صحيفة: شباب الشرق الأوسط شب عن الطوق

MA05 - Cairo, -, EGYPT : Egyptian army's soldiers stand guard in Cairo's eastern Nasr City district on October 11, 2013, as supporters of Egyptian ousted president Mohamed Morsi demonstrate against the military. Around 2,000 Islamists rallied in Cairo after organisers backtracked from marching on Tahrir Square, avoiding a repeat of last week's clashes with police that killed dozens of people. AFP PHOTO / MOHAMED ABDELMENIEM
undefined

تناولت صحيفة نيويورك تايمز بالنقد والتحليل المتغيرات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وخاصة في أعقاب ما سمي بالربيع العربي والدور الذي تلعبه كل من تركيا أردوغان وإيران روحاني، وقالت إن الأقوياء في المنطقة يعودون إلى الساحة، وإن شباب المنطقة لن يعود للخضوع.

فقد أشارت الصحيفة في مقال للكاتب الأميركي روجر كوهين إلى أن الشرق الأوسط يشهد تغيرات ويدور في حلقة مفرغة تتساوى فيها الحرية مع الفوضى، وأن في المنطقة ثورات مضادة تجري على قدم وساق، موضحة أن ثمة معركة بين الإسلاميين والليبراليين، وأن صراعا يحتدم بين الدول السنية والشيعية، وأن السلام الإسرائيلي الفلسطيني على أساس حل الدولتين يبدو مستحيلا.

كما أشارت الصحيفة إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد استخدم الغازات السامة في شن هجمات على الشعب السوري منها ما حدث في ريف دمشق في أغسطس/آب الماضي مما أوقع مئات القتلى، وإلى أن العراق يبدو غارقا مرة أخرى في العنف بين السنة والشيعة، وإلى أن الجيش المصري الذي دربته الولايات المتحدة يقوم بذبح الإخوان المسلمين في البلاد.

نيويورك تايمز:

الصراعات في الشرق الأوسط قد لا تنتهي، ولكن هناك ومضات تدل على مستقبل مختلف للمنطقة

ومضات
واستدركت الصحيفة بالقول إنه برغم أن الصراعات في الشرق الأوسط قد لا تنتهي، فإن هناك ومضات تدل على مستقبل مختلف للمنطقة، مضيفة أن هناك "أنظمة قمعية" قد نجت ولكن "العقليات" قد تغيرت.

وأوضحت الصحيفة أن شباب المنطقة لن يعود إلى الخضوع مرة أخرى، فهم قد تذوقوا معنى إحداث التغيير عن طريق الاحتجاجات، وأضافت أن ما ينطبق على العرب يجري على الأتراك والإيرانيين على حد سواء.

ومضت الصحيفة بالقول إن التيار الإصلاحي الإيراني الذي تعرض للسحق في 2009 يعود للظهور على السطح في 2013، فالرئيس الإيراني حسن روحاني يبدو معتدلا في طروحاته ويسعى لإصلاح العلاقات مع الغرب. وأعربت الصحيفة عن إمكانية إقامة الولايات المتحدة علاقات مع إيران في غضون خمس سنوات قادمة، كتلك التي لها مع الصين برغم الاختلاف على كل الأشياء.

إيران والخيمة
وقالت إنه بوجود إيران داخل الخيمة بدلا من خارجها، فإن أي شيء قد يصبح ممكنا حتى السلام الإسرائيلي الفلسطيني، داعية العرب إلى النظر لإسرائيل بشكل مختلف، وإسرائيل إلى التخلي عن أعمال القمع والاحتلال.

وفي حين استقبل بعض الإيرانيين رئيسهم قبل أسابيع بعد عودته من الأمم المتحدة بالترحاب والهتافات، هتف بعض "المتشددين" الغاضبين بقولهم "الموت لأميركا" ورشقوا سيارة الليموزين التي أقلت روحاني من المطار بطهران -وهي سيارته الرسمية- بالبيض والحجارة والأحذية.

وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يسهم في تشكيل نموذج من شأنه التوفيق بين الإسلام والحداثة.

واختتمت الصحيفة بالقول إن هناك مستقبلا آخر مختلفا ينتظر الشرق الأوسط، وهو ما يمكن استشرافه من الربيع العربي، ولكن يجب سحب هذا المستقبل أولا بعيدا عن العناد وبراثن الماضي.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية