مرونة عباس تفاجئ نواب الكنيست
صالح النعامي
فوجئ نواب إسرائيليون بحجم المرونة التي أبداها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إزاء القضايا المطروحة للتسوية الدائمة, وقال عومر بارليف -النائب عن حزب العمل في الكنيست- إن المواقف التي عبر عنها عباس خلال لقائه الأحد الماضي بعدد من النواب برئاسة زعيم حزب العمل الجديد إسحاق هيرتزوغ في رام الله "تبعث السرور في النفس".
ونقل موقع "ذي بوست" اليوم الخميس عن بارليف قوله إنه وزملاءه فوجئوا بمواقف عباس "المعتدلة" بشأن قضايا شائكة، مشيراً إلى أن عباس لم يطرح عودة اللاجئين ومصير الأماكن المقدسة.
وأشار الموقع إلى أن بارليف يدعم موقف نتنياهو الذي يعتبر احتفاظ إسرائيل بمنطقة غور الأردن التي تشكل 26% من مساحة الضفة الغربية، "ضرورة وجودية في أي تسوية سياسية للصراع".
بدوره، وصف المعلق الإسرائيلي البارز عكيفا إلدار عملية التسوية التي يعكف وزير الخارجية الأميركي جون كيري على دفعها بأنها "مسرحية هزلية"، واصفاً كيري بأنه مخرج المسرحية.
تشديد
وقد استقبلت قيادات في حزب الليكود الحاكم في إسرائيل، وزير الخارجية الأميركي بالتشديد على رفضها أي مقترح لاتفاق مؤقت مع السلطة الفلسطينية، والانسحاب من أي جزء من الضفة الغربية.
وقال داني دانون، نائب وزير الدفاع الإسرائيلي "لن نسمح لكيري بأن يحقق إنجازات دبلوماسية على حسابنا، الاتفاق المؤقت يهدد مصالحنا، ولن ينجح كيري في إجبارنا على إخلاء مناطق في الضفة أو الإفراج عن معتقلين فلسطينيين".
ونقل موقع "عروتس شيفع" اليميني اليوم الخميس عن دانون قوله، "بعد فترة لن يكون أوباما وكيري في البيت الأبيض لكننا سنبقى مع المخاطر والأعداء، لذا نحن ملتزمون بالدفاع عن أمن إسرائيل".
وفي ذات السياق كشفت الإذاعة العبرية اليوم الخميس أن العشرات من نواب حزب الليكود وأعضاء لجنته التنفيذية، عقدوا مؤخراً اجتماعاً أعلنوا فيه رفضهم المطلق للتوقيع على أي اتفاق مؤقت مع الفلسطينيين.
وتأتي تحركات النخب اليمينية الإسرائيلية، في الوقت الذي يبحث فيه كيري مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس الترتيبات الأمنية التي يجب أن توافق عليها السلطة الفلسطينية في أي تسوية للصراع.
وذكرت صحيفة هآرتس في عددها الصادر اليوم الخميس أن كيري جاء للمنطقة وفي جعبته خطة تتضمن صيغة لاتفاق بشأن الترتيبات الأمنية.