صحيفة: ضغوط على المعارضة السورية للتفاوض

From (L-R front row) Foreign Ministers of France Laurent Fabius, Saudi Prince Saud al-Faisal, Britain William Hague, US John Kerry and Turkey Ahmet Davutoglu, (Back L-R) Egyptian deputy foreign minister Egypt Hamdi Sanad Loza, German
undefined

قالت تايم إن الولايات المتحدة ودولا أوروبية تمارس ضغوطا مكثفة على ائتلاف المعارضة السورية من أجل حضور مؤتمر جنيف الثاني، ولكن المعارضة تأبى الانحناء للضغوط، وتطالب برحيل الأسد.

وأضافت المجلة الأميركية أنه يبدو أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية يلقى دعما ممن وصفتهم برعاته من دول الخليج، وذلك لجعله يطالب بضمانات أساسية قبل موافقته على المشاركة في محادثات السلام السورية، موضحة أن من بين أبرز الداعمين الخليجيين السعودية، والتي تتسم بالوزن الثقيل على المستوى الإقليمي، وتعاني إحباطا متزايدا من جانب حليفتها الأميركية.

وقالت أيضا إن ائتلاف المعارضة لم ينحن أمام الضغوط التي مورست عليه في الاجتماع الذي شهدته لندن البارحة بين الائتلاف و11 دولة من أصدقاء الشعب السوري، بمن فيهم الولايات المتحدة، مضيفة أن الائتلاف قدم قائمة من المطالب التي اشترط تحقيقها، مما يقلل من فرص انعقاد مؤتمر جنيف الثاني الضئيلة أصلا.

بعض الدول تحاول حث الحكومة والمعارضة السورية على الجلوس إلى طاولة المفاوضات في جنيف لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة أكثر من مائة ألف إنسان، لكن طريق المفاوضات لا يزال مسدودا

وأشارت تايم إلى أن الولايات المتحدة وروسيا اللتين تدعمان الطرفين المتنازعين في سوريا تحاولان منذ أشهر حث الحكومة والمعارضة على الجلوس إلى طاولة المفاوضات في جنيف، وذلك من أجل إنهاء الصراع الذي أودى بحياة أكثر من مائة ألف إنسان في سوريا، مضيفة أن طريق المفاوضات لا يزال مسدودا.

طريق مسدود
من جانبها أشارت صحيفة لوس أنجلوس تايم إلى أن مجموعة من دول عربية وغربية من بينها الولايات المتحدة حثت ما وصفتها بالمعارضة السورية "المعتدلة" على حضور مفاوضات جنيف الثانية للسلام في سوريا، والتي قالت إنها تهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية في البلاد.

يُشار إلى أن الائتلاف اشترط توفر "ظروف مناسبة" للمشاركة في مؤتمر "جنيف 2" بينها فتح ممرات إنسانية في المناطق المنكوبة وإطلاق النساء والأطفال المعتقلين بسجون النظام السوري، وضمان رحيل الرئيس بشار الأسد في المرحلة الانتقالية. ورفض الائتلاف بشكل قاطع مشاركة إيران في المؤتمر.

كما يُذكر أن مؤتمر جنيف الثاني قد ينعقد يوم 23 من الشهر القادم، وأن مؤتمر جنيف1 انعقد في يونيو/حزيران 2012 وانتهى باتفاق يقضي بتشكيل حكومة انتقالية, ولا يحدد مصير الأسد. وقد ظل الاتفاق حبرا على ورق، في ظل رفض الأسد مرارا التنحي عن السلطة.

وانعقد اجتماع أصدقاء سوريا بلندن البارحة على مستوى وزراء خارجية الدول الـ11 الأعضاء, في حين ضم وفد الائتلاف الوطني رئيسه أحمد الجربا ونوابه الثلاثة فاروق طيفور وسهير الأتاسي وسالم المسلط، إضافة إلى الأمينِ العام للائتلاف بدر جاموس.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية