مجلة: العراق في طريق دموي
قالت مجلة تايم الأميركية إن أعمال العنف الحالية بالعراق أدخلته في طريق دموي وعر لا تلوح في الأفق نهاية قريبة له، وأعادت إلى الأذهان ذكريات موجات التفجيرات عامي 2006 و2007 عندما انزلق عراق ما بعد صدام حسين في حرب طائفية.
وأوضحت في وصفها لأعمال العنف الحالية أن بعض الناس يقولون إن فترة 2006 تعود مرة أخرى، لكن محلل البحوث بمعهد دراسات الحرب في واشنطن ستيفن ويكن الذي يعد أسبوعية المعهد "أيام العراق"، يشبّه هذه الفترة بالأيام الأولى للاحتلال الأميركي للعراق عام 2003 عندما كانت القوات الأميركية في مركز تصاعد العنف.
إيما سكاي: ليس من المرجح أن يتوصل المالكي إلى حل سياسي مع قادة المعارضة ما دام يسعى عمدا إلى تهميشهم |
وشرح ويكن بأن قوات الأمن العراقية حلت محل القوات الأميركية قبل عقد من الزمان في اجتذابها لقنابل المفجّرين.
واستعرضت المجلة بداية أعمال العنف الحالية في العراق والتي بدأت قبل ستة أشهر باقتحام قوات الأمن الحكومية منزل وزير المالية رافع العيساوي الذي أعقبته احتجاجات ضد الحكومة في محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وتركزت في الرمادي التي ظلت مسرحا لقتال كثيف لسنوات خلال فترة الاحتلال.
وأشار التقرير إلى أن أبريل/نيسان الماضي كان أكثر الشهور دموية في العراق منذ العام 2008، حيث قُتل 712 شخصا وفقا لبعثة المساعدة الأممية في العراق.
وذكر التقرير أن أسباب العنف بالعراق هي "الخلافات الطائفية والنزاعات السياسية الداخلية"، وأن هناك تشاؤما عاما بأنها ستستمر لأشهر قادمة. ونسب إلى الخبيرة البريطانية في شؤون الشرق الأوسط إيما سكاي قولها إن ما يحدث في العراق أسبابه في المقام الأول سياسية داخلية، ثم ما يحدث بسوريا في المقام الثاني.
وألمح التقرير إلى أن هذا العنف يأتي في وقت ليس للولايات المتحدة فيه إلا القليل من النفوذ على حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، وقال إنه ليس مرجحا أن يتوصل المالكي إلى حل سياسي مع قادة المعارضة ما دام يسعى عمدا إلى تهميشهم.
وتوقع أن يجتذب مشهد العنف العراقي "المجموعات المتطرفة" مثل تنظيم القاعدة، والتي قال إن من شأنها حث الناس على تجاوز الحدود القصوى.