صحيفة: هل من حل دبلوماسي للصراع بسوريا؟

Damaged buildings are pictured after what activists say were missiles fired by Syrian Air Force fighter jets loyal to Syria's President Bashar al-Assad, in Kafr Zeita near Hama, February 11, 2013, in this picture provided by Shaam News Network. Picture taken February 11, 2013. REUTERS/Ameer Al-Hamwi/Shaam News Network/Handout (SYRIA - Tags: POLITICS CIVIL UNREST) ATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. REUTERS IS UNABLE TO INDEPENDENTLY VERIFY THE AUTHENTICITY, CONTENT, LOCATION OR DATE OF THIS IMAGE. FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS. THIS PICTURE IS DISTRIBUTED EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS
undefined

تساءلت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور هل أوصد الباب أمام حل دبلوماسي للصراع في سوريا؟ وقالت إنه على الرغم من التردد الأوروبي والأميركي في تسليح من وصفتهم بالمتمردين في سوريا، فإن الصراع في البلاد أصبح أكثر عسكرة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم قرار الاتحاد الأوروبي قبل يومين باستمرار الحظر المفروض على تصدير السلاح إلى سوريا، فإن قوات النظام السوري تواصل قصف المناطق التي يسيطر عليها "المتمردون"، مما يزيد الشكوك إزاء أي حل دبلوماسي للصراع الذي استمر منذ قرابة عامين.

ونسبت ساينس مونيتور إلى فريدريك هوف -وهو مسؤول سابق في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)- القول إن الرجال المسلحين هم من سيقررون مستقبل سوريا في كل الأحوال، مضيفة أن روسيا وإيران مستمرتان في دعم النظام السوري بالمال والسلاح، وذلك في ظل غياب حل للأزمة.

وأضافت أنه رغم المحاولات البريطانية لتقوية القدرات العسكرية لبعض مجموعات "المتمردين"، فإن غالبية الدول الغربية والولايات المتحدة ترفض هذا التوجه، وذلك في ظل المخاطر المتوقعة جراء تسليح المقاتلين ضد النظام في سوريا.

وزير خارجية لوكسمبورغ:
لا يوجد نقص للسلاح في سوريا، وكلما زادت الأسلحة تزايد معدل القتل والفظائع في البلاد

قتل وفظائع
وأوضحت أن هناك خشية لدى الغرب من أن تنتهي الأسلحة إلى أيدي مسلحين يستخدمونها ضد المدنيين أو ضد إسرائيل أو ضد المصالح الأميركية في المنطقة، مضيفة أن وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن قال إنه لا يوجد نقص للسلاح في سوريا، وإنه كلما زادت الأسلحة تزايد معدل القتل والفظائع في البلاد.

كما أشارت الصحيفة إلى تقارير أممية صدرت قبل أيام وقدرت عدد القتلى في سوريا بسبعين ألفا، وذلك وسط اتهامات لطرفي الصراع باقتراف جرائم حرب، وقالت إن الأمم المتحدة تدفع باتجاه حل دبلوماسي للأزمة السورية يكون من شأنه وقف الحرب الأهلية الدموية في البلاد.

وأضافت أن هناك تقارير حديثة تشير إلى أن الحرب الأهلية في سوريا أصبحت تأخذ طابع الطائفية بشكل متزايد، وأن سلوك طرفي الصراع يتجه نحو التطرف بشكل أكبر.

وقالت إن قوات النظام السوري تواصل قصف المدن والبلدات السورية وتحولها إلى أنقاض، وإن النظام السوري آخذ في الانهيار بشكل متسارع، مضيفة أن استمرار هذا المأزق في سوريا من شأنه أن يأخذ البلاد نحو الأسوأ.

المصدر : كريستيان ساينس مونيتور