السلام والحكومة يتصدران صحف إسرائيل

epa03553766 Democratic Senator from Massachusetts John Kerry testifies during his nomination hearing to be the next Secretary of State in the Hart Senate Office Building on Capitol Hill in Washington, DC, USA, 24 January 2013. Kerry is expected to face smooth sailing to become the next Secretary of State. EPA/JIM LO SCALZO
undefined

عوض الرجوب-الخليل

قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تستغل إنهاء حملة الانتخابات في إسرائيل للدعوة لاستئناف المسيرة السلمية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، مشيرة إلى أن السيناتور جون كيري المرشح لمنصب وزير الخارجية تناول أمس مستقبل المسيرة السلمية في الاستماع الذي أجري له في إطار تعيينه أمام أعضاء لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ.

ونقلت الصحيفة عن كيري قوله إنه يرغب في دفع الطرفين إلى "مسار آخر يختلف عن ذاك الذي كنا فيه في السنوات الأخيرة"، محذرا من أن "نافذة الفرص لحل الدولتين يمكن أن تغلق وهذا سيكون وضعا كارثيا".

تحديات
واستعرض شلومو تسزنا في صحيفة "إسرائيل اليوم" تحديات أي حكومة قادمة مهما كانت، ملخصا إياها في: النووي الإيراني، والعلاقات مع الولايات المتحدة، والعجز، وأسعار السكن.

ووصف المشكلة الأولى بأنها متعلقة بمسألة الوجود، وهي التهديد النووي الإيراني -وحماية الاستقرار حول إسرائيل في الشرق الأوسط. فيما اعتبر أن المشكلة العاجلة على جدول الأعمال هي إقرار ميزانية الدولة في ظل إيجاد حل يبقي الائتلاف على حاله وتغطية عجز بمبلغ 39 مليار شيكل.

أما المشكلة المشتعلة التالية فهي معالجة غلاء السكن في إسرائيل، والذي احتل غير قليل من جدول الأعمال في حملة الانتخابات الأخيرة، إضافة إلى موضوع العلاقات الإسرائيلية مع الولايات المتحدة، والتي ستقرر الموقف من الفلسطينيين.

ويقول إنه بعد معالجة سلسلة المسائل التي لا يمكن تأخيرها، توجد سلسلة طويلة من المشاكل كـ"الاتفاق على صيغة تجنيد وإعفاء للأصوليين، وإخلاء بؤر استيطانية، وسلسلة أخرى من القرارات الصغيرة معناها حماية الاستقرار الاقتصادي والأمني".

يائير لابيد لم يحسم أمره بشأن الحقيبة الوزارية التي سيشغلها في الحكومة المقبلة (الأوروبية)
يائير لابيد لم يحسم أمره بشأن الحقيبة الوزارية التي سيشغلها في الحكومة المقبلة (الأوروبية)

هل يُخدع لابيد
أما سيما كدمون فتساءلت في صحيفة "يديعوت" هل سيستطيع رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو أن يحتال على رئيس حزب "يوجد مستقبل" يائير لابيد -الذي حل بالمرتبة الثانية في الانتخابات- ويخدعه بسبب عدم خبرته السياسية؟ مضيفة أنه رغم أن حملته الانتخابية مع آلاف المتطوعين كانت تجربة جيدة للإدارة، فإنه لا يشعر بأنه مستعد.

وأضافت أنه لا يسارع إلى تبني التوصيات بأن يقبل وزارة الخارجية التي يبدو أنها ملائمة له. وأنه يرى أن الحصول على وزارة الداخلية أو الإسكان أنسب لبرنامج العمل السياسي الذي عرضه في المعركة الانتخابية.

أما يوئيل ماركوس، فدعا في صحيفة "هآرتس" إلى الاستعداد للانتخابات القادمة، معتبرا أنه لن يكون حكم نتنياهو -حتى لو أصبح رئيسا للوزراء- مستقرا وحرا، مضيفا أنه وإن بقي في الحكم في الظاهر إلا أن قدرته على إدارة الدولة تضررت وقدرته على الحكم أصابتها ضربة.

واعتبر أن نتنياهو لا يمكنه أن يعرض أي إنجاز في الصعيدين السياسي والاجتماعي، "فقد تحولت إسرائيل تحت حكمه إلى بلد مُداس حتى في نظر دول أيدتها منذ أُنشئت وسوّغت لها أكثر حروبها".

المصدر : الجزيرة