درس من العراق 1958

جورج دبليو بوش و صدام حسين
undefined

قال الكاتب الأميركي دان مورفي إن الإطاحة بالنظام الملكي في العراق عام 1958 كانت كفيلة بتعليم أميركا درسا قيما للتعامل مع المنطقة العربية. وأعاد الكاتب للأذهان مقالا كتبه وليام آر بولك في ذلك الوقت تضمن آراء قال إنها لا تزال تحمل نصائح مفيدة.

ونقل الكاتب عن مقال الأكاديمي والمؤرخ الأميركي وليام بولك، الذي نُشر بعد خمسة أشهر من الإطاحة بنظام نوري السعيد الملكي الموالي للغرب في العراق "إن البرامج المستعجلة لا تسفر عن نتائج مفيدة. ووزارة خارجيتنا ظلت في كثير من الأحيان تنتظر حتى تتورط بلادنا في أزمة جديدة قبل أن ترتجل معاهدة أو اتفاقا، عقيدة، أو عرضا للقوة، وفي كثير من الأحيان أيضا كنا نستجيب أثناء تفاعل الحالة الطارئة، في ظروف لا نختارها نحن".

وليام آر بولك:
دعونا ألا ننسى أن مصالحنا الأساسية التي يجب أن تتوخاها سياستنا، تتطابق مع مصالح العرب

وعلق الكاتب بأن هذا المقال "يحمل الكثير من الحكمة في فقرته هذه فيما يتصل بسلوك أميركا في السنوات التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر، وبالتأكيد منذ حربنا في العراق التي استمرت قرابة العشر سنوات، ولأميركا التي تتحسس طريقها لتبني سياسات جديدة في منطقة تشهد قلبا لأوضاعها رأسا على عقب مرة أخرى".       

وقال إن واشنطن لم تكن مستعدة في الخمسينيات للتحولات في المنطقة التي قادها جمال عبد الناصر وصعود القومية العربية في مصر والعراق وسوريا وغيرها.

والآن أيضا، يقول الكاتب إن واشنطن لم تكن مستعدة لزوال أنظمة الحكم في مصر أو تونس أو ليبيا أو غيرها رغم أن الاحتمالات كانت تشير إلى استحالة استمرار هذه النظم.

وأوضح الكاتب أن المقال يغطي الكثير ابتداءً من الصراع العربي الإسرائيلي، استقرار الأردن ودول الخليج العربية الغنية بالنفط وتحديد المصالح الأميركية.

وأشار إلى أن جزءا كبيرا من السياق قد تغير، لكن جزءا كبيرا مما ينصح به المقال لا يزال مفيدا. وقال إن بولك اختتم مقاله بتأكيده لصناع القرار في أميركا على أن أغلب الناس في المنطقة يتطلعون للرخاء، وتتطلع دول الخليج إلى بيع نفطها، ولا أحد يريد الحروب المدمرة إذا كان من الممكن تفاديها.

واختتم مورفي مقاله بنقل ما قاله بولك "دعونا ألا ننسى أن مصالحنا الأساسية التي يجب أن تتوخاها سياستنا تتطابق مع مصالح العرب". 

المصدر : كريستيان ساينس مونيتور