هآرتس: كيري يحتج على الاستيطان

A picture taken on May 17, 2013 shows a house in the Mitzpe Lachish Israeli settlement outpost (L) in front of the West Bank village of Beit Awwa (R). Israeli settlement watchdog Peace Now said on May 16, 2013 that the government wants to give retroactive approval to four West Bank settlement outposts it had previously pledged to at least partially demolish. Givat Assaf, Givat HaRoeh, Maaleh Rehavam and Mitzpe Lachish outposts are among six listed in a 2005 government report as deserving immediate eviction and later ordered shut by a court order. AFP PHOTO / HAZEM BADER
undefined

عوض الرجوب-الخليل

هيمنت الأراضي الفلسطينية المحتلة على أقوال ومتابعات الصحف الإسرائيلية الصادرة الأحد، فقد أفادت صحيفة هآرتس بأن وزير الخارجية الأميركي جون كيري اتصل مرتين برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محتجا على الاستيطان، كما تحدثت عن توجه لتصنيف مجموعات "تدفيع الثمن" الاستيطانية كمجموعات إرهابية. وتطرقت أيضا إلى نهب مياه الضفة من قبل المستوطنات.

احتجاج كيري
أفادت صحيفة هآرتس بأن كيري اتصل بنتنياهو مرتين في غضون أسبوعين، محتجا على البناء الاستيطاني ونشر خطط بناء جديدة في المستوطنات وفي القدس.

ونقلت الصحيفة عن الناطقة بلسان الخارجية الأميركية جين ساكي قولها إن كيري أعرب عن قلقه من نية توسيع البناء في أحياء رموت وغيلو، وتناول الرغبة في استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.

الرد الإسرائيلي على احتجاجات كيري على الاستيطان جاء باتهام الفلسطينيين بمواصلة اختلاق الأعذار للتهرب من طاولة المفاوضات

وذكرت أن الرد الإسرائيلي جاء باتهام الفلسطينيين بمواصلة اختلاق الأعذار كي يتهربوا من طاولة المفاوضات، في حين ادعى مكتب نتنياهو أن وحدات السكن التي نشر عنها ليست جديدة، بل كان بناؤها قد تقرر وأعلن قبل ثمانية أشهر، وبسبب إجراء فني نشر بيان آخر عنها.

ووفق الصحيفة فإن كيري رغم المساعي المكثفة مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، لا يبدو قريبا من اختراق في كل ما يتعلق باستئناف المفاوضات، مشيرة إلى تشاؤم فلسطيني شديد من فرص استئناف المفاوضات، واستعداد لاستئناف الإجراءات الأحادية الجانب في الأمم المتحدة.

تهديد مصادر المياه
في سياق متصل بالاستيطان، ذكرت الصحيفة ذاتها أن المستوطنات تعرّض مصادر المياه الجوفية للخطر، مشيرة إلى أن قرابة ثلث منشآت تطهير النفايات في المستوطنات إما ليست وفق المواصفات أو معطلة، وهو ما أدى إلى تلوث بيئي خطير على مصادر المياه الجوفية.

وأضافت استنادا إلى استطلاع جديد أجرته وحدة البيئة في سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية العام الماضي، أن قرابة 2.2 مليون متر مكعب من نفايات أكثر من 150 مركزا استيطانيا يقطنها نحو 350 ألف نسمة ينتجون سنويا 17.1 مليون متر مكعب من النفايات، لا تجتاز أي معالجة وتتسلل إلى آبار امتصاصية في الأرض أو مباشرة إلى جداول المياه.

ومقابل 54 منشأة تطهير توصف بأنها حسب المواصفات، يؤكد الاستطلاع وجود 39 منشأة بعضها غير فاعل أو لا يؤدي عمله كما ينبغي، مستشهدا بمستوطنة يتسهار حيث يسكن أكثر من ألف نسمة تتدفق نفاياتهم إلى المحيط.

وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر المتضررين من تدفق نفايات المستوطنات هي مدن وبلدات فلسطينية لا تجري فيها تقريبا أي عملية تطهير للنفايات أو استغلالها للري الزراعي.

حلم أردوغان أن يصبح في العام القادم رئيسا بعد إصلاح دستوري تتحول فيه تركيا إلى نظام رئاسي، لم يعد قابلا للتحقيق كما كان قبل يوم الجمعة

تدفيع الثمن
في شأن ذي صلة  نشرت هآرتس فحوى تقدير داخلي في النيابة العامة الإسرائيلية مفاده أن لا جدوى من إعلان عمليات مجموعات "شارة الثمن" الاستيطانية التي تستهدف مصالح فلسطينية، "منظمات إرهابية".

وتضيف الصحيفة أن "فتوى النيابة" تعتقد بأن هذا الإعلان "لن يقدم منفعة حقيقية في مكافحة هذه الأعمال"، موضحة أن نتنياهو سيقرر قريبا هل سيقبل توصية وزيرة العدل الداعمة لهذه الخطوة أم لا؟

ووفق الصحيفة فإن المبادرة إلى إعلان منفذي شارة الثمن كمنظمة إرهابية طرحت لأول مرة في ديسمبر/كانون الأول 2011، حين أفسد أفراد هذه المنظمة مركبات عسكرية لمنع إخلاء بؤرة استيطانية في الضفة، واليوم عاد ليطرح من جديد مع تسلم تسيبي لفني وزارة العدل.

إنذار لأردوغان
في متابعته للاضطرابات في تركيا، اعتبر بوعز بسموت في صحيفة "إسرائيل اليوم" ما يجري في إسطنبول ومدن أخرى، إنذارا لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان "الذي كان قبل وقت قصير يقدم النصائح لزعماء المنطقة في كيفية معاملة شعوبهم" وفق الكاتب.

وأضاف أن الاحتجاج الكبير الذي شاركت فيه كل التيارات الأيدولوجية في الدولة تقريبا امتد إلى أنقرة وأزمير وأنطاليا، معتبرا أن حلم أردوغان أن يصبح في العام القادم رئيسا بعد إصلاح دستوري تتحول فيه تركيا إلى نظام رئاسي، لم يعد قابلا للتحقيق كما كان قبل يوم الجمعة.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية