الخوف من الاغتصاب يكبل الهنديات

تداعيات حادثة الاغتصاب في الهند
undefined

أشارت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية إلى حادثة الاغتصاب الجماعي التي تعرضت لها إحدى طالبات الطب الهنديات (23 عاما) في إحدى الحافلات أثناء عودتها إلى منزلها في دلهي، وأدت إلى وفاتها متأثرة بجروحها، وقالت إن النساء الهنديات يواجهن مخاطر الاغتصاب أثناء التنقل في وسائل النقل العامة.

ونسبت الصحيفة إلى بعض الفتيات الهنديات القول إنهم يسمعن عن الكوابيس التي تنتاب جنسهن جراء التجارب المرعبة والمضايقات التي يتعرضن لها وهن يركبن مترو المدينة أو غيره من وسائل النقل المختلفة في البلاد.

وتروي الفتاة الهندية ماهيما كوهلي (21 عاما)، كيف أنها اعتادت في دلهي أن تركب الحافلة من المدرسة إلى البيت أثناء دراستها الثانوية، وأنها كانت دائما تركب الحافلات المملوءة بالركاب، ولكنها اضطرت في أحد الأيام إلى أن تستقل حافلة لا يوجد بها سوى ثلاثة ركاب، وجميعهم من الذكور.

توصي الجدات في الهند بناتهن وحفيداتهن ألا يركبن القطارات أو الحافلات المكتظة فوق العادة، وألا يركبنها إذا كانت فارغة من الركاب

وتضيف ماهيما أنها سرعان ما شعرت بالرعب عندما تقدم منها قاطع التذاكر وسألها عن وجهتها وهو يبحلق بها، وقالت إنها ما أن وصلت الحافلة إلى الإشارة الضوئية التالية، حتى قفزت منها وواصلت بقية المسافة إلى بيتها مشيا على الأقدام.

نصائح الجدات
كما تروي ماهيما أنها اضطرت في إحدى المرات لأن تقفز من الحافلة وهي متحركة، وذلك للنجاة بجلدها من أحد المهاجمين، وأنها في مرة أخرى تعرضت للتهديد بالسكين في حافلة يستقلها أكثر من عشرة مسافرين.

وأشارت إلى عدد من النصائح التي ترويها الجدات للأمهات فالبنات الحفيدات، ومن بينها ألا يركبن القطارات أو الحافلات المكتظة فوق العادة، وألا يركبنها إذا كانت فارغة من الركاب.

كما أشارت الصحيفة إلى أن العربات المخصصة للنساء في المترو تتعرض لهجمات من جانب بعض الرجال، وأضافت أن النساء في الهند يعشن أجواء من الرعب وهن يتنقلن في وسائل النقل العامة المختلفة، خاصة أنهن لا يلقين مساعدة من أحد عند تعرضهن للمضايقات أو ما هو أكثر من ذلك.

المصدر : إندبندنت