قنصلية أميركية لا تستبعد استخدام كيمياوية بحمص

ناشطون يتهمون قوات النظام السوري بإلقاء قنابل تحوي غازات سامة على أحياء بمدينة حمص.
undefined

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن برقية بوزارة الخارجية أكدت أن القوات السورية الحكومية ربما تكون قد استخدمت غازا ساما في 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي بمدينة حمص.

ونقلت الصحيفة في تقرير لها عن موقع مجلة فورين بوليسي الأميركية أن برقية سرية بعث بها القنصل العام الأميركي بإسطنبول وناقشت تحقيقا أجرته القنصلية في الادعاءات باستخدام أسلحة كيمياوية بمدينة حمص السورية أشارت إلى احتمال استخدام هذه الأسلحة.

وأوردت نيويورك تايمز أنه ورغم تقليل البيت الأبيض من احتمال استخدام الغازات السامة إلا أن مسؤولين هناك وبالخارجية رفضوا التعليق مباشرة على البرقية، ولم ينفوا أن نوعا من العناصر الكيمياوية ربما يكون قد اُستخدم.

وكان بيان للبيت الأبيض قال أمس الثلاثاء إن التقارير الإعلامية حول استخدام أسلحة كيمياوية بسوريا "لم تكن منسجمة مع ما نعتقد حول برنامج الأسلحة الكيمياوية السورية".

وقالت نيويورك تايمز إن تقارير عن هجوم ما بثتها "قناة الجزيرة" وفي فيديوهات نشرها ناشطون سوريون معارضون أشارت إلى استخدام مواد كيمياوية "لكن التفاصيل حول نوع هذه المواد التي تسببت في جروح، وبعضها كان قاتلا، لم تكن واضحة".

وكان الرئيس باراك أوباما قد حذر من قبل أن استخدام قوات الرئيس السوري بشار الأسد أسلحة كيمياوية يعتبر تجاوزا لـ "خط أحمر" وربما يتسبب في غزو أميركي.

وذكر بيان البيت الأبيض أن أوباما كان واضحا عندما قال إنه إذا ارتكب نظام الأسد الخطأ المأساوي باستخدام أسلحة كيمياوية، أو فشل في الالتزام بتأمين هذه الأسلحة، فإنه يتحمل المسؤولية في ذلك.

وكان رئيس الأركان الجنرال مارتن ديمبسي قد قال هذا الشهر إن قوات بلاده لا تستطيع منع هجوم كيمياوي، لكنه ترك احتمال القيام برد عسكري مفتوح.

وكان موقع مجلة فورين بوليسي قد أكد أن التحقيق الذي أشارت إليه برقية القنصلية بإسطنبول اعتمد على شهادات منشقين سوريين وأطباء ونشطاء.

المصدر : نيويورك تايمز