الجزء الأصعب في الانسحاب من أفغانستان

US Soldiers stop traffic leading to the governor's compound in Kandahar on April 28, 2012. Two bodyguards and two suicide attackers were killed in a firefight inside the governor's compound in Afghanistan's southern Kandahar province Saturday, an official said. AFP
undefined

أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى إستراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما في الانسحاب من أفغانستان، وقالت إن العقبة الرئيسة تتمثل في كيفية شحن المعدات العسكرية الثقيلة التي تراكمت على مدار سنوات الحرب على البلاد.

وأوضحت الصحيفة أن عميلة سحب 34 ألفا من الجنود تعتبر الجزء الأسهل في إطار تخفيض مستوى القوات في البلاد، وذلك من خلال إرسالهم إلى المطارات وجعلهم يسيرون بالمئات إلى داخل الطائرات التي تحلق بهم بدورها إلى أرض الوطن.

وأضافت أن المشكلة تكمن في كيفية نقل المعدات العسكرية التي تراكمت على مدار أكثر من أحد عشر عاما من الحرب على أفغانستان، والتي تقدر بأكثر من 600 ألف قطعة عسكرية وتقدر قيمتها بحوالي 28 مليار دولار.

وأشارت إلى أن هناك أنظمة في هذه الترسانة العسكرية، وهي دائما تشكل تحديات أثناء شحنها على المستوى الدولي، خاصة أنه يتوجب شحن هذه المعدات الثقيلة من خلال الطائرات، وذلك في ظل تردي حال شبكة الطرق البرية في أنحاء أفغانستان، ووسط استمرار تمتع حركة طالبان بالقوة في أجزء كبيرة من البلاد.

وقالت إن ظروف الانسحاب من أفغانستان تواجه نفس الصعاب والتحديات التي واجهتها الحرب بحد ذاتها، مضيفة أنه لا يمكن التعويل كثيرا على المنافذ عبر باكستان المجاورة، والتي سبق أن أغلقت الطرق في أعقاب الهجمات التي نفذتها الطائرات الأميركية بدون طيار، وخاصة تلك التي تسببت في مقتل جنود باكستانيين.

كما أشارت إلى تضاريس أفغانستان الوعرة، وقالت إن عملية تخفيض القوات والانسحاب من البلاد ستكون صعبة ومكلفة، وإنها ستكون على عكس ما جرت عليه في العراق.

وقالت إن الولايات المتحدة وجدت في الكويت ملاذا لتخزين بعض المعدات التي يتم سحبها من العراق، ومن ثم يصار إلى شحنها حسب جداول زمنية معينة، ولكن الشحن عبر باكستان يلقى صعوبات مختلفة.

المصدر : نيويورك تايمز