صحيفة بريطانية: الدولة البوليسية تعود لمصر

Egyptian undercover policemen detain protesters during a demonstration organized by the group "No Military Trials for Civilians" in front of the Shura council in downtown Cairo on November 26, 2013 against the new law passed the previous day regulating demonstrations in the first unauthorised protest staged in the capital since the adoption of the law. Egypt's interim president Adly Mansour passed a law the that allows security forces to gradually step up force while dispersing protestors. AFP PHOTO / KHALED DESOUKI
undefined

تناولت صحف بريطانية الأزمة المصرية  المتفاقمة، فقالت إحداها إن مصر تعود إلى الدولة البوليسية، وقالت أخرى إن مئات المصريين خرجوا للشوارع تحديا لقانون التظاهر، وأضافت ثالثة أن الحكومة المؤقتة تشن حملة اعتقالات لنشطاء من غير الإسلاميين.

فقد قالت صحيفة ذي إندبندنت إن كثيرا من الليبراليين المصريين الذين أيدوا الإطاحة بالرئيس المصري المعزول المنتخب بطريقة ديمقراطية محمد مرسي صاروا الآن يتشككون بجدوى "التحالف غير المقدس" مع الحكومة المؤقتة التي بدأت تمارس القمع على نطاق واسع في البلاد.

وأضافت الصحيفة أن الشرطة المصرية تشن حملات اعتقال لعدد من الناشطين السياسيين الذين ساندوا الإطاحة بمرسي، مثل أحمد ماهر وعلاء عبد الفتاح، وأن أجهزة الأمن تستخدم العنف مع المعتقلين وحتى مع بعض أفراد عائلاتهم، كما تستخدمه مع المتظاهرين ضد قانون التظاهر الجديد في البلاد، مثل ما حدث أمام مجلس الشورى.

وأضافت الصحيفة أن ما جمع الساسة العلمانيين مع جنرالات الجيش المصري هو جماعة الإخوان المسلمين، وذلك لأن العلمانيين اعتقدوا أن قوة العسكر هي فقط القادرة على وقف الإسلاميين، لكن العلمانيين الآن نادمون بعدما سارت الأمور في مصر على غير ما يشتهون.

ذي غارديان:
الشرطة المصرية تطلق الرصاص على الطلاب داخل حرم الجامعات، مما يشي بعودة القمع والدولة البوليسية التي سادت في عهد الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك 

تأجج المظاهرات
من جانبها، قالت صحيفة ذي ديلي تليغراف إن اشتباكات اندلعت البارحة في القاهرة ومدن مصرية أخرى، وذلك في ظل تأجج المظاهرات في تحد واحتجاج على قانون التظاهر الجديد في البلاد، مضيفة أن أنصار مرسي يواصلون مظاهراتهم شبه اليومية منذ الإطاحة به في يوليو/تموز الماضي، وأنهم يطالبون بعودته إلى منصبه في سدة الحكم.

وفي سياق الأزمة، أشارت صحيفة ذي غارديان أيضا إلى حملات الاعتقال التي تشنها الشرطة المصرية ضد الناشطين السياسيين من غير الإسلاميين، والذين خرجوا في مظاهرات احتجاجا على اعتقال الحكومة المؤقتة للنساء والفتيات القاصرات وإصدار القضاء أحكاما قاسية بسجنهنّ 11 عاما، وذلك بسبب خروجهن في المظاهرات.

وأضافت الصحيفة أن الشرطة المصرية تطلق الرصاص على الطلاب داخل حرم الجامعات، مما يشي بعودة القمع والدولة البوليسية التي سادت في عهد الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك.

يُشار إلى أن عشرات الأشخاص أصيبوا بجروح أمس الجمعة عندما فرقت قوات الأمن المصرية مظاهرات ومسيرات منددة بالانقلاب وبقانون التظاهر، مستخدمة قنابل الغاز وطلقات الخرطوش، كما اعتقل أكثر من مائة شخص بتهمة مخالفة قانون التظاهر.
 
فقد شهدت القاهرة والإسكندرية وعدد من محافظات مصر مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين خرجوا استجابة لدعوة تحالف دعم الشرعية في جمعة "القصاص قادم"، بمناسبة مرور مائة يوم على مجزرة "أبو زعبل"، واحتجاجا على قانون التظاهر والأحكام القضائية بحق فتيات وطلاب جامعات.
المصدر : الجزيرة + الصحافة البريطانية