وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري بعد ظهر الثلاثاء إلى إسرائيل عشية أول زيارة يقوم بها الرئيس باراك أوباما، وسيعقد كيري حسب مسؤولين إسرائيلين اجتماعات للتحضير للزيارة، لكنه لن يعقد أي اجتماعات رسمية قبل وصول أوباما.
والسؤال الآن -كما قالت الصحيفة- هو ما إذا كان أوباما مستعدا لإرخاء الزمام بما يكفي لإعطاء كيري والسلام فرصة.
وأشارت الصحيفة إلى أن معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، كما يقول سفير أميركا السابق لدى إسرائيل مارتن إنديك "لا يبدو أنها تشكل أولوية في فترة أوباما الثانية، لكنها أولوية لجون كيري".
وألمحت إلى أن أوباما في بداية رئاسته الأولى أطلق دعوة سلام في الشرق الأوسط وحاول مرة أخرى في مايو/أيار 2011 عندما استغل خطابا هاما حول عملية السلام ليعلن أن حدود 1967 ينبغي أن تكون بمثابة نقطة انطلاق للتفاوض على قضايا الأراضي، لكن أياً من المحاولتين لم توصل الرئيس أو عملية السلام إلى تقدم ملحوظ.
وتساءلت الصحيفة ما إذا كان سيُسمح لكيري بالقيام بهذه المهمة، عندما يزور أوباما إسرائيل والضفة الغربية المحتلة بصحبة وزير خارجيته. وتعليقا على هذا الأمر يقول إنديك "من المهم أن يفوض الرئيس وزير الخارجية كيري علنا في هذه الزيارة" بحيث يرى قادة المنطقة، وعلى رأسهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أن كيري لديه كامل دعم الرئيس. ويضيف أنهم بحاجة لمعرفة أن "كيري مخول" و"أن الرئيس سيقف وراءه بكل شيء".
لكن، كما قالت الصحيفة، التكهنات بشأن وخزة كيري لإحياء عملية السلام قد تزايدت في سياق رحلة أوباما على الرغم من الإشارات المتضاربة القادمة من اللاعبين الرئيسيين في الصراع، حيث يصر الإسرائيليون والفلسطينيون على أنهما مستعدين للعودة إلى المفاوضات.
وقالت الصحيفة إن الاعتقاد بأن هذا هو الوقت المناسب لنفض الغبار عن طاولة المفاوضات والمحاولة ثانية ليس قاصرا على كيري وحده، فقد تركت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون منصبها في يناير/كانون الثاني وهي تقول إن الوقت بدا مناسبا لاستئناف المحادثات.
وترى الصحيفة أن أحد أسباب رؤية بعض كبار اللاعبين، بمن فيهم كيري، لاستئناف محادثات ذات مصداقية، بأنه أمر هام هو أن لا شيء يوحي بأن الظروف ستكون أفضل على طول الطريق، بل إن هناك همسات عن انتفاضة ثالثة تختمر توحي للبعض بأن نافذة الحل السلمي تنغلق.
وتختم الصحيفة تقريرها بقول إنديك بأن كيري يجلب حماسا جديدا وتصميما على محاولة العودة إلى طاولة المفاوضات، على الرغم من اعترافه بأنه يجب على كيري أن يظهر بعض التقدم التدريجي في وقت قريب لكي تكون هناك فرصة أمام مبادرة دبلوماسية عاجلة، لأن "حل الدولتين عرضة لخطر الإصابة بسكتة قلبية".