ماكين وغراهام ينتقدان سياسة أوباما في سوريا

US President Barack Obama speaks at Pathways in Technology Early College High School in Brooklyn, New York, USA, 25 October 2013. EPA/PETER FOLEY
undefined

أتهم عضوا مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين وليندسي غراهام إدارة الرئيس باراك أوباما بعدم تنفيذ وعود قطعها الرئيس لمساعدة المعارضة السورية، وعبرا عن القلق تجاه سياسة بلادهما في بالشرق الأوسط، التي اتسمت بالتخلي عن دور القيادة حسب وصفهما.

وقال المشرعان وهما من قيادات الحزب الجمهوري بمقال نشر في صحيفة واشنطن بوست أن "كل أميركي يجب أن ينتابه القلق من التقارير التي تنشر في وسائل الإعلام الرئيسية حول تخلي إدارة الرئيس أوباما (الديمقراطي) عن دورها القيادي، وتداعياتها على مصالح الأمن القومي الأميركي".

وذكر المقال أن تخلي الولايات المتحدة عن تسليح الجيش السوري الحر، لهو أفضل توضيح على فشل سياسات هذه الإدارة بالشرق الأوسط. جدير بالذكر أن ماكين من أشد الداعين لدعم المعارضة المسلحة بسوريا.

الكاتبان حذرا من أن تجر إيران الجميع لمفاوضات طويلة دون أي نتيجة (رويترز-أرشيف)
الكاتبان حذرا من أن تجر إيران الجميع لمفاوضات طويلة دون أي نتيجة (رويترز-أرشيف)

ويقول المشرعان بمقالهما إن أوباما تعهد لهما شخصيا بالمكتب البيضاوي بالبيت الأبيض بأن إستراتيجيته هي خفض القدرات العسكرية للنظام السوري، وبالمقابل رفع قدرات المعارضة مما يؤدي لقلب ميزان القوى على الأرض، الأمر الذي سيقود لمفاوضات لفض النزاع ورحيل بشار الأسد عن السلطة. وبيّن المشرعان أن إدارة أوباما لم تعط أي إشارات على احترامها لوعد وكلمات الرئيس.

وتسربت مؤخرا معلومات عن أن سياسات إدارة أوباما حول سوريا قد أزعجت حلفاء الولايات المتحدة بمنطقة الشرق الأوسط، واعتبرت بعض التحليلات أن رفض السعودية لشغل مقعد مؤقت بمجلس الأمن مؤخرا، كان مؤشرا على الاستياء من طريقة تعامل إدارة أوباما مع الملف السوري، لا سيما إثر تراجع الولايات المتحدة عن توجيه ضربة عسكرية توعدت بها ضد النظام السوري ردا على استخدامه لللاح الكيمائي في قصف الغوطة في ريف دمشق في أغسطس/آب الماضي ما تسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص من السكان.

وقال عضوا مجلس الشيوخ الأميركي بمقالهما إن أوباما لم يلتزم بوعوده بينما لا تزال الإمدادات والمقاتلون يصلون من إيران وحزب الله اللبناني، في حين تشارك روسيا في عملية نزع أسلحة سوريا الكيميائية من جهة وتستمر في مدّ الأسد بالأسلحة التقليدية من جهة أخرى.

وعبر الكاتبان عن قلقهما من الخطر الذي يتربص بالمصالح الأميركية وحلفائها بالمنطقة، وبيّنا أن الحرب في سوريا أضحت طائفية وامتدت تداعياتها إلى خارج سوريا،

وشكك ماكين وغراهام في المقال بجدوى التقارب الأميركي الأخير مع إيران، وهو ما كان أيضا
أحد الأسباب المتوقعة لشكوك دول في المنطقة حول سياسة إدارة أوباما في الشرق الاوسط، وعبرا عن اعتقادهما بعدم وجود فرصة حقيقية لنجاح المفاوضات بين إيران ودول 5+1في جنيف الشهر المقبل.

كما تطرق المقال إلى انخفاض ثقة حلفاء الولايات المتحدة بسياساتها، وعبرّ عن الخشية من أن تجر إيران الجميع مرة أخرى إلى مفاوضات مطولة بدون نتيجة مباشرة، وهي سياسة تعودت على اتباعها وفق ما قال ماكين وغراهام.

المصدر : واشنطن بوست + وكالات