إشادة بسير عملية نزع الكيميائي بسوريا

U.N. vehicles transporting a team of experts from the Organization for the Prohibition of Chemical Weapons (OPCW) return to their hotel in Damascus October 6, 2013. The team of international experts began the process of destroying Syria's chemical gas arsenal on Sunday, an official on the mission said. The official declined to give more details. Witnesses said the experts left their Damascus hotel in the early hours on Sunday for an unknown location. REUTERS/Khaled al-Hariri (SYRIA - Tags: POLITICS CONFLICT CIVIL UNREST)

undefined

تناولت صحيفة لوس أنجلوس تايمز بالنقد والتحليل الأزمة السورية المتفاقمة، وقالت إنه رغم الانتقاد لسياسة أوباما بشأن الأزمة واستعصاء الإطاحة بالأسد، فإن نزع الأسلحة الكيميائية التي لدى النظام يسير على ما يرام.

فقد قالت الصحيفة في افتتاحيتها إن الرئيس الأميركي باراك أوباما واجه انتقادات بسبب ما وصفها كثيرون بالسياسة العرجاء وغير المتماسكة التي يتبعها تجاه الحرب الأهلية المستعرة في سوريا منذ أكثر من عامين.

وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما سبق أن صرح بأن الوقت قد حان لتنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة، ولكنه لم يتخذ أي إجراءات يكون من شأنها إضعاف موقف الأسد كإنشاء منطقة حظر طيران أو تزويد المعارضة السورية بالأجهزة والأسلحة العسكرية النوعية، مما أدى إلى إطالة أمد الحرب التي أسفرت عن مقتل أكثر من مائة ألف حتى الآن.

وقالت الصحيفة إن النقاد يشتكون من أن إدارة أوباما تسهم في جعل الأسد يمسك بقضبته على السلطة، وذلك عن طريق موافقة الإدارة الأميركية على خطة روسيا لنزع الأسلحة الكيميائية، والتي تتطلب تعاونا من جانب حكومة الأسد، وبالتالي تجنيب هذه الحكومة المساءلة عن جرائم الحرب المروعة والمساهمة بإحباط المعارضة السورية.

الخسائر البشرية في الحرب الأهلية السورية وصلت حدا كارثيا، وليس هناك ما يضمن عدم وصول الأسلحة الأميركية الثقيلة إلى "المتطرفين" الإسلاميين إذا أرادت الولايات المتحدة تزويد المعارضة السورية بمثل هذه الأسلحة النوعية

حرب أهلية كارثية
ومضت الصحيفة في القول إن الخسائر البشرية في الحرب الأهلية السورية وصلت حدا كارثيا، وإنه ليس هناك ما يؤكد أن أي تدخل عسكري أميركي سيكون من شأنه الإطاحة بالأسد، ولا ما يضمن عدم وصول الأسلحة الأميركية الثقيلة إلى "المتطرفين" الإسلاميين المتدفقين إلى سوريا، وذلك إذا أرادت الولايات المتحدة تزويد المعارضة السورية بمثل هذه الأسلحة النوعية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة وروسيا تواصلان العمل على عقد مؤتمر للسلام في الأزمة السورية، وأن هذا المؤتمر قد يضم إيران -حليفة الأسد- وبعض دول الخليج التي تدعم المعارضة السورية، وأضافت أنه ليس هناك أيضا من ضمان على أن هذا المؤتمر سيتحقق، أو أن يؤدي إلى وقف لإطلاق النار في سوريا يتبعه انتقال للسلطة في البلاد إلى حكومة شاملة.

واختتمت بالقول إنه رغم استعصاء الإطاحة بالأسد، فإن السياسة الأميركية أسهمت في نزع ترسانته الكيميائية الخطرة على أقل تقدير.

يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الأميركي جون كيري التقيا لمدة ربع ساعة قبل أيام على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في جزيرة بالي الإندونيسية، وأنهما ركزا انتباههما في هذا اللقاء القصير على الأزمة السورية المتفاقمة.

كما أعرب بوتين عن أمله أن يتمكن خبراء الأسلحة الكيميائية الذين وصلوا إلى سوريا في وقت سابق الشهر الجاري من تحقيق هدفهم بنزع وتدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها نظام الرئيس السوري خلال عام.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية