دعوة لتسليح المعارضة السورية بأسلحة ثقيلة
تساءلت مجلة تايم الأميركية فيما إذا كانت فرنسا ستقود الولايات المتحدة لوضع حد للأزمة السورية المتفاقمة، وقالت إن الفرنسيين والبريطانيين يستعدون لإرسال أسلحة من أجل دعم المعارضة السورية، داعية إلى تزويد المعارضة السورية بالأسلحة الثقيلة المضادة للطائرات وللدبابات.
وقالت إن الحظر الأوروبي على شحن الأسلحة إلى سوريا جاء بنتائج عكسية، داعية الولايات المتحدة إلى ضرورة تحمل مسؤولياتها، ومضيفة أن الولايات المتحدة ستدخل في نقاشات عميقة مع شركائها في الاتحاد الأوروبي في الأيام القادمة بشأن الأزمة السورية.
وأوضحت تايم أنه ليس جميع الدول الأوروبية ترغب في أن ترفع الحظر المفروض على تصدير السلاح إلى سوريا، فألمانيا أعربت عن بعض التحفظات.
وأضافت تايم أن ثمة جدلا يحتدم داخل إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن ما إذا كان يتوجب على الولايات المتحدة مواكبة موقفي فرنسا وبريطانيا في محاولة تعجيل نهاية الرئيس السوري بشار الأسد.
ونسبت المجلة إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري قوله الثلاثاء الماضي إن "الولايات المتحدة لا تقف في طريق البلدان الأخرى التي اتخذت قرار تقديم الأسلحة، سواء كانت فرنسا أو بريطانيا أو غيرها".
وأضافت أن الولايات المتحدة سمحت بشكل ضمني للسعودية ولدولة قطر وللإمارات بتسليح "المتمردين" السوريين منذ أكثر من عام.
ودعت تايم إلى تزويد المعارضة السورية بالأسلحة الثقيلة المضادة للطائرات والمضادة للدبابات، وقالت إنه يصعب تحريك هذه الأسلحة إذا ما وصلت إلى أيادي مسلحين من فصائل متطرفة، وإنه يسهل تتبع وتحديد مواقع هذه الأسلحة في وقت لاحق.
وأضافت أن الرأي العام في فرنسا يضغط نحو التدخل في سوريا، وذلك باعتبارها مستعمرة فرنسية سابقة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تلعب دورا ثانويا في الأزمة السورية، مما قد يجعل فرنسا تكون هي القائدة.