البحرين تحذر أميركا من فقدان نفوذها

Bahraini Crown Prince Salman bin Hamad al-Khalifa attends the 8th IISS Regional Security Summit, The Manama Dialogue in Manama on December 7, 2012. AFP PHOTO/MOHAMMED AL-SHAIKH
undefined

تناولت الصحف البريطانية اليوم قضايا متنوعة شملت تحذيرا بحرينيا من أن سياسة أميركا في الشرق الأوسط ستدفع الدول العربية للتوجه نحو روسيا، وتوقعات بانقسامات في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بعد غياب نيلسون مانديلا، ومقالا للكاتب روبرت فيسك عما أسماه  فقدان الغرب لاحترامه القانون الدولي، بسبب تجاهله جرائم إسرائيل بلبنان، ومساهمة القوات الفرنسية في تهدئة الأوضاع بأفريقيا الوسطى.

وأوردت صحيفة تلغراف البريطانية، أن ولي العهد البحريني سلمان بن حمد آل خليفة حذر من أن السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط "تعاني من الانفصام"، وتتصف بأنها مجرد ردود أفعال عابرة، وستدفع كثيرا من الدول العربية للتقارب مع روسيا.

وقالت الصحيفة، إن ولي العهد البحريني أوضح لها في مقابلة حصرية معه، أن واشنطن ربما تفقد نفوذها في المنطقة إذا استمرت في انتهاج سياستها الراهنة، مشيرا إلى أن أزمة الأسلحة الكيميائية السورية الأخيرة أثبتت أن روسيا "صديقة يمكن الاعتماد عليها" للرئيس بشار الأسد.

ونسبت تلغراف للمسؤول البحريني قوله، إن دول الخليج العربي حريصة على ألا تقتصر أي اتفاقية مع إيران على قضية الأسلحة النووية، بل يجب أن تتضمن القضايا الأخرى مثل رعاية إيران المستمرة للإرهاب، بما في ذلك دعمها لـ "مجموعات إرهابية" مثل حزب الله اللبناني.

غياب مانديلا
وفي مقال للكاتب ويليام غوميدي أوردت غارديان البريطانية أن المرجح أن ينقسم حزب المؤتمر الأفريقي بعد غياب مانديلا ويخرج منه كثير من أتباعه، نظرا إلى أنه حتى في حالة عجزه عن القيام بأي مهام سياسية في السنوات الأخيرة، كان بمثابة الرمز الضامن لوحدته وتماسكه، لكن الأوضاع الاقتصادية وابتعاد قيادة الحزب الحالية عن القيم التي رسخها مانديلا، ستدفع أقساما من هذا الحزب إلى الانشقاق.

روبرت فيسك قال إنه لا يستغرب حماية واشنطن لإسرائيل لأن أميركا مارست نفس الممارسات في أفغانستان والعراق

وقال غوميدي، إن ذلك يصب في مصلحة الديمقراطية بجنوب أفريقيا، وتوقع أن تشهد الانتخابات العامة بالبلاد السنة المقبلة منافسة قوية.

أما الكاتب روبرت فيسك فقد استعرض كتابا جديدا يوثق لجرائم إسرائيل بلبنان، كتبه ضابط نرويجي في قوات السلام الأممية بجنوب لبنان.

الكتاب المعني نُشر بعنوان "وداعا لبنان: الهزيمة الأولى لإسرائيل"، وأورد الكتاب تفاصيل التعذيب الإسرائيلي للمعتقلين بسجني خيام وأنصار، كما تضمن شهادات من لبنانيين وإسرائيليين.

وقال فيسك، إن الولايات المتحدة ظلت ترفع الفيتو باستمرار في جلسات مجلس الأمن الدولي، التي تحاول إدانة ممارسات إسرائيل ضد المدنيين اللبنانيين في المنطقة التي كانت تحتلها بالجنوب وتسميها الحزام الأمني، وقال إنه لا يستغرب حماية واشنطن لإسرائيل لأن أميركا مارست نفس الممارسات في أفغانستان والعراق.

وأوضح فيسك إن الوقائع التي سردها الكتاب المذكور وتعامل الغرب مع هذه الوقائع، يثبت أن الغرب فقد احترامه للقانون الدولي تماما.

هدوء ببانغي
ونشرت صحيفة ذي إندبندنت تقريرا من أفريقيا الوسطى عن دور القوات الفرنسية في تهدئة الوضع الأمني هناك، بعد أيام من العنف الطائفي بين المسلمين والمسيحيين.

ونقلت الصحيفة عن ممثل لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية آمي مارتن قوله، إن مستوى الانتهاكات والافتقار للحس الإنساني وأعمال القتل تفوق الخيال.

وأوضحت أن القوات الفرنسية التي يبلغ عدد جنودها 1.600 تساندهم الدبابات والمروحيات، قد أكملت انتشارها بالعاصمة بانغي السبت أمس الأول، وأحكمت سيطرتها عليها، وقالت إن هذه القوات ستبدأ المرحلة الثانية من مهمتها بالانتشار في المناطق الريفية بالبلاد.

وكان وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، قد حذر من أن فترة الإفلات من العقاب قد انتهت، فيما أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن الهدوء عاد إلى العاصمة بانغي رغم بعض التجاوزات هنا وهناك.

وسيّر الجنود الفرنسيون أمس دوريات شملت الشوارع والجادات ومفترقات الطرق الإستراتيجية في بانغي، بينما اختفى تقريبا المسلحون.

المصدر : الجزيرة + الصحافة البريطانية