الأوضاع في سوريا تزداد تدهورا


أشارت صحيفة ذي غارديان البريطانية إلى "الحرب الأهلية" التي تعصف بسوريا، وقالت إن الأوضاع آخذة بالتدهور والسوء بشكل أكبر، وذلك بعد مضي سنتين على الأزمة المتفاقمة في البلاد، وفي ظل تردد الغرب بشأن تسليح المعارضة السورية.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها أن محصلة القتلى في سوريا تجاوزت سبعين ألفا، وأن قوات الرئيس السوري بشار الأسد تواصل قصفها المدن والبلدات السورية بالمدافع الثقيلة وراجمات الصواريخ بلا هوادة.
وقالت إن الأسد لا يمتلك جوابا على المظاهرات الحاشدة التي تطالب بإسقاط النظام، وإن قواته تواصل إطلاق صواريخ سكود ضد أهداف مدنية في البلاد.
وأشارت إلى أن الجيش السوري الحر التابع للمعارضة السورية يجري استعداداته للهجوم النهائي على دمشق، وإنه يحاول قطع الطرق الموصلة بين العاصمة والساحل، مضيفة أن الأسد يتصرف كمن نفدت منه الخيارات.
ونسبت ذي غارديان إلى محللين قولهم إنه إذا تمكن الجيش الحر من الهجوم على دمشق والسيطرة عليها، فإن الأسد قد ينقل أسلحته الثقيلة إلى الجبال المطلة على العاصمة، وذلك كي يمطرها بالقذائف من هناك.
وأضافت الصحيفة أن نظام الأسد يتلقى دعما مستمرا من روسيا وإيران، وأن أصدقاء الشعب السوري في المقابل أقل التزاما في دعم المعارضة.
يشار إلى أن رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية معاذ الخطيب قدم استقالته بسبب ما قال إنه تقاعس المجتمع الدولي بشأن ما يجري في سوريا، مشيرا إلى أن البت في موضوع استقالته عائد للاجتماع المقبل للائتلاف.