دعوة لأوباما لكبح نووي إيران

f_A file picture dated April 3, 2007 shows a female Russian technician checking equipment inside the Bushehr nuclear power plant, in the Iranian Persian Gulf port
undefined

أشار الكاتب الأميركي نواه بيك إلى أزمة البرنامج النووي الإيراني، وقال إن لدى الرئيس الأميركي باراك أوباما فرصة أخيرة لكبح الطموحات الإيرانية في الحصول على الأسلحة النووية، والعمل بالتالي على منع إسرائيل من اتخاذ خطة منفردة، ومنع إيران من بدء الحرب العالمية الثالثة.

وأوضح الكاتب في مقال نشرته صحيفة واشنطن تايمز الأميركية أن إيران تحث الخطى نحو صناعة القنبلة النووية، وأن عاصفة حقيقية تحفز البلاد نحو امتلاك السلاح النووي، مضيفا أن طهران أعلنت الأسبوع الماضي أنها مصممة الآن على استخدام أكثر من ثلاثة آلاف من أجهزة الطرد المركزي من طراز مطور.

وأشار بيك إلى أن هذا العدد من هذه الأجهزة -وهي من طراز "آي.آر.تو.أم"- يمكّن إيران من تخصيب اليورانيوم بزيادة قدرها أربعة أضعاف معدل سرعة التخصيب الحالي فيها.

كما أشار إلى وصف يعود إلى مدير معهد المشاريع الأميركية "أميركان إنتربرايز" فريد كاغان، حين قال إن تركيب إيران لهذا الطراز من أجهزة الطرد المركزي من شأنه تقويض أحد الافتراضات الأساسية للسياسة الحالية للولايات المتحدة، والمتمثلة بدورها في أن المخابرات الأميركية قادرة على الكشف عن أي خطوة إيرانية لعبور عتبة الأسلحة النووية.

نواه بيك:
ماذا عن التداعيات المتنوعة لأي خطوة إسرائيلية للدفاع عن وجودها أمام تهديدات إيران الساعية لإبادة الإسرائيليين بالسلاح النووي؟ وإلى متى ينتظر أوباما كي يرى إيران قادت العالم إلى حرب عالمية ثالثة؟

حرب عالمية
وأضاف الكاتب أن تقريرا يعود إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية يدعم تفسير خطر هذا النوع من الأجهزة، إذ يقول إن هذا الطراز من شأنه تمكين إيران من تحويل اليورانيوم المخصب بنسبة تقرب من 20% إلى يورانيوم مخصب بمعدل عال في غضون أسبوع تقريبا، بما لا يمكّن مفتشي الوكالة من اكتشافه قبل زيارتهم التالية للمواقع النووية الإيرانية.

وتساءل عن سر تحدي إيران للمجتمع الدولي بشكل جريء هذه الأيام، وذلك بطريقة لا تترك وقتا حتى لبحث طموحاتها النووية، ووسط كون فريق الأمن القومي الأميركي يمر بأضعف حالاته، وكذلك في ظل ترك مهندس سياسة أسلحة الدمار الشامل الأميركي غاري سامور لعضويته في فريق أوباما المعني بالتفاوض مع إيران، ووسط انشغال إدارة أوباما بأعضائها الجدد.

وأضاف بيك أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري لا يزال في أيامه الأولى، مشيرا إلى الموقف المتراخي لمرشح أوباما لوزارة الدفاع تشاك هاغل والمتمثل في انتقاد الأخير في وقت سابق لسياسة الخيار العسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وقال الكاتب إن بقية دول العالم منشغلة بتطورات اقتصادات منطقة اليورو وبغيرها من القضايا المتعلقة بدول آسيوية، أو بتلك المتعلقة بأحداث وتطورات الربيع العربي، وإنه لا أحد يبدو متفرغا للاهتمام بمواجهة إيران ووقف طموحها النووي.

وأشار إلى الصعوبات التي ستواجهها دولة إسرائيل الصغيرة في حال إقدامها على ضرب منشآت نووية لدولة تزيد عن حجم إسرائيل بثمانين ضعفا، ووسط تحديات الظروف الجوية أمام المقاتلات الإسرائيلية، محذرا من ردة الفعل الإيرانية.

وقال إن أوباما قد يختار العزلة والانتظار، ولكن هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 تعتبر خير تذكرة لإمكانية وصول التهديدات الإيرانية وغيرها إلى الأراضي الأميركية، خاصة في ظل تفاقم الأزمة السورية والموقف الأميركي السلبي إزاءها.

وتساءل الكاتب عن التداعيات المتنوعة لأي خطوة إسرائيلية للدفاع عن وجودها، وذلك من خلال اضطرار تل أبيب إلى العمل على منع التهديدات الإيرانية الساعية لإبادة الإسرائيليين بالسلاح النووي؟ وعن مدى انتظار أوباما لكي يرى إيران قادت العالم إلى حرب عالمية ثالثة؟ داعيا الرئيس الأميركي إلى المبادرة واستلام دفة إدارة الأزمة.

المصدر : واشنطن تايمز