صحف إسرائيلية: الجيش يخرق القانون

Israeli soldiers fire teargas during clashes at the funeral of Samir Ahmed Awad, 17, in the West Bank village of Budrus on January 15, 2013. Israeli troops shot dead a Palestinian teenager near the separation barrier in the northern West Bank on Tuesday, Palestinian medical and security sources told AFP. AFP PHOTO/ABBAS MOMANI
undefined

عوض الرجوب-الخليل

يكشف تقرير نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن حقائق تؤكد أن الجيش لا يمتثل دائما لقرارات المحكمة العليا، في حين يشير تقرير آخر لصحيفة يديعوت أحرونوت إلى تسريح متطرف يهودي حاول تفجير مدرسة عربية في القدس رغم عدم انتهاء فترة حكمه.

ووفق ما أوردته صحيفة هآرتس فإن قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي خرقت تعهدا قطعته على نفسها لمحكمة العدل العليا، عندما لم تنقل سياجيْن سبق بناؤهما حول مستوطنات غير قانونية لكونهما يمنعان الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم.

ووفق الصحيفة فقد تعهدت القيادة بنقل السياجين حتى نهاية العام الماضي لكن الأشغال لم تبدأ بعد ولا يوجد موعد محتمل حتى الآن لموعد بدئها. وتوضح الصحيفة أن الحديث يدور عن التماسين مختلفين رفعهما الفلسطينيون من قريتين إلى محكمة العدل العليا عام 2009 من خلال منظمة "يوجد قانون" الإسرائيلية.

وتضيف هآرتس أن الملتمسين في محيط مستوطنتي أدام وعوفرا اشتكوا من إقامة أسيجة دون تراخيص تحبس أراض زراعية عديدة وتمنع الفلسطينيين من الوصول إليها، وفي مايو/أيار 2011 سلمت الدولة محكمة العدل العليا بلاغا في الالتماسين بهدف ترتيب إقامة عناصر أمن بديلة لتقليص الضرر اللاحق بالملك الخاص، وذلك حتى أواخر العام 2012.

وتذكر أن القضاة أخذوا انطباعا إيجابيا من التزام الدولة وشطبوا الالتماسين، لكن فحصا أجرته الصحيفة أظهر أن الجيش لم يفِ بالتعهدات، موضحة أن الجيش أنهى الدراسة لإقامة السياج ونقلها إلى وزارة الدفاع كي يقر التمويل، لكن أحدا في الجيش لم يطلع محكمة العدل العليا على أنهم لن يتمكنوا من الالتزام بالمواعيد.

‪تسريح أحد عناصر التنظيم السري سيشكل حافزا لليهود المتطرفين‬ (الجزيرة)
‪تسريح أحد عناصر التنظيم السري سيشكل حافزا لليهود المتطرفين‬ (الجزيرة)

إفراج مبكر 
في سياق آخر، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن عنصرا من تنظيم سري معاد للعرب سيخرج من سجنه قريبا، قبل أن يُتم فترة محكوميته.

وذكرت الصحيفة أن عوفر جمليئيل، وهو من التنظيم السري "بات عاين"، سيخرج من سجنه بعد أن وافقت لجنة التسريحات المتفرعة عن مصلحة السجون على خصم ثلث مدة حبسه وتسريحه، وذلك رغم معارضة جهاز الأمن العام (الشاباك) والنيابة العامة لذلك.

وأشارت الصحيفة إلى أن جمليئيل حُكم عام 2002 بالسجن لمدة 15 سنة بعد إدانته بعضوية التنظيم السري "بات عاين" الذي خطط لتفجير مدرسة بنات عربية في حي الطور بالقدس، حين وضع مع رفيقيه دبير شلومي ويردين مورغ عربة مفخخة عند مدخل المدرسة، لكن العملية أُحبطت.

وأضافت يديعوت ووفق تقديرات المخابرات والدولة فإن التسريح المبكر سيبث رسالة عامة مرفوضة تقول إن أعمال العنف ضد العرب تغتفر بسرعة، وهذا من شأنه أن يشكل حافزا لليمين المتطرف.

وأشارت الصحيفة إلى أن لجنة التسريحات بحثت الاعتراضات وقررت مع ذلك قبول طلب جمليئيل وإقرار تسريحه، لكن النيابة العامة طلبت تأخير الإفراج بسبعة أيام للاستئناف إلى المحكمة، وهو ما سيتم خلال الأيام القريبة القادمة.

المصدر : الجزيرة