هآرتس: ميزانية الاستيطان تتضاعف سنويا

A general view of Ramat Shlomo, a Jewish settlement in the mainly Palestinian eastern sector of Jerusalem, seen on December 18 2012. Israeli planning committees are to weigh several plans for nearly 5,000 new settler homes in neighbourhoods of annexed east Jerusalem this week, with at least one major project set for final approval. The four projects are up for discussion after Israel gave the green light for the construction of 1,500 homes in the east Jerusalem neighbourhood of Ramat Shlomo, in a move which has already drawn sharp US criticism. AFP PHOTO/AHMAD GHARABLI
undefined

عوض الرجوب-الخليل

كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم عن تضاعف كبير في ميزانية الاستيطان السنوية في إسرائيل، في حين تناولت باقي الصحف بالخبر والتحليل تبعات الانتخابات الإيرانية والوضع في سوريا.

وأفادت هآرتس بأن الحكومة حولت خلال السنوات الأخيرة عشرات بل مئات ملايين الشواكل الإضافية لدائرة الاستيطان فوق الميزانية الأصلية، موضحة أن الدائرة تنتمي إلى الهستدروت الصهيونية وتديرها وتمولها الحكومة.

وتضيف الصحيفة أنه في وقت تخص فيه ميزانية الدولة المقرة في الكنيست مبالغ تتراوح بين خمسين وتسعين مليون شيكل لدائرة الاستيطان في السنة، تضخمت الميزانية بشكل ثابت لتبلغ مئات ملايين الشواكل.

ميزانية مضاعفة
وأوضحت أن الحكومة أقرت ميزانية الدائرة بـ60.3 مليون شيكل (الدولار يساوي 3.6 شيكل) خلال 2012، لكن الإنفاق عمليا بلغ 272 مليون شيكل، في حين تضاعفت ميزانيتها 500% خلال 2011 لترتفع من 62 مليون شكل إلى 373 مليونا.

هآرتس:
الحكومة حولت خلال السنوات الأخيرة مئات ملايين الشواكل الإضافية لدائرة الاستيطان فوق الميزانية الأصلية

في ملف غير بعيد عن الاحتلال، نشرت صحيفة معاريف نتائج استطلاع للرأي أجري في أوساط الشباب الإسرائيليين والفلسطينيين والأردنيين، أظهر أن أكثر من نصف الشباب الفلسطينيين يكرهون كل الإسرائيليين، في وقت أظهر أن أكثر من ثلث الإسرائيليين يكرهون الفلسطينيين.

وتضيف الصحيفة أن معطيات البحث الذي أجراه البروفيسور مايكل لايتنر من جامعة كاليفورنيا والذي سينشر الأسبوع القادم، تؤكد أنه فضلا عن مشاعر العداء، يسود أيضا عدم ثقة شديدة بين الأطراف.

إيران وسوريا
وفيما يخص الملف الإيراني، اعتبرت صحيفة يديعوت أن نتيجة الانتخابات الإيرانية التي أعلنت فوز المرشح حسن روحاني أدت إلى ردود فعل متضاربة في الظاهر بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

‪‬ هآرتس دعت في افتتاحيتها إلى إعطاء فرصة لروحاني (الفرنسية)
‪‬ هآرتس دعت في افتتاحيتها إلى إعطاء فرصة لروحاني (الفرنسية)

وأضافت أن الإدارة الأميركية ردت بمد اليد لروحاني وفي المقابل اختار رئيس الوزراء الإسرائيلي عرض موقف أكثر حذرا قائلا "محظور على الأسرة الدولية أن تعلق في الأماني وأن يغريها تخفيف الضغط عن إيران كي توقف هذه برنامجها النووي".

وشددت الصحيفة على أن "حاكم إيران هو المرشد الأعلى علي خامنئي وليس الرئيس"، معتبرة أن إيران ستحاكم وفقا لأفعالها، ودعت "لوقف البرنامج النووي بكل سبيل" إذا أصرت طهران على تطوير برنامجها النووي.

ومن جهتها دعت هآرتس في افتتاحيتها إلى إعطاء فرصة لروحاني، ورأت أن انتخابه "كفيل بأن يغير طبيعة الخطاب الإيراني مع الغرب".

في الاتجاه ذاته ذهبت صحيفة يديعوت إلى أن على إسرائيل أن تكف نفسها عن إصدار التحذيرات وبث الرعب، مضيفة أن روحاني أعلن رغبته ببدء حوار مع العالم لتسهيل حياة مواطني بلده.

في الملف السوري، اعتبر الكاتب في معاريف عمير ربابورت أن الحرب الكبرى هي بين محور شيعي بدعم روسيا ومحور سُني تقف وراءه الولايات المتحدة، معتبرا أنه في مثل هذا الواقع ليس لمبادرة حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني أي أمل في النجاح.

ورجح الكاتب أن يغيّر الأميركيون سياستهم، وأن يقفوا بشكل أكثر قطعا مما كان حتى الآن خلف المحور السني، الذي يضم الثوار في سوريا وتركيا ومصر والسعودية.

المصدر : الجزيرة