هل كان اغتيال بلعيد شأنا سياسيا؟
وأوضحت ذي غارديان في افتتاحيتها أن عملية اغتيال بلعيد ربما تكون لأغراص سياسية بامتياز، ولكنها كانت مصممة من أجل إحداث فوضى اجتماعية في تونس، ولزرع بذور الفتنة والانقسام بين الائتلافات، التي من شأنها وقف الانتخابات ومنع تمرير مسودة الدستور في البلاد.
وقالت الصحيفة إن هناك عددا من الجهات التي تستفيد ظاهريا من انزلاق تونس إلى الفوضى، ولكن حركة النهضة بزعامة راشد الغنوشي ليست واحدة من تلك الجهات، وذلك رغم هتاف أنصار ومشيعي بلعيد، والذي اتهموا من خلاله الغنوشي بأنه من يقف وراء عملية الاغتيال.
تظاهرات غاضبة
من جانبها قالت الكاتبة راشيل شابي في مقال لها بالصحيفة إن تونس لم تعد مثالا للثورة، موضحة أن ازدياد وتيرة العنف في تونس صار خطرا حقيقيا على البلاد.
وأشارت الكاتبة إلى أن اغتيال بلعيد لم يحدث في ظل حكم الديكتاتور زين الدين بن علي، ولكن العملية تمت تحت جناح الديمقراطية التي تنادي بها حركة النهضة.
وأضافت أنه إذا لم تكن الحكومة التونسية مسؤولة عن مقتل بلعيد، فإنها تعد مقصرة بشأن توفير حماية له، ومشيرة إلى تزايد حدة التوتر في البلاد رغم وصف المراقبين للثورة في تونس بكونها ناجحة، وذلك بدعوى أن تونس لم تشهد العنف الذي شهدته دول أخرى من ضمن الربيع العربي، ولم تزهق أرواح مواطنيها أو تسبب في تشريدهم.