الإسراف المتصل بكأس العالم. وقالت إن استعادة الهدوء بالمدن ستتطلب الآن أكثر من التراجع عن رفع رسوم حافلات النقل العام.
طالبان
وفي الشأن الأفغاني، كتبت غارديان في بداية افتتاحيتها أنه إذا قدر للحرب الأفغانية أن تنتهي فإنه يجب أن يتم ذلك بتعامل الأفغان مع بعضهم البعض. وقالت الصحيفة إن الشيء الوحيد الذي يجب أن يكون ثابتا بأذهان الأطراف المشاركة بمحادثات السلام التي أعلنت عنها حركة طالبان الثلاثاء الماضي هو الاحتمال الحقيقي جدا من تكرار الحرب الأهلية بأفغانستان إذا أخفقوا. وفي حين أنه من السهل تقويض عملية الدوحة، فليس هناك أي شيء آخر بالأفق. وبقدر ما قد لا يروق للرئيس الأفغاني حامد كرزاي، فليس هناك بلد آخر على استعداد لاستضافتهم.
وترى الصحيفة أنه رغم عدم ارتياح كرزاي لإجراء هذه المحادثات في قطر فإنه يعرف أنه إذا كان يريد صنع سلام مع "إخوته الشاردين" في إشارة لطالبان، فإن هذه هي السبيل الوحيدة للقيام بذلك.
لوائح جديدة
وعلى صعيد آخر، نشرت إندبندنت أن الهيئات التنظيمية النووية باليابان قد وافقت أخيرا على مجموعة جديدة من المبادئ التوجيهية للسلامة مما يشير للبدء بإعادة فتح بطيئة للمفاعلات النووية مع نهاية العام الحالي.
الجدير بالذكر أنه منذ كارثة مارس/آذار 2011 عندما تسبب زلزال بسلسلة من الانصهارات النووية بمحطات الطاقة النووية بمدينة فوكوشيما أغلقت كل المفاعلات النووية التي يبلغ عددها خمسين باستثناء اثنين فقط استجابة لمخاوف شعبية بشأن السلامة.
ومن المتوقع أن تكون اللوائح الجديدة نافذة المفعول اعتبارا من 8 يوليو/تموز، عندما تستطيع المحطات تطبيق التفتيش، وسيستغرق هذا الأمر عدة أشهر.
وذكرت الصحيفة أن معايير السلامة الجديدة ستعني أن مشغلي المحطات النووية سيتعين عليهم التحقق من أي صدوع زلزالية نشطة وبناء دفاعات تسونامي جديدة. ويجب أيضا أن يتم تشييد غرف تحكم ثانوية عن بعد حتى يمكن غلق المحطات بأمان إذا لم يمكن الوصول للموقع الرئيسي.
وأشارت إلى أنه رغم كون اليابان واحدة من أكثر الدول عرضة للزلازل فإنها أيضا واحدة من أكثر الدول ميلا للطاقة النووية. وقبل 2011 كان ثلث طاقة البلد يتولد بواسطة وسائل نووية.